تكتيكات الساعات الأخيرة للحكومة والأعضاء

ذكرت مصادر خاصة ل أن الحكومة قد تلجأ لتكتيك طلب جلسة سرية صباح الغد قبل البدء بمناقشة طلب الاستجواب المقدم لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح من قبل النواب وليد الطبطبائي ومحمد هايف وعبدالله برغش. وذكر المصدر أن اتصالات ومشاورات تجري على قدم وساق الليلة لإقناع أكبر عدد ممكن من النواب بالتصويت لصالح الطلب الحكومي بتأجيل الاستجواب لمدة سنة كاملة، وهو الطلب الذي يحتاج إلى أغلبية خاصة بموجب المادة 135 من اللائحة الداخلية للمجلس، ويبدو أن الحكومة لم تحصل على العدد المطلوب حتى الآن، ولكن الجلسة السرية واتصالات الليلة ومحاولات 'الإقناع' قد تنجح في أن تحشد العدد المطلوب لصالح التأجيل في جلسة الغد. وذكر المصدر أن الحكومة قد تطلب التأجيل لمدة أسبوعين إن لم تتأكد الليلة من ضمان العدد المطلوب، مما يعطيها فرصة أطول 'لإقناع' أكبر عدد مطلوب بوجهة نظرها بالطرق التي تراها مقنعة.

 من جهة أخرى، فإن مصادر برلمانية ذكرت ل أن من سيوافق من النواب على طلب الحكومة بسرية الجلسة، يعني انه سيوافق على تأجيل الاستجواب للمدة التي ستقترحها الحكومة، وبأن من إيجابيات التصويت لتحويل الجلسة إلى سرية هو أنه تصويت علني وليس بسري، وبالتالي فإن من سيصوت لصالح السرية، يكون قد كشف عن موقفه بتأييد التأجيل حتى وإن صرح عكس ذلك علنا. وأضاف مصدر برلماني بأنه في حال رفض الحكومة التعاون مع المجلس للموافقة على الاستجواب، فإن عليها تقديم استقالتها، وإلا فإن النواب الحريصين على حماية الدستور سوف يفعلون الماة 102 من الدستور بعدم التعاون مع الحكومة ليرفع الأمر إلى صاحب السمو الامير-حفظه الله- ليتخذ ما يراه مناسبا وفقا للدستور.