العطية: العلاقات بين تركيا وروسيا كفيلة بإيجاد حل دبلوماسي

عربي و دولي

967 مشاهدات 0


قال وزير الخارجية القطري خالد العطية اليوم ان العلاقات بين تركيا وروسيا 'كفيلة ' بأن تجعل الدولتين تتخطيان ازمة حادث اسقاط الطائرة الروسية بعد اختراقها للاجواء التركية من خلال التوصل الى حل سياسي ودبلوماسي.

وقال العطية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جينتيلوني 'نحن على ثقة بأن القيادتين في تركيا وروسيا سوف تجدان مخرجا سياسيا ودبلوماسيا قريبا ..فالعلاقات بين البلدين كانت ممتازة ومتطورة'

من جانب آخر اكد العطية عمق العلاقات القطرية الايطالية واصفا اياها ب'القديمة والمتنوعة' مشيرا الى انه بحث مع نظيره الايطالي جميع المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما الاقتصادية والثقافية والسياسية.

واشار الى تطابق الآراء والافكار بين دولة قطر وايطاليا حول ما يتعلق بالشأن السوري ووجوب الحل السياسي وفقا لمبادئ جنيف مضيفا ان الحديث بينه وبين الوزير الايطالي كان معمقا حول الارهاب وكيفية التعامل معه ومكافحته.

وشدد على ان الشعب السوري لديه اولويات يأتي في مقدمتها رحيل بشار الاسد وحل مشكلة الارهاب مشيرا الى اهمية مراعاة هذه الاولويات اثناء مناقشة الحل السياسي في سوريا.

وقال 'انه اذا كانت المجتمعات المحلية هناك ستنتصر لنفسها وليس لبشار الاسد فالحل السياسي سيكون اقرب للتنفيذ'.

واضاف ' تعلمنا من التجارب السابقة ان المجتمعات المحلية هي القادرة على مواجهة الارهاب وعندما كافحته انتصرت ولكن حين غابت عن المشهد وجرى تجاهلها عانت وفقدت الثقة في المجتمع الدولي'.

وفي الشأن الليبي اوضح العطية ان الافكار والرؤى متطابقة كذلك في الملف الليبي مؤكدا ضرورة ان تكون ليبيا موحدة والتأكيد على دعم الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر وما يقوم به من دور للخروج بحل سياسي هناك.

من جهته اكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جينتيلوني عمق العلاقات الثنائية والمهمة التي توحد رؤية السياستين القطرية والايطالية في الناحيتين الاقتصادية والثقافية مشيرا الى العديد من المشروعات والاستثمارات التي ستتطور في المرحلة المقبلة لا سيما التي تخص رؤية قطر الوطنية والتعاون المشترك في النواحي الثقافية.

وقال جينتيلوني 'ناقشنا العلاقات الثنائية في العديد من المجالات منها التعاون بين البلدين والازمات التي تمر بها المنطقة وخاصة سوريا وليبيا' مشيرا الى ان بلاده ستشارك في قمة فيينا وستحاول ايجاد حل لهاتين الازمتين من اجل تفادي الحرب هناك والخروج من الطامة الكبرى التي تحيق بالمنطقة.

واضاف ان قطر وايطاليا تريدان المضي قدما في حل المشكلة الليبية رغم المخاطر والمشاكل العديدة المحتملة.

وشدد على ضرورة ان تظل ليبيا موحدة لان تقسيمها ليس في مصلحتها وشعبها ولا مصلحة الدول المجاورة مشيدا بالاتفاق الذي تم في الدوحة الاسبوع الماضي بين قبيلتي الطوارق والتبو.

وقال 'نحن الآن نريد التفاهم الكامل بين جميع القبائل هناك وان تكون الحدود موحدة حتى يسود الاستقرار ويتسارع النمو الاقتصادي هناك' مؤكدا ضرورة توفير المناخ الملائم لتخطي الامور الشخصية.

واوضح ان 'الليبيين هم من يستطيعون الاتفاق وحل مشاكلهم والمجتمع الدولي يأتي في دور المساعد لان القرار بيد الليبيين وحدهم'.

واشار الى ان وجوده في دولة قطر فرصة كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل اوسع وكذلك التعاون سويا فيما يخص ليبيا وسوريا.

وشدد على ان قطر تستطيع ان يكون لها دور فاعل على طاولة المفاوضات بأن تستضيف قوى المعارضة في سوريا للوصول الى حل سياسي لهذه المشكلة.

وذكر ان قمة فيينا ستشمل العديد من الافكار وان ايطاليا تقترح تخلي بشار الاسد عن السلطة اثناء الفترة الانتقالية وحتى يبدأ الانتقال.

وحول الازمة الحالية بين تركيا وروسيا اعرب جينتيلوني عن امله بالا تؤثر هذه المشاحنات بين البلدين على مخرجات قمة فيينا والا يكون هناك تصعيد بين البلدين مشيرا الى ضرورة احترام الاراضي التركية وعدم تكرار هذا الاختراق مرة اخرى.

وكان جينتيلوني قد استعرض مع نائب امير قطر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني اليوم  علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها اضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك