(تحديث2) ميليشيات الحوثي تنتهك الهدنة
عربي و دوليبدء محادثات السلام اليمنية في سويسرا سعيا 'لحل دائم'
ديسمبر 15, 2015, 3:16 م 2098 مشاهدات 0
قصف مسلحو الحوثي الثلاثاء مدينة تعز (جنوب)، تزامنا مع دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وذلك مع انطلاق المفاوضات بين وفد الحكومة اليمنية ووفد يمثل الحوثيين في سويسرا.
وأفاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن قوات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قصفت عددا من أحياء محافظة تعز، رغم دخول قرار وقف إطلاق النار منتصف اليوم.
وأضاف مراسل الجزيرة أن هذه القوات استهدفت بصاروخ منطقة الدمنة في محافظة تعز.
وفي تعز أيضا، شن التحالف العربي في وقت سابق اليوم الثلاثاء غارات عدة على مواقع للحوثيين، تزامنا مع اشتباكات تدور في شمال مدينة تعز، حيث يحاول الحوثيون التقدم نحو حي الزنوج، بحسب مصادر عسكرية يمنية موالية للحكومة.
كما حدثت في مأرب اشتباكات متقطعة بين المقاومة وقوات الجيش الوطني ضد مليشيا الحوثي وقوات صالح.
وقال مراسل الجزيرة في صرواح (التابعة لمديرية مأرب وسط اليمن) عبد الكريم الخياطي إن اشتباكات كبيرة جدا وقعت بمركز المديرية، مشيرا إلى أن الحوثيين يحاولون استغلال هذه الهدنة للتقدّم والحصول على إمدادات، وإعادة ترتيب أوضاعهم.
وبحسب الخياطي، فإن الطرفين يتبادلان إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة، لافتا إلى أن قوات المقاومة الشعبية استطاعت أن تصد هجوما مباغتا لقوات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في شمال مأرب.
وبيّن المراسل ذاته أن ستة قتلى سقطوا في صفوف الحوثيين وقوات صالح، فضلا عن إصابة عدد آخر، في حين سقط اثنان من قوات المقاومة الشعبية.
وبحسب المراسل، فإن الاشتباكات المستمرة في مأرب توحي بأن الهدنة غير سارية في هذه المناطق، وسط توقعات بأن الهدنة لن تصمد كثيرا.من جهته، قال مرسل الجزيرة في عدن (جنوب) سعيد ثابت إن قوات المقاومة الشعبية حققت قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار تقدّما في مأرب عقب سيطرتها على موقعين في مديرية مجزر، فضلا عن استيلائها على عدد من العتاد، وطردها المجموعات المسلحة في اتجاه محافظة الجوف (شمال اليمن).
وبيّن أن العمليات العسكرية التي سبقت بدء تنفيذ الهدنة اتسمت بالدقة ومحدودية الضربات في مناطق مختلفة.
على صعيد متصل بالتطورات الميدانية، قال مراسل الجزيرة إن قوات التحالف العربي أعلنت سيطرتها مساء أمس على جزيرة زقر اليمنية من قبل القوات الخاصة البحرية ومشاة البحرية التابعة لقوات التحالف.
وتوفر السيطرة على كامل الجزيرة حماية الممرات الملاحية في باب المندب، وقطع الإمدادات على قوات صالح ومليشيا الحوثي عبر الممرات المائية.
يشار إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجّه ببدء عملية وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة الـ12 ظهر اليوم الثلاثاء.
وقالت الرئاسة اليمنية إن هادي أبلغ قيادة التحالف العربي قراره، وأضافت أن هذا القرار يأتي تنفيذا لتعهدات هادي للأمين العام للأمم المتحدة بتوفير أجواء مناسبة لمفاوضات سويسرا.
1:21:41 PM
بدأت اليوم بمدينة بال السويسرية (نحو 40 كلم عن العاصمة بيرن) مفاوضات بين وفد الحكومة اليمنية ووفد يمثل جماعة الحوثيين والرئيس الأسبق علي عبد الله صالح تحت رعاية أممية، بهدف إنهاء الأزمة في اليمن.
ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالبدء بعملية وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم الثلاثاء.
وقالت الرئاسة اليمنية إن هادي أبلغ قيادة التحالف العربي قراره، وأضافت أن هذا القرار يأتي تنفيذا لتعهدات هادي للأمين العام للأمم المتحدة لتوفير أجواء مناسبة لمفاوضات سويسرا.
