(تحديث2) أزمة بين بغداد وأنقرة

عربي و دولي

العراق يهدد باللجوء لمجلس الامن في حال عدم انسحاب القوات التركية في غضون 48 ساعة

3488 مشاهدات 0

قوات تركية - ارشيف

هددت الحكومة العراقية الاحد باللجوء الى مجلس الامن الدولي للشكوى ضد تركيا ما لم تسحب قواتها العسكرية من شمال العراق في غضون الساعات ال48 المقبلة.
وذكر بيان حكومي ان المجلس الوزاري العراقي للامن الوطني بحث اليوم التدخل العسكري التركي 'السافر' في الاراضي العراقية.
واعلن المجلس 'ان من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة ومن ضمنها اللجوء لمجلس الامن الدولي في حال عدم انسحاب هذه القوات خلال 48 ساعة'.
كما جدد المجلس موقف العراق الرافض لدخول قوات تركية الى الاراضي العراقية والذي حصل دون موافقة ولا علم الحكومة العراقية عادا اياه انتهاكا للسيادة وخرقا لمبادئ حسن الجوار.
وكان وزير الدفاع التركي عصمت يلمز قد اجرى اتصالا هاتفيا اليوم مع نظيره العراقي خالد العبيدي لبحث الملف متعهدا بمعالجة الموقف بشكل ايجابي وابلاغ الحكومة العراقية بالتطورات.

وطلب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الاحد من نظيره التركي عصمت يلمز سحب القوات التركية التي توغلت داخل الاراضي العراقية الامر الذي وعد الاخير بمعالجته بشكل ايجابي.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان ان العبيدي تلقى اتصالا هاتفيا مطولا من نظيره التركي تم خلاله البحث في سبل معالجة الموقف القائم بين البلدين على خلفية دخول قوات مشاة تركية وعدد من الاليات المدرعة يوم الخميس الماضي الى داخل الحدود العراقية باتجاه مدينة الموصل.
وأشارت الوزارة الى ان العبيدي أكد ان دخول القوات التركية بهذه الطريقة يعد 'خرقا للسيادة العراقية وانتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبادئ حسن الجوار بين البلدين سيما انه تم من دون تنسيق او علم مسبق مع الحكومة العراقية'.
وطلب الوزير العراقي من الحكومة التركية سحب قواتها من داخل الاراضي العراقية والمحافظة على مبادئ حسن الجوار والعلاقات التاريخية بين الشعبين العراقي والتركي.
وأشارت الى انه 'ردا على تبريرات الوزير التركي بأن القوات دخلت لتأمين المدربين الاتراك داخل معسكر (زلكان) العراقي قال العبيدي ان حجم القوة الداخلة الى العراق يفوق ما تتطلبه عملية حماية المعسكر وانه وبأي حال ومهما كان حجم القوة الداخلة الى العراق فهو امر مرفوض لأنه لم يتم بعلم الحكومة العراقية والتنسيق معها'.
ونقل البيان عن الوزير التركي تعهده 'بمعالجة الموقف بصورة ايجابية وابلاغ الحكومة العراقية بالخطوات العملية لذلك'.
كما طلب الوزير التركي من نظيره العراقي تلبية الدعوة الموجهة له والتي تم تحديدها مسبقا لزيارة انقرة فوعد العبيدي بتلبيتها.
وكانت الحكومة العراقية المركزية أعلنت أمس السبت ان قوات تركية تعدادها فوج واحد مدرع بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الى محافظة نينوى من دون طلب او اذن من السلطات الاتحادية العراقية وطالبتها بالانسحاب فيما دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم وزارة الخارجية لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد هذا التوغل.
لكن حكومة إقليم كردستان العراق أكدت في المقابل ان تركيا أرسلت خبراء ومستلزمات عسكرية الى قاعدة تابعة لها في ضواحي محافظة الموصل بهدف توسيعها وان القاعدة المذكورة خاصة بتدريب القوات العراقية.

واستدعى العراق السفير التركي في بغداد، السبت، للاحتجاج على نشر قوات تركية في شمال العراق قرب الموصل.

وطالبت بغداد السفير التركي بسحب قوات بلاده من الأراضي العراقية.

وقالت الخارجية العراقية في بيان إن القوات التركية دخلت الأراضي العراقية من دون علم الحكومة المركزية في بغداد، وإن العراق يعتبر وجودها 'عملا عدائيا'.

هذا ووصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم، السبت، نشر مئات من القوات التركية قرب مدينة الموصل العراقية الشمالية بأنه يمثل 'انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية'. وقال إن هذا الأمر سيزيد التوترات الإقليمية. ودعا في بيان بث على الإنترنت تركيا إلى سحب القوات، وطلب من وزارة الخارجية العراقية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سيادة واستقلال البلاد.

ودعا العراق تركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فوراً من أراضيه، في لهجة هي الأولى التي تستخدمها بغداد مع أنقرة.

وقال رئيس الحكومة العراقية عبر بيان صادر عن مكتبه: 'تأكد لدينا أن قوات تركية تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع دخلت الأراضي العراقية، وبالتحديد محافظة نينوى'.
وكشف البيان الذي تلقّت 'العربية.نت' نسخة منه، السبت، عن ذريعة دخول القوات التركية، 'بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية العراقية'، مؤكدا أن 'هذا يعتبر خرقا خطيرا للسيادة العراقية، ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا'.

وأشار بيان مكتب العبادي إلى أن 'السلطات العراقية تدعو تركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورا من الأراضي العراقية'.

في المقابل، أفادت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة التركية أن حوالي 150 جنديا تركيا معززين بأكثر من 20 دبابة وصلوا، الجمعة، إلى محيط مدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وذلك في إطار مهمة لتدريب قوات إقليم كردستان.

ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من قوات الأمن أن هؤلاء الجنود الأتراك، تؤازرهم ما بين 20 و25 دبابة، انتشروا في منطقة بعشيقة شمال الموصل.

ومنذ عامين ونصف العام يتمركز جنود أتراك في شمال العراق في إطار اتفاق بين أنقرة وحكومة إقليم كردستان العراق لتدريب البيشمركة.

وأوضحت الأناضول أن العملية التي جرت الجمعة هي استبدال للوحدة التركية المنتشرة في الإقليم بوحدة أخرى.

وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي قد تحدّث عن دخول قوات تركية تقدر بآلاف المقاتلين إلى العراق مع عشرات الدبابات والمدرعات إلى منطقة حدودية قرب محافظة نينوى.
وقال الزاملي في تصريح صحافي نشرته مواقع محلية، إن تلك القوات اخترقت السيادة العراقية، وجاءت دون علم الحكومة، متهما قوات البيشمركة الكردية بإعطائها الضوء الأخضر للمشاركة بتحرير مدينة الموصل.

وطالب رئيس لجنة الأمن البرلمانية، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بالإيعاز لطيران الجيش والقوة الجوية بضرب تلك القوات واعتبارها قوات محتلة.

الآن - العربية

تعليقات

اكتب تعليقك