'أوبك' عاجزة حالياً عن تصحيح أسعار النفط.. هكذا يعتقد كامل الحرمي

زاوية الكتاب

كتب 579 مشاهدات 0


القبس

'أوبك' مغلقة.. حتى إشعار آخر

كامل عبدالله الحرمي

 

اجتماع المنظمة النفطية الاخير في الاسبوع الماضي، الذي انتهى بعدم الاتفاق وبترك حرية الانتاج لكل عضو وفق قدرته، ادى الى نتيجة أن «أوبك» غير قادرة حالياً على عمل شيء من اجل تصحيح اسعار النفط وترك الاسعار الى «قضاء السوق وقدره».
والاستنتاج الآخر والأهم هو دعوة اعضاء المنظمة الى الاعتماد على بدائل اخرى عن النفط في المرحلة الحالية، وبالاعتماد على المصادر الداخلية الذاتية وضغط المصاريف، حيث ان البرميل سيبقى منخفضا حتى نهاية العام المقبل. هذا، ان استطاع العالم التخلص من المعروض الحالي، البالغ 3 ملايين برميل، بالاضافة الى استيعاب الكميات الجديدة المقبلة من ايران.
المرحلة المقبلة لن تكون سهلة لمنتجي ومصدري النفط الخام وللدول التي تعتمد على اكثر من 50 في المئة من ايراداتها المالية على تصدير النفط، ومنها روسيا.
ولذا، شد الحزام وضغط المصاريف بقدر الامكان وتهيئة الرأي العام بعمل شيء حتى بخفض المشتريات اليومية وميزانية الاسرة بقدر المستطاع.
من المؤكد أن المواطن مثل بقية مؤسسات الدولة لم يتهيأ لمواجهة المرحلة الحالية من ضعف سعر البرميل، ولم نتوقع ان تنخفض الاسعار بهذا الحد، ومن دون تصحيح، نتيجة لتصاعد اسعار النفط بزيادة النفقات وعدم التمحيص في ارقام وكلف المشاريع، حيث ان الجميع متفائلون، وان البرميل لن يتوقف عن مواصلة ارتفاعاته.
وفعلا «اوبك» كانت قادرة في السنوات الماضية على التحكم في المعروض من النفط في العالم، من خلال نفوذها داخل المنظمة. بالاضافة الى عدم قدرة البعض مثل العراق وايران على الاستمرار والمواصلة لاسباب سياسية مختلفة. وتصاعد سعر البرميل الى ما فوق 120 دولاراً ساهم في دخول النفوط الاعلى كلفة الى منافسة النفوط التقليدية، مما ساهم في زيادة المعروض من النفط، وأدى الى توقف آلية منظمة اوبك في استقرار الاسعار وانهيار سعره باكثر من 55 في المئة.
المعروض من النفط ثقيل، و«اوبك» وحدها لا تستطيع ان تتعامل معها من دون تنسيق مع دول خارج نطاق المنظمة.
والتحدي كبير ومعقد، ولا داعي الى اي اجتماعات اخرى الى ان تنتهى المنظمة من التنسيق مع جميع الاطراف، ولتظل اجتماعات «اوبك» معلقة، حتى إشعار آخر.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك