رئيس النيجر يعلن إحباط محاولة للانقلاب

عربي و دولي

854 مشاهدات 0


أعلن رئيس النيجر محمدو إيسوفو، في خطاب بثه التلفزيون والإذاعة مساء الخميس، أن نظامه «أحبط» محاولة انقلاب، مبررًا بذلك موجة اعتقالات جرت في صفوف عسكريين في عموم أنحاء البلاد.
وقال إيسوفو، في خطابه السنوي عشية الاحتفال بعيد الاستقلال، إن «الحكومة أحبطت لتوها محاولة مؤسفة لزعزعة استقرار المؤسسات».
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية تناقلت أخبارا عن اعتقالات جرت في صفوف عسكريين في عموم أنحاء البلاد، وهي معلومات ظلت من دون أي تأكيد رسمي، إلى أن أعلن رئيس البلاد عن إحباط المحاولة الانقلابية.. وقد تعذر الاتصال بأي ممثل للمعارضة على الفور.
وقال إيسوفو إن «هدف هؤلاء الأفراد الذين تحركوا بدافع لا أعرف ما هو، كان الإطاحة بالمؤسسات المنتخبة ديمقراطيا، وذلك عبر وسائل وضعها الشعب في تصرفهم لضمان أمنه».
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 21 فبراير (شباط) 2016 سيخوضها إيسوفو للفوز بولاية ثانية، بعدما انتخب لولاية أولى في 2011.
ولفت الرئيس في خطابه إلى أنه «في الوقت الذي تنكب فيه كل المؤسسات المكلفة بالتحضير بعناية للانتخابات، ليتمكن الشعب النيجري من أن يقول كلمته بكل شفافية، فإن حفنة من الأفراد الذين لا تزال رؤوسهم عالقة في تسعينات القرن الماضي قررت أن تكون الكلمة لها عوضا عن الشعب صاحب السيادة».. مضيفا أن مخطط الانقلابيين كان «يقوم خصوصًا على استخدام القوة النارية لوسائل جوية».
وأكد إيسوفو أنه «تم كشف واعتقال جميع المدبرين الرئيسيين لهذه المغامرة المجنونة باستثناء واحد فقط لا يزال فارا. الوضع هادئ وتحت السيطرة، والتحقيق الحالي سيتيح كشف بقية المدبرين والمتورطين في هذه المؤامرة الكارثية ضد أمن الدولة».
وقالت الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي إن من بين الأشخاص الذين أوقفوا الجنرال في سلاح الطيران سليمان سالو (62 عاما) رئيس الأركان السابق في عهد الجنرال جيبو سالو الذي تولى إيسوفو الرئاسة خلفًا له.
كما تحدثت عن توقيف اللفتنانت كولونيل إيدي عبدو دان هاوا، قائد القاعدة الجوية في نيامي، والكومندان ناري مايدوكا، قائد السرية الأولى للمدفعية في تيلابيري المدينة التي تبعد نحو مائة كيلومتر غرب البلاد والقريبة من الحدود مع مالي.
وكان إيسوفو أعلن في 2011، في خطاب بثه التلفزيون أيضًا، أنه أفشل محاولة انقلابية على نظامه. وقالت السلطات إن عشرة عسكريين بينهم ضباط أوقفوا «لمحاولة إطاحة النظام»، و«محاولة اغتيال رئيس الدولة».
وتحتفل النيجر، اليوم الجمعة، بالذكرى السابعة والخمسين لاستقلالها في مراسم متواضعة، تعبيرا عن «تعاطفها» مع ضحايا الهجمات الجهادية واعتداءات جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية، على حد قول رئيس الوزراء بريجي رافيني.

الآن - الشرق الاوسط

تعليقات

اكتب تعليقك