العربدة الروسية في المحيط التركي باعتقاد حمود الحطاب عمل جبان

زاوية الكتاب

كتب 854 مشاهدات 0


السياسة

شفافيات  -  العربدة الروسية أمام المسرح التركي

د. حمود الحطاب

 

استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الروسي في البلاد وأبلغته احتجاجها وإنذارها لسفينة حربية روسية كانت تعبر بحر مرمرة التركي فقام أحد جنودها بحركة استفزاز متعمدا حيث وجه قاذفا صاروخيا نحو الأراضي التركية أثناء عبور سفينتهم، ويبدو واضحاً انفعال الجانب الروسي، وإلى أبعد الحدود وتخبطه في الدفاع عن ماء وجهه الذي اراقته المقاتلات التركية بإسقاط أفضل طائراتهم الحربية القاذفة المقاتلة من طراز «سوخوي» والتي قتل أحد طياريها الأيام الماضية.
ونتيجة للصدمة التي لم يتوقعها الذكاء الروسي باسقاط الطائرة ما كسر شوكة التصلب الروسي أمام العالمين فإن روسيا أخذت تعربد في ردود فعلها غير المدروسة، ومن ذلك فرض حزمة من المقاطعات الاقتصادية والتي ستضر روسيا قبل تركيا، ومنها قيام الطائرات الروسية بضرب مناطق التركمان في سورية وهم من الأصول التركية، بهدف استفزاز التركمان الأتراك وإثارتهم على حكومتهم التركية للدفاع عنهم، فيوم أول من أمس (الاثنين) شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من مئة غارة حربية على جبال التركمان في سورية ومن دون مبرر، فالتركمان ليسوا «داعش»، وإنما هم شعب مسالم أعزل مكون من القرويين والفلاحين والرعاة البسطاء وكان نتيجتها مقتل العشرات منهم ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ .
العربدة الروسية في المحيط التركي والتي بدأت من لحظة دخول طائراتها الحربية المجال التركي وعدم انصياعها للانذارات التركية وحركات الاستفزاز الصبيانية التي تلتها في البحر وعمليات قصف التركمان في سورية، كل هذا لم يظهر الدب الروسي بغير مظهر الجبان الذي استفز غيره فلقى لدغة واحدة فقط فوق أنفه فأخذ يحاول عض أنفه وأكواعه بحركات هستيرية وأخذ يزأر ويصيح في كل اتجاه، ولم يشهد أحد من العالمين أن تلك الأعمال الصبيانية الطائشة من قبل ومن بعد لقوات بوتين أعمال رجولية.
روسيا عسكريا تتفوق على تركيا منفردة أكثر من عشر مرات. وقام تلفزيون «ت رت» التركي بإجراء مقارنة بين قدرات تركيا وقدرات روسيا العسكرية فأظهرت هذا التفوق الهائل ، لكن هذا كله لم يكن في صالح توازن العقلية البوتينية الهلعة التي أصاب غرورها وغطرستها وعربدتها من إسقاط غراب واحد من غربانها العشرة آلاف التي لا تعشش سوى فوق هامات القيادات الروسية الخراب.
التفوق والثبات كان واضحا لصالح تركيا ولا عبرة بعدد الغربان الروسية.
إلى اللقاء.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك