الدول الكبرى تبلغ البرادعي قلقها بشأن تصريحاته حول إيران

محليات وبرلمان

304 مشاهدات 0

البرادعي 
متحدثا خلال المؤتمر الصحفي

كتب - عبدالله حمد وكالات أعربت دول كبرى عن قلقها للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن تصريحاته التي ألمح فيها إلى أن الأوان قد فات لحمل إيران على وقف تخصيب اليورانيوم. واعتبرت الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تصريحات البرادعي الصحفية مؤخرا تقلل من شأن الجهود الدولية لإجبار إيران على وقف أنشطة التخصيب. والتقى سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان بمدير الوكالة الذرية في مكتبه بفيينا، وذكرت مصادر دبلوماسية أن السفراء شددوا خلال اللقاء على أن سياسة مجلس الأمن الدولي هي بمثابة قانون تم تبنيه بالإجماع وأنهم يريدون تأييده لذلك وقال دبلوماسي بريطاني إن تصريحات البرادعي ليست مفيدة في الوقت الحالي، وأكد لرويترز أن السفراء أوضحوا للمدير العام بواعث قلق بلادهم بشأن ضرورة تعليق التخصيب بشكل كامل وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي أن الجميع اتفق على ضرورة أن توقف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم، وقال في تصريحات للصحفيين بواشنطن إنه تم خلال الاجتماع إعادة التأكيد على دعم قرارات مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي الإيراني وقال المتحدث باسم الوفد الأميركي مات بولاند إن السفراء الأربعة والبرادعي عقدوا 'اجتماعا طيبا وبناء' ، واتفقوا جميعهم على أهمية تعاون إيران الكامل مع الوكالة والوفاء بالتزاماتها الدولية. كما أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن السفراء طلبوا من البرادعي توضيح تصريحاته، وأضاف في تصريحات نقلتها رويترز أنه لم يكن هناك تطابق تام في وجهة نظر فرنسا مع المدير العام بشأن بعض العناصر. وردا على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا لا تزال تثق في البرادعي قال المتحدث الفرنسي إن بلاده لا تدعو إلى التشكيك في التفويض الممنوح للمدير العام تقرير الوكالة وجاء الاجتماع بعد يومين من صدور تقرير للوكالة ورد فيه أن إيران بدأت تخصب اليورانيوم بكميات كبيرة بعد أن ركبت 1300 جهاز طرد مركزي. ومن المرجح أن تركب إيران ثلاثة آلاف جهاز بحلول منتصف الصيف لتضع بذلك حجر الأساس لتخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي وأثار البرادعي انزعاج القوى الكبرى عندما أشار إلى أن طلب تعليق تخصيب اليورانيوم تجاوزته الأحداث لأن طهران تستطيع بالفعل تنقية اليورانيوم. ودعا البرادعي إلى حل وسط يتم من خلاله الحد من أنشطة التخصيب بإيران عند نطاقها الحالي قبل أن تصل للنطاق الصناعي الذي يتم فيه إنتاج كميات كبيرة من الوقود النووي يمكن تحويلها إلى مواد تستخدم في صنع قنابل نووية. وقال مسؤولون غربيون إن هذا الاقتراح سيمنح إيران الوقت والممارسة لإتقان تقنية التخصيب كما أنه يتعارض فيما يبدو مع توافق الآراء الدولية. وذكر دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية أن البرادعي لا يحاول تقويض مجلس الأمن الدولي أو الولايات المتحدة وحلفائها، وأضاف لرويترز أنه يشعر فقط بأن الإستراتيجية الغربية لن تنجح وأنه لابد من التفكير بشكل خلاق لمنع ذلك من التحول إلى مواجهة
كتب - عبدالله حمد وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك