كوارث تزوير الشهادات التعليمية باعتقاد وليد الغانم بلغت حداً مقلقاً
زاوية الكتابكتب نوفمبر 23, 2015, 11:25 م 681 مشاهدات 0
القبس
لتستمر عملية تنظيف 'التطبيقي'
وليدعبدالله الغانم
أعلن وزير التربية عن إحالة 250 شهادة «مضروبة» في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى النيابة العامة للتحقيق فيها ومعرفة مدى صحتها. وأشار إلى أن اللجنة المشكّلة بهذا الشأن مستمرة وستقوم بالتحقيق في الشهادات المشكوك فيها، خصوصا الصادرة من جامعات غير معتمدة في التعليم العالي.. هذا احد الاخبار الجيدة التي يسر الناس سماعها، فكوارث تزوير الشهادات التعليمية بلغت حداً مقلقاً خلال السنوات الماضية، خاصة بعد اقرار كوادر مالية للمؤهلات المختلفة، كالمحاسبين والقانونيين والمهندسين، وصار البعض يتسابق للحصول على هذا المؤهل بأي طريقة كانت، ولو بالشراء المباشر، واصبحنا نسمع عن مهندسين تخرجوا في اوروبا لا يتقنون اي لغة اجنبية، ومحاسبين لا يعرفون الفرق بين الضرب والقسمة، وقانونيين لا يفقهون شيئاً في الاجراءات والانظمة، وقد قابلت مرة شخصاً عرّفني بنفسه انه دكتور وتخصصه «تاريخ الكويت»، وعند اول محادثة سألني: ما العدسانيات؟.. فلا ادري ان كان درس تاريخ الكويت فعلاً!
التعليم التطبيقي احدى المؤسسات التي تفوح منها كوارث ادارية مختلفة، والنزاعات الحزبية والقبلية والطائفية تكاد تسيطر على بعض اقسامها، وما شكاوى الراغبين في الابتعاث في التطبيقي الا انعكاس لهذه الفوضى التي نأمل في ان يكون تم تصحيحها، ومن المهم ان نستذكر ان وزير التربية بنفسه قد صرح في الصيف الماضي بوجود ازمة حقيقية في التزام بعض مدرسي التطبيقي بالحضور في ساعاتهم الدراسية، لدرجة ان الطلبة اصبحوا يشتكون من تكرار غياب المدرسين، فأين الامانة في العلم والجدية في التعليم والمصداقية في حب الوطن؟ والاهم اين الذمة المالية لمن يتسلم مكافآت التدريس وراتبه، وهو مقصر في واجباته المهنية؟
أتمنى ان تستمر عملية تصحيح الاوضاع في التطبيقي، لتتم تنقية هذه المؤسسة من شوائبها الادارية، وان تتوسع هذه العملية لتشمل آلية انتداب المدرسين ومناهج التطبيقي ومدى تحقيقها للاهداف التي وضعت لاجلها، وكيف يمكن تطويرها لتصبح ذات نفع اكبر وقيمة اعظم للطلبة ومستقبلهم ولسوق العمل واحتياجاته الوطنية.. والله الموفق.
• اضاءة تاريخية:
1958، مجموعة من شباب الكويت كوّنوا ناديا رياضيا في بيت عربي في حولي، سموه نادي بورسعيد، تيمناً ببورسعيد مصر وصمودها في العدوان الثلاثي، وكان منهم عبدالمحسن الملا وعبدالله السمحان وبدر العمر واخوانه وسالم وسليمان المضف وفاروق التركي وضاحي حمد ويعقوب العمر ويعقوب الخرس وعيسى صقر وغيرهم.
تعليقات