أردوغان رداً على بوتين: تركيا لن تنهار

عربي و دولي

أكد أن روسيا ليست المصدر الوحيد لتزويد أنقرة بالطاقة

3429 مشاهدات 0

اردوغان وبوتين

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت ان روسيا ليست المصدر الوحيد لتزويد تركيا بالطاقة مشيرا الى انه من الممكن ايجاد مصادر اخرى.
وقال إردوغان خلال كلمة ألقاها في (حفل تكريم متفوقي الابتكار التركي) بمركز المؤتمرات في مدينة إسطنبول 'حتى لو بلغت صادراتنا الى روسيا مليار دولار فإن تركيا لن تنهار بمجرد عدم شراء الروس السلع التجارية منا لأننا نمتلك مصادر بديلة تأخذ صادراتنا'.
واضاف إردوغان 'الروس يقولون انهم سيكفون عن استيراد البضائع التركية كالمنسوجات وهذه مواقف انفعالية .. تركيا ليست دولة تنهار بمجرد توقفها عن التصدير لروسيا'.
وفند إردوغان الاخبار المتعلقة بقطع الغاز الروسي عن تركيا وقال فيما يتعلق بادعاءات تجميد مشروع (السيل التركي) من قبل روسيا 'على العكس فقد تم تجميد المشروع من جانبنا لفترة من الزمن بسبب عدم استجابة روسيا لطلباتنا وبالتالي فإن المشروع لم يتأثر سلبا نتيجة للاحداث الاخيرة'.
كما لفت الرئيس التركي الى انه لا توجد اي اشارة حتى اليوم تدل على ان اسقاط تركيا للطائرة الروسية يمكن ان يؤثر على مشاريع الغاز الطبيعي بين البلدين او على اقامة وتشغيل محطة (آق قويو) للطاقة النووية بولاية مرسين التركية.
وأوضح ان 'تركيا لم تفرض عقوبات اقتصادية في مجال الاغذية على روسيا في الوقت الذي فرضها الغرب عليها جراء سياستها المتبعة في أوكرانيا' عازيا ذلك الى 'الشراكة الاستراتيجية' بين البلدين.
وأشار الى ان بلاده تستورد 90 بالمئة من نفطها و98 بالمئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من الخارج مضيفا ان روسيا والعراق 'ليسا المورد الخارجي الوحيد لاحتياجاتنا من الغاز والنفط وستتفتح ابواب اخرى بهذا الصدد'.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع السبت الماضي مرسوما يتضمن سلسلة اجراءات اقتصادية ضد تركيا على خلفية اسقاط الاخيرة مقاتلة روسية من طراز (سوخوي-24) قالت تركيا انها انتهكت مجالها الجوي.
وتضمنت الاجراءات 'منع المؤسسات والمنشآت التركية من ممارسة نشاطات في روسيا ووقف استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي مؤقتا او منع استيرادها بالكامل' كما منعت كافة الشركات العاملة في روسيا من توظيف مواطنين اتراك اعتبارا من مطلع يناير المقبل.
يشار الى ان (السيل التركي) هو مشروع خط انابيب لنقل الغاز الطبيعي الروسي الى اوروبا عبر تركيا وجاء بديلا لمشروع (السيل الجنوبي) او (ساوث ستريم) الذي اعلنت روسيا إلغاءه مطلع ديسمبر 2014 بسبب موقف الاتحاد الاوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارا للمشروع من شركة الغاز الروسية (غازبروم).
على صعيد متصل طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو روسيا بالابتعاد عن الاتهامات والاكاذيب التي تطلقها ضد عائلة الرئيس إردوغان.
واشار جاويش أوغلو في كلمة خلال اجتماع استشاري لمخاتير بمدينة (أنطاليا) جنوبي تركيا الى استمرار الجهود الدبلوماسية للخروج من الازمة التي تشهدها علاقات بلاده مع روسيا.
واضاف 'اجريت لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بلغراد وشاركته أفكارنا بشكل ودي وصريح ونأمل ان تتخذ روسيا موقفا مشابها لموقفنا ونرفض التصريحات الروسية التي لا تمت للحقيقة بصلة ونحن لا نرد عليهم بنفس الاسلوب'.
وكانت وسائل اعلام روسية اتهمت إردوغان مؤخرا بدعم ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مستدلة بصورة نجله بلال مع صاحبي احد المطاعم وسط إسطنبول وهما الاخوان أسماعيل وعلي اللذان يحرصان على ارتداء ملابس تقليدية واطلاق لحيتيهما.
في السياق ذاته كشف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن اجراءات ستقوم بها حكومته من شأنها ان تخفف من عبء خسائر الذين تضرروا من العقوبات الاقتصادية مشيرا الى ان تركيا ستغير وجهة بوصلتها في استيراد العديد من المنتوجات التي تستوردها من روسيا.
واشار داود أوغلو الى ان الخطوات التي ستتبعها الحكومة تكمن في تخفيف الضرائب المترتبة على المتضررين وخصوصا تجار المواد الغذائية كالخضار والفواكه والمتضررين في المجال السياحي ايضا بالاضافة الى امكان التوجه الى اسواق بديلة عن روسيا لتسويق المنتجات التي تم رفضها بسبب العقوبات.
وأفاد داود أوغلو بأن حكومته ستتجه لشراء الاسمدة وزيت دوار الشمس وغيرهما من المواد الغذائية التي تستوردها من روسيا الى دول اخرى ومن المرجح ان تكون الدول العربية وأوكرانيا هي التي ستسد هذا الفراغ وفيما يخص اللحم اضاف انه في الغالب سيتم التوجه نحو دولة العراق.
من جانب آخر تمت الاشارة الى ان الحكومة ستتوجه لسد نقص الغاز الذي من الممكن ان يتم في حال قطعت روسيا الغاز عن تركيا الى تركمانستان وكازاخستان والعراق كبدائل لروسيا.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز (إف-16) اسقطتا طائرة روسية من طراز (سوخوي-24) في 24 نوفمبر الماضي بعد اتهامها بانتهاك المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي جنوب البلاد.
وقالت تركيا ان المقاتلتين وجهتا 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليا قبل ان تسقطها فيما اكد حلف شمالي الاطلسي (الناتو) صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.

الآن: كونا

تعليقات

اكتب تعليقك