إقليم سويسري يمنع ارتداء البرقع

دخل قانون حيّز التنفيذ في كانتون (وحدة جغرافية) بسويسرا يسمى تيتشينو، يقضي بتجريم ارتداء البرقع أو النقاب، وبأن تدفع كل من تخالف هذا القانون غرامة مالية قد تصل إلى 9,8 ألف دولار، وذلك ابتداءً من الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

ويسري القانون الذي سنته الحكومة المحلية لهذا الكانتون السويسري الناطق بالإيطالية، على الأماكن العامة، ومن ذلك المطاعم والمحلات التجارية والأبنية العامة. كما يسري هذا القرار على الجميع، بمن فيهم السياح، رغم أن هذا الكانتون يستقبل سنويًا 40 ألف زائر من الشرق الأوسط حسب ما نقلته قناة فرنسا.

وقد أثار هذا القانون انتباه نشطاء كانتونات أخرى، وأحزاب تعمل على الصعيد الوطني، ومنها حزب في أقصى اليمين، أبدى تشجيعًا واضحًا لتعميم هذا القانون على كل كانتونات سويسرا، كي تنضم بذلك لعدة دول أوروبية تمنع ارتداء البرقع، منها فرنسا التي كانت أوّل بلد أوروبي يتبنى هذا القانون.
وكان نشطاء قد أطلقوا حملة عام 2013 لحث حكومة هذا الكانتون على تبني القرار، ممّا جعلها تعلن استفتاءً شعبيًا، انتهى بموافقة أزيد من نصف السكان على منع البرقع وكل ما يخفي وجوه الناس في الأماكن العامة، الأمر الذي دفع البرلمان إلى المصادقة عليه، مع جعل المنع محصورًا في البرقع.

وقد أعلن الناشط السياسي، ورجل الأعمال الجزائري، رشيد نكاز، استعداده لدفع مبالغ الغرامات على كل مسلمة يتم التضييق عليها في كانتون تيتشينو، كما فعل مع منقبات فرنسا، معتبرًا أن خطوته تبتغي التأكيد أن 'المسلمين لن يفرّطوا في قيمهم، وأنهم سيواجهون مثل هذه القوانين إلى غاية إسقاطها'، حسب ما نقله على صفحته الرسمية بفيسبوك.