جمعية مقومات حقوق الإنسان تعلق على الاعتصام في معرض الكتاب الـ33

محليات وبرلمان

474 مشاهدات 0


د . الدمخي : لا للحرية الفوضوية ونعم للحرية المسئولة والشرع كفل حرية الرأي والتعبير شريطة عدم تحويلها لحربة تطعن الثوابت وتهتك حرمات الأخلاق

في تعليق للدكتور عادل الدمخي رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان على الاعتصام الذي قام به مجموعة من الكتاب والمثقفين في افتتاح معرض الكتاب الـ 33 أشار فيه إلى أن الرؤية الإسلامية في حرية الرأي والتعبير منضبطة بالشريعة فلا يجوز أن يعبر الإنسان عن رأي فيه طعن بالثوابت الإسلامية مثل أن يهاجم أحدهم الحجاب ويستهزئ فيه أو يسيء إلى الذات الإلهية والثوابت والرموز الدينية كالأنبياء والرسل أو التي فيها طعن بالدين والعقيدة الإسلامية أو التي تثير النعرات الطائفية والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد الأمر الذي نبذته الأديان السماوية والمواثيق الدولية ذات الصلة وهو ما أكده قرار مجلس حقوق الإنسان الأممي في دورته السابعة في جنيف بشأن الإساءة للأديان حيث نص القرار بوضوح على ( عدم إساءة ممارسة الحق في الرأي والتعبير بشكل قد يسيء إلى الخصوصيات الثقافية والاجتماعية وأن حرية الرأي والتعبير لا يجب أن تقوم على حساب القيم الأخلاقية والمقدسات الدينية ) وهذا ما أكدته كذلك المادة رقم (22) في إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام الذي وقعت عليه كافة دول منظمة المؤتمر الإسلامي بما فيها دولة الكويت والتي تنص على أن ( لكلّ إنسان الحقّ في التعبير بحريّة عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعيّة ، وأن الإعلام ضرورة حيويّة للمجتمع، ويحرم استغلاله وسوء استعماله والتعرّض للمقدّسات وكرامة الأنبياء فيه وممارسة كلّ ما من شأنه الإخلال بالقيم أو إصابة المجتمع بالتفكّك أو الانحلال أو الضرر أو زعزعة الاعتقاد ).
وفي الوقت نفسه شدد الدمخي بعدم انتهاج سياسة تكميم الأفواه وخنق الحريات وحجر الثقافات أو التعسف في استخدام قانون المرئي والمسموع فالمجتمع الحر يأبى أن يمارس عليه الإرهاب الفكري أو أن يعيش في عصر القمع والظلام فالدول التي تحارب الحريات دول عاجزة وغير مستقرة بل ومتخلفة حضاريا وإنسانياً ، ولكنه كذلك رفض الدعوة للحرية الفوضوية والغير مسئولة التي ينادي بها البعض مبيناً أن حق الرأي والتعبير الذي كفله ديننا الإسلامي هو تشريع إلهي وليس قانون وضعي يتغير ويتبدل حسب الأهواء ، فالشذوذ يظل شذوذاً ولا يمكن أن يصبح يوماً حرية شخصية كما يحدث في بعض الدول الغربية ، فمن ليس لديه قيم يرجع لها ولا ثوابت يؤمن بها لن يتورع أن يرتكب كل أنواع الموبقات ويهتك كل أصناف المحرمات والأخلاق وبالتالي يصبح قول ونشر كل شيء جائزاً تحت عناوين براقة وشعارات مضللة .
وطالب الدمخي الجهات المختصة بتشجيع القراءة من الثقافة الإسلامية والثقافات الأخرى فليس لدينا حساسية ضد الثقافات الأخرى التي لا تتعارض مع ثوابتنا الإسلامية فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها مبيناً بأن الأمة الإسلامية هي أمة ' إقرأ ' ويكفيها هذا فخراً بين الناس.
الآن - مختار مسعود

تعليقات

اكتب تعليقك