(تحديث1) اختتام محادثات السلام اليمنية
عربي و دوليمشاورات ثانية في 14 يناير، والتركيز على تجديد وقف اطلاق النار
ديسمبر 20, 2015, 9:33 ص 3464 مشاهدات 0
قال مصدر حكومي يمني أن أطراف الحوار في سويسرا اتفقو على استئناف مشاورات السلام في إثيوبيا يوم 14 يناير المقبل، لكن المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، قال في مؤتمر صحفي الأحد، إنه لم يتم تحديد مكان الاجتماع المقبل، الذي سيركز على تجديد وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وذلك في ختام المباحثات اليمنية، الأحد، من دون أن تحدث اختراقاً أو انفراجة حقيقية بالنسبة للمدنيين الذين يعانون من ويلات الحرب.
لكن خيوط التواصل التي ترعاها الأمم المتحدة لم تنقطع، لأن وفد الحكومة الشرعية ووفد الحوثي - صالح اتفقا على إنشاء 'لجنة مراقبة وقف إطلاق النار والتهدئة'، ويبحثان آليات عمل لجنة الشؤون الإنسانية التي يجري تشكيلها.
ولضمان استمرار التواصل بينهما، سيتم تمثيل مختلف الأطراف التي شاركت في مفاوضات سويسرا، للعمل مع فريق المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على تهيئة الجولة المقبلة في مطلع العام 2016.
واستبعدت مصادر دبلوماسية غربية صفة 'الفشل'، لأن الجانبين 'تحدثا وجها لوجه'، واتفقا على تشكيل لجان لمراقبة وقف إطلاق النار والشؤون الإنسانية وعلى اللقاء مرة أخرى، 'وذلك رغم التغيرات العسكرية في الميدان'. ويرجح أن تتواصل الأعمال الحربية في غضون الأيام والأسابيع المقبلة، ما قد يؤثر مباشرة على سير جولة المفاوضات.
وذكر مفاوض من وفد الحكومة لقناة 'العربية' أن 'المواقف راوحت مكانها حتى الساعة' قبل بدء الجلسة النهائية. ونقل إلى قناة 'العربية' أن الأجواء تختلف عن 'صداها لدى المراقبين الغربيين'. وكشف أن جلسة يوم السبت كانت 'صاخبة' عندما قدم وفد الحكومة الشرعية تقريرا مفصلا عن الدمار الهائل الذي أصاب اليمن، وعن تدهور الأوضاع الإنسانية في أنحاء البلاد، خاصة في مدينة تعز المحاصرة.
وأضاف المصدر نفسه أن 'التأثر بدا واضحا في عيون بعض الخبراء الدوليين'. وآنذاك تدخل عضوان من وفد الحوثي - صالح، وهما أبوبكر القربي ومهدي المشاط، وعقبا بأن 'هذا أمر عادي بعد أربعة أشهر' من الحصار.
ونقل المصدر نفسه أن نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي توجه بالكلام إليهما قائلا 'الله المستعان يا قربي'. واختفى أبو بكر القربي من الجلسة ظهر أمس، وبقي يشارك فيها عن جانب الحوثي - صالح عارف الزوكا، ياسر العواضي، محمد عبدالسلام ومهدي المشاط، وأن الأخير كان أكثر حدة حيث عقب 'أما تعز نتمنى نبيدها'.
كما طال التوتر أيضا العلاقة بين فريق الأمم المتحدة وممثلي صالح، ونقل مصدر مقرب للمفاوضات لقناتي 'العربية' أن واحدا من الخبراء الدوليين توجه إلى وفد المتمردين بالقول 'وفد الحوثيين وأتباعهم'، فرد عارف الزوكا بأنه يمثل حزب الموتمر. وسمع الزوكا ما لم يتوقعه، حيث قال الخبير الدولي إن 'أي حزب سياسي يستخدم القوة المسلحة يفقد طبيعته السياسية، ويتحول إلى مجموعة مسلحة متمردة، شأنه شأن الحوثيين، ويحق للحكومة الشرعية ملاحقته. وتنطبق القاعدة على كل حزب أو مجموعة انقلابية'.
واختتمت الأحد في سويسرا مباحثات السلام اليمنية بمؤتمرٍ صحافي للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأفاد مراسل قناة 'العربية' أن محادثات السبت خصصت لبحث تثبيت وقف إطلاق النار ومصير المعتقلين.
وقد اتهم وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب سيف فتح الميليشيات بمحاولة الخروج عن جدول أعمال المحادثات والتنصل لالتزاماتهم السابقة.
ولم يحمل اليوم الخامس من جلسات المفاوضات بين الأطراف اليمنية في مدينة بيين السويسرية الكثير رغم تصريحات المبعوث الأممي أن تثبيت وقف إطلاق النار سيحظى بأولوية خاصة.
ورغم الكشف عن تشكيل لجنة خاصة للتواصل والتهدئة من أجل تثبيت قرار وقف الأعمال القتالية، إلا أن المستجدات الميدانية على الأرض في ظل انتهاكات الميليشيات ورد قوات الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف على هذه الخروقات في عدد من المحافظات اليمنية ألقت بظلالها على المحادثات.
التطورات الميدانية على الأرض والخروقات المتكررة شكلت أحد أهم التحديدات أمام تقدم المفاوضات التي قد تنتهي هذه المرحلة منها قبل الاثنين القادم، وهو ما جعل المبعوث الأممي يسابق الزمن من أجل التقدم خطوة واحدة على الأقل سواء في مجال تثبيت وقف إطلاق النار أو إيصال المساعدات الإنسانية أو إطلاق سراح المعتقلين. وهي المواضيع الرئيسية التي مازالت تراوح مكانها دون تقدم يذكر، إذ يبدو أن المحادثات حتى الآن لم تغير مواقف الأطراف المشاركة.
تصلب مواقف الطرفين وخاصة الحوثيين فيما يتعلق بملف المعتقلين ورفع الحصار عن تعز يقابل بضغوط أممية ودولية للكشف عن المعتقلين والبت في أمر إطلاقهم وضرورة رفع الحصار عن مدينة تعز وتسهيل وصول مواد الإغاثة الإنسانية إلى للمتضررين في مناطق النزاع.
تعليقات