هيئة حقوق الإنسان الإسلامية تحذّر:

دعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي الاربعاء جميع الأطراف المعنية في المجتمع الدولي للنهوض بالتزاماتها تجاه حقوق الإنسان في شتى مناطق العالم.
وقالت الهيئة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أن تكثف الصراعات التي يعانيها ملايين البشر في شتى بقاع العالم يقوض حقوقهم الإنسانية الأساسية ويعقد واقعهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وشددت الهيئة على وجوب التصدي لتلك التحديات الجسيمة من خلال التعاون والشراكة بين الأطراف المعنية مع كامل الاحترام لحقوق الإنسان لجميع الشعوب مؤكدة ضرورة أن يمثل هذا التعاون والتضامن الدوليين القاعدة لتعزيز جميع حقوق الإنسان وضمان تنفيذها عالميا للجميع.
وذكرت الهيئة أن العام الحالي يوافق الذكرى السنوية السبعين لإنشاء الأمم المتحدة ولذلك سيتم إطلاق حملة تستمر عاما بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين للعهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان.
وأضافت انه الى جانب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يشكل العهدان ما يعرف بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان ما يتيح إطارا هاما لتعزيز الحقوق وحمايتها عالميا مؤكدة أن معظم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أطراف في هذين العهدين الدوليين.
وعلى الصعيد ذاته دعت الهيئة جميع الدول الأعضاء إلى بذل جهود خلال الحملة التي تستمر سنة لضمان الحقوق في هذين العهدين لجميع شعوبها دون تمييز كما دعت إلى تصديق عالمي على تلك العهود موضحة ان الموافقة على مجموعة الحقوق الواردة في العهدين وتنفيذها على الصعيد العالمي تمهد لتساوي الفرص وأساس المعاملة لكل الناس.
وأعربت الهيئة عن ايمانها بالطابع العالمي لحقوق الإنسان ولذلك فهي تنشط في تعزيز تطبيقها على المستوى العالمي للجميع مع ما يلزم من مراعاة للخصوصيات الثقافية والدينية.
كما أعلنت عن مواقفها بشأن عدد من القضايا الراهنة المهمة مثل التمييز على أساس العرق أو الدين ومكافحة التطرف والإرهاب مع التأكيد على رفض ربط أي ديانة أو ثقافة بالإرهاب الى جانب حماية قيم الأسرة وحرية التعبير ونبذ خطاب الكراهية.
يذكر ان العهدين هما (العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية) و(العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية) حيث اعتمدتهما الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر من عام 1966.