الأمم المتحدة: نحتاج إلى 20 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الانسانية

عربي و دولي

1077 مشاهدات 0


اعلنت الامم المتحدة اليوم الاثنين انها بحاجة الى 1ر20 مليار دولار لتغطية الاحتياجات الانسانية ل125 مليون نسمة في مناطق شاسعة من العالم خلال العام القادم.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ورئيسة منظمة الصحة العالمية 'ان المعاناة في العالم قد وصلت إلى مستويات لم تشهدها منذ جيل كامل اذ دفعت الصراعات والكوارث الملايين من الأطفال والنساء والرجال إلى حافة البقاء على قيد الحياة'.
واضاف 'انهم في حاجة ماسة إلى مساعدتنا ونحن كوكالات اممية ملتزمون لنفعل كل ما بوسعنا للرد بسرعة وفعالية' على الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين والأسر والمجتمعات المحلية والتي تعول علينا اليوم لتأمين مستقبلهم.
وحث المسؤول الاممي المجتمع الدولي للاستجابة 'بسخاء' لدعوة التي وجهتها الامم المتحدة للتمويل 'للسماح لنا للقيام بهذه المهمة' مشيرا الى ان اكثر من 125 مليون شخص في العالم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية خلال العام المقبل من بينهم قرابة 87 مصنفين كفئات أكثر ضعفا وتهميشا.
وشدد على ان هذا النداء الإنساني هو تتويج لجهد عالمي شاركت فيه المئات من المنظمات لتقييم احتياجاتها من الغذاء والمأوى والدواء والحماية والتعليم في حالات الطوارئ والمساعدة الأساسية الأخرى للناس في النزاعات.
ولفت الى ان الاحتياجات الانسانية لعام 2016 تفوق خمسة أضعاف المبالغ التي كانت مخصصة للهدف ذاته قبل عشر سنوات اذ تطال الكوارث الانسانية الآن 37 بلدا.
واوضح ان الصراعات في سوريا والعراق وجنوب السودان واليمن ستظل من بين اكبر العمليات الإنسانية في عام 2016 بما فيها من آثار نزوح جديدة داخل البلدان المعنية وعبر الحدود لاسيما وان عدد اللاجئين في جميع أنحاء العالم قد تجاوز بالفعل 60 مليون نسمة وهو مستوى لم يكن معروفا سابقا منذ حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية 1945.
من جانبه قال مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انكونيو غوتيريس ان حركة النزوح او اللجوء في العالم اصبحت الواقع الجديد في القرن ال21 'ولم يبق سوى النظام الدولي الإنساني في كثير من الأحيان كشبكة الأمان الوحيدة التي تتوجه اليهم'.
وطالب غوتيريس بضرورة ان تلتزم الدول المانحة بمعيار من الواقعية تتناسب مع التحديات الهائلة اليوم اذ من الواضح أنه مع المستوى الحالي للموارد فان منظمات الاغاثة الاممية غير قادرة على توفير حتى الحد الأدنى في كل من الحماية الأساسية والمساعدات المنقذة للحياة.
ولفت الى ان الجهات المانحة الدولية لم تتمكن سوى من الوفاء بنسبة 49 بالمئة من اجمالي ما تحتاجه الامم المتحدة لتغطية عملياتها 'اي ان هناك فجوة تمويلية بقيمة 2ر10 مليار دولار'.
من جهتها قالت مديرة منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان في المؤتمر ان عدد الأشخاص المتضررين الآن من الصراعات والأزمات الأخرى غير مسبوق وكان له تأثير غير مسبوق على صحتهم.
وشددت على التزام منظمة الصحة العالمية بضمان أن الجميع لاسيما النساء والأطفال يحصلون على الرعاية الصحية التي هم بأمس الحاجة إليها 'لكن هذا يتطلب مزيدا من التمويل'.
وكانت الامم المتحدة قد اوضحت في تفاصيل (النداء الاممي الإنساني 2016) ان خططها واستراتيجياتها تتوجه الى 27 أزمة على رأسها أزمات سوريا والعراق والاراضي الفلسطينية واليمن وليبيا والسودان والصومال وجيبوتي واثيوبيا وجنوب السودان وموريتانيا.
كما تشمل الازمات ايضا كلا من السنغال بوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغامبيا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال.
وتؤكد الامم المتحدة في تفاصيل النداء الانساني ان ازمات جمهورية أفريقيا الوسطى وبوروندي ونيجيريا وجنوب السودان وسوريا واليمن هي أزمات تؤثر على مناطق بأكملها لتشمل ايضا الدول المجاورة لها ولذا تم تضمينها في خطط الاستجابة الإقليمية ما رفع من عدد البلدان المدرجة في الخطط الى 37 بلدا.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك