وائل الحساوي عن قرار وقف عثمان الخميس: متعجل من شأنه زعزعة الأوضاع في البلاد

زاوية الكتاب

كتب 1309 مشاهدات 0


الراي

نسمات  -  عثمان الخميس.. رمزاً للاعتدال!

د. وائل الحساوي

 

الشيخ عثمان الخميس... كما صرح الشيخ مشاري العفاسي... يعتبر من أهم رجال أهل العلم ويُشهد له بأعماله المعروف عنها بالاعتدال، وأشار الى ان هنالك أشخاصا يحاولون تشويه الحقائق وبتر الكلام لاهداف لاتخدم الا مصالحهم الشخصية.

تتلمذ الشيخ الخميس منذ صغره على يد علماء أجلاء من المملكة العربية السعودية أمثال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وقد رزق الله تعالى الشيخ الخميس نباهة عالية وحفظا كبيراً، وقد كان الناس يسمونه بالشيخ محمد بن عثيمين الصغير.

وقد تكلم الشيخ الخميس في كتبه ومحاضراته الكثيرة في جميع مسائل العلم مثل الفقه والسيرة والتاريخ وغيرها، وتميز بالهدوء والاعتدال في طرحه من دون ان يجامل أحدا فيما يذكره، وبالطبع فإن من يتكلم عن تاريخنا الإسلامي بتجرد لابد ان يمس شرائح كثيرة من الناس لان تاريخنا مليء بالثغرات والصفحات السوداء، ولايمكن لمنصف ان يتعامل مع الاخطاء بمجاملة وتغطية للحقائق، للاسف ان البعض يجتزئ كلمات قليلة من وسط كلام طويل لكي ينفخ فيها ويوجهها اتهامات للشيخ الخميس بمعاداة طائفة بعينها، ولا يكتفي برفع القضايا في المحاكم، لكنه يستغل نفوذه في مجلس الامة وغيره لإخراس الطرف الآخر!!

لقد حكمت المحكمة الابتدائية على الشيخ الخميس بغرامة 20.000 دينار بسبب بعض تصريحاته التي تم تفسيرها بأنها تخالف قانون الوحدة الوطنية، ومع ان الواجب هو انتظار حكم الاستئناف والتمييز، لكن وزارة الاوقاف استعجلت الامور وأمرت بتوقيف الشيخ العثمان ووقف خطبه ودروسه - كما نشرت وسائل الاعلام -

وفي تصوري بان هذا القرار فيه من المجاملة الشيء الكبير لتلك الاطراف ولا اقول بان هنالك ازدواجية واضحة في ذلك الموقف مقارنة مع مظاهر اخرى في الكويت تغض الوزارة الطرف عنها وتجامل اصحابها، لكن المهم هو انها سياسة فاشلة حيث ان هذا القرار من الوزارة سيشجع الآخرين على تتبع دروس الشيخ الخميس وملاحقتها في كل مكان، مع السخط على حكومتهم وزعزعة الاوضاع في البلاد، فهل هذا هو المطلوب؟!

في هذا العصر الذي يقوده الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لايمكن الحجر على حرية الكلمة او تقييد اصحابها، وانما لا «يفل الحديد الا الحديد»، وكان الاولى هو تنظيم المناظرات والحوارات الهادئة لنقاش المواضيع المختلف فيها.. بدلا من محاولة تكميم الأفواه التي تمارسها الوزارة!!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك