يجب فضح المفسدين أمام الرأي العام ومعاقبتهم علنيا.. كما ترى دينا الطراح

زاوية الكتاب

كتب 523 مشاهدات 0


القبس

كلمة راس  -  فرصة سياسية!

دينا الطراح

 

'>نحن نقطع رؤوس الفساد» (الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم)

لا نزاع على أن تولي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئاسة مجلس الوزراء، بعدما اعتلى منصب وزير الدفاع الكويتي لسنوات طوال، يعد فرصة سياسية نادرة لمحاربة الفساد والإرهاب، والضرب بيد من حديد على منتهكي الدستور وسرّاق المال العام في الكويت، ولذلك فإني أجد من الضروري: 
- تطوير جهاز الخدمة المدنية وقوانينه بما يعزز دور المواطنين في بناء بلدهم. فلماذا تنتهي خدمة الكويتي بالعمل الوظيفي بعد ثلاثين عاما فقط؟! وقد تمضي من دون أن يحقق طموحاته في تطوير أداء الجهة التي عمل بها، بينما يتمتع الوافد بوقت أكبر يمنح له! مما لا يعطي قيمة للمجهودات الوطنية في النهوض بالدولة. وأود أن أدخل إدارة ما بالكويت وأطلع على تاريخها منذ إنشائها، ومن توالى على قيادتها، وماذا أضاف، ودوره في تطويرها.
- الاهتمام بشؤون الوافدين، وإنشاء جهاز العمالة الوافدة لتنظيم أمور عملهم وإقامتهم وسكنهم وتعليمهم، ومنحهم فرصة الترقي بالمراكز الوظيفية وفقاً لكفاءتهم، كما يحدث بالدول الإقليمية والعربية والعالمية الأخرى، وتسهيل إجراءاتهم وتبسيطها، قانونيا وتجاريا ومعيشيا؛ لحفظ مكانة الكويت، عربيا ودوليا، والموضوع هو ليس بكم الوافدين في الدولة وإنما بكفاءتهم وأهميتهم وقدرتهم على أن يحيوا حياة كريمة مريحة بالكويت ليعمروها.
لم أجد بالحكومة الحالية سوى عدد قليل جدا من الوزراء الذين اغتنموا فرصة وجود رئيس حكومة بقوة الشيخ جابر المبارك ليكشفوا عن قضايا الفساد والنهب والتحزبات داخل أجهزة الدولة وقاموا بتفتيتها وإحالتها إلى النيابة العامة.. وكأننا بدولة ملائكية وليس بالكويت، التي للأسف تحتل مركزا متقدما بالعالم في قضايا الفساد.. فالعبرة ليست بإلغاء القطاعات وتشريد بقية العاملين بالمكان دونما ذنب لهم، ولكن العبرة في فضح المفسدين أمام الرأي العام وبوسائل الإعلام ومعاقبتهم علنيا على فعلتهم حتى لا تتكرر جرائمهم ونحن بدولة عربية وإسلامية نفطية!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك