روسيا باعتقاد وائل الحساوي هي أكبر داعم للإرهاب على مستوى العالم
زاوية الكتابكتب نوفمبر 21, 2015, 11:33 م 875 مشاهدات 0
الراي
نسمات - سورية وروسيا.. شكراً لأحداث باريس!
د. وائل الحساوي
لو كنت مكان الملك سلمان وأردوغان لما سمحت لبوتين بالكذب على الناس، لا سيما بعدما صرح في اجتماع قمة دول العشرين بأن هنالك دولا في تلك القمة تدعم «داعش»، وبالطبع فلا توجد في هذه القمة دول مسلمة غير السعودية وتركيا!!
لقد كان الواجب الرد عليه بأن روسيا هي اكبر داعم للارهاب على مستوى العالم، وان «داعش» قد خرج من تحت عباءتها فدعمها «اللامتناهي» لنظام بشار الاسد الذي ما فتئ يقتل شعبه، وتصديها لجميع قرارات الامم المتحدة التي سعت لإدانته او انقاذ الشعب السوري من براثن قبضته، كل ذلك قد باء بالفشل بسبب تمسك روسيا المخيف بالاسد بل ومن المفارقات ان روسيا عندما شاهدت حبيبها ينهزم في سورية ثم تلحقه جيوش الايرانيين و«حزب الله» لم تتوان عن ارسال اسطولها المدمر الى القواعد السورية وهي تردد بأن الهدف هو دعم الاسد وابقاؤه على قيد الحياة ومحاربة «داعش» ثم بقدرة قادر تحولت الى المعارضة السورية المعتدلة لتقصفها وتحرق اراضيها بينما تركت «داعش» ولم تتعرض له!
الأسوأ من كل ذلك هو ان روسيا قد امسكت بملف الازمة السورية وبدأت تدعو من ارادت لمشاركتها في حل المشكلة وسط تصفيق واعجاب اميركي - اوروبي ووسط تسابق عربي للثناء على روسيا وعلى دورها البارز وتبادل زيارات لروسيا وتوقيع معاهدات معها!!
ثم بدأ التحرك الديبلوماسي لحل القضية السورية والتي تلخصت في دعوة الاعداء للمشاركة في الحل ومنع اصحاب الشأن، فإيران التي تم عزلها سابقا ومنعها من المشاركة في اجتماعات جنيف قد اصبحت شريكا في الحل بينما استبعدت جميع الفصائل السورية صاحبة الشأن من الحضور او المشاركة (إلا من بعد ان يتم اختيار من ترضى عنه روسيا!!).
ولقد اصر المجتمعون بأنهم يسعون الى تأسيس نظام علماني لحكم سورية وهكذا ومن دون اخذ رأي الشعب نفسه!!
وعندما وقع الاعتداء على باريس اعتبر الرئيس الفرنسي أن فرنسا في حالة حرب وفرض قوانين الطوارئ فيها وراحوا يتحدثون عن التطرف الاسلامي وبدأوا بالتضييق على المهاجرين السوريين واصدار القوانين المتشددة لاستئصالهم وطردهم والعين على بقية المسلمين الذين ينحدرون من سلالة المهاجرين الاوائل!!
وفرنسا التي كانت لا ترى اي دور لبشار الاسد في سورية الجديدة انقلبت ما بين يوم وليلة لتبين امكانية قبول الاسد وان المهم هو محاربة «داعش» وهكذا يتقلب هؤلاء في غيهم ليكشفوا زيف مواقفهم وبأن الحرب على الارهاب ما هي الا ثوب فضفاض يفصّله كل نظام على هواه ويريدنا ان نتبعه!!
أوباما يخطب في شعبه بأنه لا مجال للتدخل البري لمحاربة «داعش» فيصفق له الحاضرون بكل حرارة،اذا لماذا لا تتركوننا وشأننا لنحل مشاكلنا بأنفسنا من دون تدخلكم المزعج في شؤوننا؟!
اليوم تستعرض القنوات الفضائية نتائج محاكم جرائم الحرب التي وقعت في يوغسلافيا السابقة والتي تشكلت عام 93 (قبل 22 عاما) لتبين أن اغلب المتهمين لم تتم محاكمتهم ومن حوكموا لم تتم معاقبتهم!!
وهكذا تضيع حقوق المسلمين في هذا العالم الممسوخ وتتوالى المؤامرات ضدهم ممن يحملون راية العدل والمساواة في العالم، ويبقى المجرم الوحيد الذي تسلط عليه الاضواء ويطالب الجميع بالتخلص منه ومعاقبته هم المسلمون!!
كلمات خالدة
من كلمة للأمير سعود الفيصل رحمه الله في مؤتمر القمة العربي ردّاً على بوتين: «يتكلم عن المشاكل التي تمر بالشرق الاوسط بينما هم جزء اساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري!!
● يمنحون من الاسلحة للنظام السوري ما هو فوق حاجته،بينما القانون الروسي يمنع الروس من استخدام السلاح للدول التي تستخدمه للهجوم.
● هل هو استخفاف بآراء ومصالح العالم العربي ام هو عدم الشعور بالكارثة التي حدثت في سورية من الاسلحة الروسية؟
● كيف يدعو للحل السلمي وفي الوقت نفسه يستمر في دعم نظام فقد شرعيته أمام العالم؟!
تعليقات