خالد العرافة لمسؤولي وزارة الصحة: الشفافية مطلوبة وافتحوا أبوابكم للناس

زاوية الكتاب

كتب 576 مشاهدات 0


الأنباء

إطلالة  -  'الصحة' بطت الجربة

خالد العرافة

 

وزارة الصحة قامت ببادرة هي الأولى من نوعها عندما كشفت النقاب عن فصل طبيبين عن عملهما بسبب أخطاء طبية ارتكباها أثناء عملهما، وإحالة أمرهما الى القضاء.

الوزارة اعترفت أيضا بطريقة مباشرة بأن هناك عددا من الأطباء تم فصلهم أيضا سابقا بسبب أخطاء طبية ولكن لم يتم الإعلان عن ذلك والاكتفاء بالتصريح فقط عن الحالتين.

«الصحة» كان من الأولى الإعلان عن عدد الأطباء بشكل علني بعد إدانة المخطئ منهم والمقصر بعمله لأن ارتباطهم مباشر بصحة الناس، فكم من الحالات تعاني من التشخيص غير الدقيق، وكم من الحالات صرف لها علاج مخالف لحالتهم المرضية حيث إن قرار الإحالة للنيابة سري كما تؤكد وزارة الصحة انها ستفتح الباب لجميع المتضررين من مستشفيات وزارة الصحة محاسبة الوزارة قانونيا خصوصا الوفيات لذلك بعد هذا الاعتراف من الوزارة رسميا بوجود العديد من الأخطاء تجاه بعض المرضى الذين ربما لم يتقدم ذووهم برفع قضايا على الوزارة وذلك إيمانا منهم بالقضاء والقدر وليس نتيجة خطأ طبي قد ارتكب، لذلك البعض يؤكد أن الإعلان جاء ليس لإبراء الذمة وإنما جاء دفاعا عن الوزير الذي تتجه السهام نحوه من قبل النواب الذين يهددونه بالصعود الى منصة الاستجواب بسبب الأخطاء الطبية الجسيمة، حيث ابدى تجاوبه في صعود المنصة.

لكن هناك من يرى أن الأخطاء تعدت المعقول والوزارة تسعى جاهدة الى تطبيق العقوبات على بعض الأطباء الذين لا يريدون التطوير من انفسهم بسبب إهمالهم المتكرر.

الأيام حبلى بالمفاجآت، وهي خير دليل بأن إعلان الوزارة هل جاء من خلال صحوة ضميرها أم الخوف من سهم الاستجواب؟

كما لا يفوتني أن أؤكد أن هناك العديد من الأطباء كويتيين ووافدين يشهد لهم بالكفاءة في مختلف التخصصات ومتميزون في أعمالهم سواء في مجال القلب أو الباطنية إضافة إلى التخصصات الأخرى التخصصية منها.

بالمقابل فإن وزارة الصحة الآن بعد إعلانها الرسمي عن أخطاء بعض من الكادر الطبي، لابد أن تذكر التفاصيل الكاملة عن تلك الأخطاء وما نتائج تلك الأخطاء وما مصير المرضى وأهاليهم من هذه الأخطاء حتى نرفع لهم العقال لأن صحة البشر بعد الله مسؤولية موكلة إلى وزارة الصحة فحافظوا على أرواح الناس، ونتمنى أن يخضع جميع الأطباء الجدد العاملين في قطاعاتها الصحية إلى اختبار للمهنة على مختلف الأصعدة للتأكد من كفاءتهم لأننا بحاجة فعلا إلى من يشخص وليس من يعل صحة المريض.

كما ان إعادة تشكيل اللجنة العليا للأخطاء الطبية برئاسة وزير الصحة الأسبق د.عبدالوهاب الفوزان، وعضوية عدد من المختصين من داخل الوزارة وخارجها حيث عقدت أول اجتماعاتها بتشكيلها الجديد بهدف تنظيم عملها ووضع الآلية الجديدة للتصدي للأخطاء الطبية مما يؤكد لنا زيادة الأخطاء المرتكبة لذلك بات من الضروري محاسبة المقصر وليس فقط تأتي المحاسبة كردة فعل على قضية مطروحة للنقاش ومنا الى المسؤولين بـ«الصحة» الشفافية مطلوبة وابوابكم افتحوها للناس بدلا من هروبكم بحجة او اخرى وأنتم أساسا في هذه المواقع من اجل خدمة الناس.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك