عن جمعية ريادي الأعمال - يكتب تركي العازمي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 11, 2015, 3:26 م 600 مشاهدات 0
كان لي الشرف بالعمل مع أحبة لي من الزملاء ممن يشرفنا وصفهم برياديي أعمال...
مجموعة متجانسة... لا قبلية... لا حزبية... لا فئوية... ولا أي خصلة سلبية تذكر... جميعهم «على بعضهم» مبدعون.
كان الهدف من ذلك اللقاء تكوين جمعية لرياديي الأعمال... لكن سوء الفهم لرياديي الأعمال قد حال دون الوصول إلى الغاية المطلوبة.
كنت أتحدث قبل سنوات عن هذا الجانب Entrepreneurship ضمن فصول مادة ريادة الأعمال وإدارة المشاريع الصغيرة وكيف أنها تختلف كمجال عن إدارة المشاريع الصغيرة.
ريادة الأعمال... تطلق على كل فكرة «مبادرة» تتحول إلى مشروع من ضمن مشاريع مؤسسة قائمة أو يقوم الملاك بإنشاء شركة جديدة مختصة بنشاط الفكرة التي خرجت من رحم مؤسسة قائمة... وقد يكون الريادي في المؤسسة موظفاً يبادر بمشروع ويعمل عليه وتقوم الشركة بتبنيه حتى خروجه إلى حيز التنفيذ ويستمر هو بالعمل في البحث عن فكرة أخرى.. وهلم جرا أو يتعدى طموحه الحد ويقتنص الفكرة ويغامر في إنشاء عمل خاص به ومعظم رجال الأعمال ممن نراهم اليوم هم في الأساس رياديو أعمال في مجال معين بعضهم اكتفى بتطوير عمله واحتضان الرياديين للعمل لديه وبعضهم مازال يستنبط الأفكار بحثاً عما هو جديد وليس ضرورياً في مجاله، فقد يبدأ من جديد رحلة في مجال آخر لكن يبقى غير مهيمن في بدايته وفي سوق محلي طبعاً.
بينما المشاريع الصغيرة SME فهي مرتبطة بمشروع مستقل خرج من ذهن الريادي، وتعد من أجله دراسة الجدوى من قبل الريادي Entrpreneuerer وخطة العمل والإجراءات الخاصة بإنشاء مؤسسة جديدة... وتعرف بالآتي «عمل تجاري مصغر وهو عمل مستقل/فردي الملكية والإدارة/التشغيل وغير مهيمن في مجاله ورأس المال يمول بشكل فردي وضمن السوق المحلي»!
هذا الفرق بالفهم لم يستوعبه البعض ممن يتقن التفسير من طرف واحد ولا شك أن الأسباب ما تزال مجهولة.
كنا نتطلع لفكر حر.. مستقل يبحث عن التنمية الفعلية في مجال الأعمال القائمة والأفكار التي بالإمكان تحويلها لأعمال صغيرة تخفف العبء عن الشركات الكبيرة وهي في طابعها متخصصة في مجال معين.
المراد.. لو سمح لهذه الجمعية بالإشهار لرأينا نتائجها على أرض الواقع ملموسة!
كان البعض يبحث عمن يريد إيصال فكره الخلاق/ المبادر كي يحتضنه الزملاء ويتم توجيهه على النحو المطلوب.
على المستوى الشخصي ما زلت وسأظل مؤمنا بأنه لولا «الأمل» لفقدنا مفاهيم الحياة الإبداعية فالريادي لا ييأس أبداً.. وعادة ما يتصف بالكرم الفكري فهو لا يبخل في منح النصيحة ومد يد العون لكل زميل مبادر.
بين مجموعة رياديي الأعمال من مؤسسين وزملاء مشاركين من قام بتنفيذ مشروعه الصغير... وأنا اكتفيت بمهمة اكتشاف الريادة في المؤسسات القائمة ضمن SME وهي مؤسسات صغيرة يقف خلفها شباب طموح ومساندة أحبتنا في المجموعة لعل وعسى أن تصل الفكرة للمعنيين بوزارة الشؤون فيبادرون بالموافقة على إشهار جمعية رياديي الأعمال لإنها ببساطة تشكل دعماً فكرياً إبداعياً للأعمال القائمة ومرجعاً لكل ريادي يبحث عن عمل جديد يؤسسه، ويفيد ويستفيد المجتمع ومكوناته ويخلق فرصاً وظيفية وغيره من الجوانب الإيجابية.
أتمنى من هذا المقال أن أكون قد وفقت في توضيح الفرق بين ريادة الأعمال والأعمال/المشاريع الصغيرة... وكل الشكر لجميع الزملاء... والله المستعان.
تعليقات