ويضم فريق الحكومة وزراء الخارجية والخدمة المدنية والتأمينات والعدل والصناعة وحقوق الإنسان، وعددا من مستشاري الرئيس هادي.
من جهته، نشر الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد المسودة النهائية لهيكلية المشاورات اليمنية، والتي نصت على أن المفاوضات ستجري بين وفدين يتألفان من ثمانية أعضاء وأربعة مستشارين لكل وفد.
في السياق ذاته، قال عضو وفد الحكومة اليمنية إلى سويسرا عز الدين الأصبحي إن المسودة أوضحت أن المشاورات ترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة، إضافة إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأضاف الأصبحي، في اتصال مع الجزيرة، أن القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش تشمل إجراءات بناء الثقة مثل احترام وقف النار وإطلاق المعتقلين لدى الطرفين وفتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية.
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في الحكومة قوله إنه 'خلال الأسابيع الماضية مارست واشنطن ولندن ضغوطا شديدة على الرئيس هادي والجانب الحكومي من أجل تقديم تنازلات، وعدم التشدد في طلب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي' في إشارة إلى القرار 2216.
وفشلت محاولتان سابقتان للأمم المتحدة في جمع طرفي الحرب في اليمن، كما لم يتم الالتزام بأكثر من إعلان لوقف النار، لا سيما في مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين.
وسيطر الحوثيون وحلفاؤهم في سبتمبر/أيلول 2014 على العاصمة صنعاء، وواصلوا التقدم جنوبا إلى عدن، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي كان هادي أعلنها عاصمة موقتة بعد فترة من سقوط صنعاء.
وفي مارس/آذار، بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية شن غارات ضد الحوثيين وقوات صالح. وبعد أشهر، شرع في تقديم دعم ميداني مباشر لقوات الرئيس هادي، مما مكنها من طرد الحوثيين من عدن واستعادة أربع محافظات جنوبية.
ومنذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأت هذه القوات هجوما واسعا لطرد الحوثيين من محافظة تعز التي تعد مدينة أساسية في تأمين المناطق الجنوبية والتقدم لاستعادة مناطق في الوسط والشمال.
9:11:49 AM
اعلنت قيادة قوات التحالف مساء اليوم الاثنين وقفا لإطلاق النار اعتبارا من الساعة ال 12 ظهرا بتوقيت صنعاء (التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش) يوم غد الثلاثاء مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار.
واكدت في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية استمرارها في دعم الشعب والحكومة اليمنية في سبيل إنجاح الجهود بالمشاورات للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويساعد الحكومة في التصدي لمهامها وواجباتها في حفظ الأمن والاستقرار والتفرغ لمكافحة 'الإرهاب'.
وقالت قيادة قوات التحالف في بيانها ان هذا القرار جاء استجابة لطلب تقدم به الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في رسالة بعثها الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأوضحت أن الرسالة تتضمن إبلاغ قيادة التحالف بأن الحكومة اليمنية قررت أن تعلن مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام اعتبارا من 15 الى 21 ديسمبر الجاري بالتزامن مع انطلاق المشاورات وتجدد تلقائيا في حال التزام الطرف الآخر.
واشارت الى ان الرئيس اليمني اوضح في الرسالة انه ابلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرورة أخذ الضمانات الكافية على الطرف الآخر لكي لا تضطر قوات التحالف للتعامل مع أي خرق لوقف إطلاق النار مع وضع خطوات عملية لضمان المحافظة على الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل دائم.
واضافت ان ذلك جاء رغبة من الرئيس هادي في تهيئة الأجواء لإنجاح تلك المشاورات بما يحقق المحافظة على اليمن وأهله ويجنبهم مزيدا من إراقة الدماء ويفسح المجال لتكثيف وتوسيع جهود الإغاثة الطبية والإنسانية.
ومن المقرر ان تنطلق في سويسرا يوم غد الثلاثاء مفاوضات بين وفد الحكومة الشرعية اليمنية والمليشيات الحوثية واعوانهم انصار الرئيس المخلوع علي صالح برعاية الامم المتحدة للتوصل لاتفاق سياسي وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2216 .
تعليقات