إفـضحيـهم يـا حـمامـة
منوعاتديسمبر 5, 2015, 7:42 م 4128 مشاهدات 0
وجوهُ الشعوب قد تساقطت ، وأمانيهم قد تناثرت وحطام مستقبلهم قد تناقلته الرياح لأبعد مدى ، دماءهم قد أُسكبت وأجسادهم قد مُزقت وصرخاتهم قد دُويت ...(فليسقط النظام).
لفظيةٌ دساتيرهم دكتاتوريةٌ أفعالهم ، شردوا شعوبهم ومزقوا طموحاتهم ... في كل يوم تهاجر طيورهم إلى الجنان ..!
بأجسادٍ ممزقة ، و وجوهٍ أغرقتها الدماء
أطفال أُوقدت في أجسادهم نار الطغاة ، أظهروا طاقاتهم ..قوتهم ..جبروتهم .. إستفحلت دكتاتوريتهم بأجساد الصغار .
يتموا أبناءهم ... رملوا زوجاتهم ... أبادوا ضعفاؤهم ... و تمادوا بقهر الرجال
مُلِئت الشوارع حُزناً وأظلمت تلك البيوت ، وشُردت تلك العجوز ، قتلوا الفرحة بهم
كم من أُمٍ بكت وكم من شيخ قُهر ...وطفلٍ غفى بحضن شهيدٍ مبتسم ...
ماتت الرحمة فيهم ،لم تبقى سوى تلك السواعد الحمراء التي صفقت للطغاة ... إن قالوا يبقى النظام ... صرخت براءة الأطفال فيهم بل يسقط النظام
نظام موحل بدماء فقراء الحرية ، نظام يستنزف شعبة ويدمر أرضة ويُيتم أطفال بلده و يُبيح أعراضه
سيسقط النظام ...
بعد طول عناء ، وتساقط الشهداء ، وتشرد أطفالٍ ونساء ، وهدم مابُنِيَ فيهم من تطور وبناء
سيسقط النظام ...
بعد شدة ، بعد مدة ، بعد شهقةٍ وزفرة
يسقط النظام ...
ما علا إلا طغى، و على الدماء بساطه قد مُدَّ وإنطوى
يسقط النظام ...
قد فهمنا .. قد صحَونا حتى لو بعد حين
عرفنا معنى العروبة ليس بقبلة على أكتاف الطغاة ، ولا بتصفيق تأججة نار الخصومة ولا بكرسي يعلوة بشتٌ أو عِمامة
هنا العروبة ... بكلمة صاغتها الشعوب
ما على الأرض طغاة حطموا معنى الحياة
رددوها يا صغار حتى لو أبادوا الكبار ... رددوها بحرارة بدموعٍ بغزارة رددوا لحن الشعوب بعد ضَنكٍ و إنكسار
يسقط النظام
ياحمامة إفضحيهم وإنقلي ذاك النواح من بكاءٍ وصراخ
أخبري العالم عنهم ... إنقلي تلك المذابح ... حطموا تلك المنابر
إسألوا رفات المنابر عن جنودٍ ومقابر ، إسألوا تلك الشوارع عن سلاحٍ ورماح
إكشفي تلك المقابر ...إسالي النيام فيها، مابال تلك الروائح ...من عبيرٍ وياسمينَ ..!
إسألوا تلك الشوارع عمن تواروا بالمقابر ... دفعوا الأرواح حباً بحياةٍ و نعيمَ
حدثيهم ياحزينة عن شعوبٍ عربية
باقية حرة أبيه ... رغم أنوف البغايا من دساتيرٍ قبيحة .
تعليقات