من الضروري جداً برأي تركي العازمي رسم استراتيجية الشراء حسب الحاجة الملحة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 26, 2015, 11:59 م 1402 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف - ثرثرة 'الراي'.. و'شيء من هذا القبيل'!
د. تركي العازمي
تقول ثرثرة «الراي» في عدد الاثنين 23 نوفمبر 2015 ( بريطانيا ستشتري 138 مقاتلة «أف ـ 35» الأميركية (الأحدث والأقوى في العالم) بمبلغ 12 مليار جنيه إسترليني. الكويت ستشتري 28 مقاتلة «يورو فايتر» الأوروبية (لها ما لها وعليها ما عليها) بمبلغ 6 مليارات جنيه استرليني.... حكومتنا الرشيدة... اتقي الله فينا!).
ورؤية زاوية «ثرثرة» على صدر الصفحة الأولى... يعني «قوية» وزناً مع إني لا أعرف أسعار المقاتلات، وقد استطعت أن أستفتي صديقاً في ما سبق لكن هذه المرة سأستفتي قلبي و«شيء من هذا القبيل»!
طبعا شيء من هذا القبيل على وزن اتقي الله فينا يا حكومة.
طيب... قد يسأل سائل وأنت «ليش حاشر نفسك بينك» وله الحق في توجيه مثل هذا السؤال لكن لربما الإجابة تخفف من حدة وسوء الانطباع بحكم أن غالبيتنا يقدم سوء النية على سواها... لكن تبقى صحافتنا صحافة رأي!
في زمن سعر البرميل تحت الــ 40 دولاراً، و«سنشتري» من وجهة نظر المواطن البسيط «قوية»!
طيب... الأرقام ماذا تعني؟
لو حاولنا «نقولبها» يمنة ويسرة لن تعود لنا برد إيجابي أخلاقي من أي جانب تأخذه ولأي جانب تعرضه،
طيب... هل كل قارئ يميز بين «اليورو فايتر» والـ «إف ـ 35» من ناحية السعر والمميزات و«فسفست الفلوس»؟
الغالبية لا تعلم حتى عن سعر المناقصات «أم مليون» فما بالكم بالمئات والمليارات... استيعاب السواد الأعظم ضعيف من هذا الجانب لكن بالمقارنة قوي جداً!
هنا تذكرت سبب خروج سيدنا يوسف عليه السلام من السجن لتفسيره حلم الملك لـ «سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات...» كما جاء في الآية الكريمة.
الشاهد أن الله أنعم علينا بفائض مالي كبير جداً جداً جداً بعد ارتفاع سعر برميل النفط، وأحبتنا لم يحسنوا تقدير هذه الثروة استراتيجياً، واليوم وحتى مع بروز معالم «السبع العجاف» ما زلنا نفكر بنفس عقلية الرخاء.
يهمني رأي المواطن البسيط... وأنا هنا أنقل وجهة رأيه من دون تكلف أو تأويل.
زاوية «ثرثرة» خبر فيه المبالغة بالسعر جانب، والحاجة لتوفير هذه المبالغ الضخمة لمواجهة تراكمات هبوط سعر البرميل جانب آخر يهم كل مواطن بسيط أضف لها الجودة و«شيء من هذا القبيل»!
كنت أثناء ارتفاع سعر برميل النفط أنصح بتنوع الدخل كإستراتيجية مطلوب اتباعها من قبل الحكومة عبر ضخ المبالغ في استثمارات مجدية تكون لنا الداعم بعد الله عز وجل في تجاوز النكسات المالية كمثل التي نمر بها بعد هبوط سعر البرميل لا سيما في الأسواق الواعدة ذوات الفرص الاستثمارية المربحة، لكن «لا هم أخذوا بنصيحتنا ونصائح غيرنا ولا هم توقفوا عن ضخ الأموال في غير محلها»، من وجهة نظري.
لذلك... من الضروري جداً أن نرسم إستراتيجية الشراء حسب الحاجة الملحة وأن نتوقف أو نقنن مفهوم المنح الخارجية في ظل العجز المالي الحالي والمتوقع في السنوات المقبلة إلى أن تنتهي الأزمة المالية التي سنعاني من تراكماتها في المستقبل القريب.... فهل من مستمع؟ الله المستعان.
تعليقات