تشديد الإجراءات الأمنية ليس بحل لمشكلة الإرهاب.. بوجهة نظر دينا الطراح
زاوية الكتابكتب نوفمبر 19, 2015, 11:45 م 637 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس - باريس والإرهاب
دينا الطراح
«خطورة الآثار السياسية والأمنية المترتبة على الإرهاب».
(م.ج. ريان)
تجري قوات الأمن الفرنسية عملية كبرى في باريس تستهدف شخصاً يعتقد أنه العقل المدبر للهجمات الدامية التي وقعت في المدينة الجمعة الماضي، وقتل فيها 129 شخصاً، وشهدت منطقة سان دوني، شمال العاصمة الفرنسية، إطلاق نار كثيفاً، وقالت الشرطة الفرنسية إن العملية تشهد تبادلاً لإطلاق النار، مشيرة إلى أن بعض أفرادها قد أصيبوا.
وقتل ثلاثة من المشتبه بهم في هذه العملية، ولا يعرف عدد الباقين، ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر في الشرطة أن امرأة فجّرت حزاماً ناسفاً، وحُوّ.ل مسار طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الفرنسية (أير فرانس) كانتا متجهتين من الولايات المتحدة إلى باريس لـ«دواع أمنية»، بحسب إدارة الطيران الفدرالية الأميركية.
وهبطت إحدى الطائرتين في مدينة سولت ليك بولاية يوتا بعد إقلاعها من لوس أنجلوس، وحول مسار الطائرة الأخرى إلى مدينة هاليفاكس الكندية، ونزل الركاب من كلتا الطائرتين بسلام، ووصلت تهديدات مجهولة بشأن الطائرتين عقب إقلاعهما، بحسب شركة أير فرانس، وقررت الشركة تحويل مسار الطائرتين كإجراء احتياطي لإجراء الفحوصات الأمنية اللازمة، وتجري عمليات تفتيش للطائرة والركاب وحقائب السفر، ولكن تشديد الإجراءات الأمنية ليس بحل لمشكلة الإرهاب بنظري!
إذا أرادت الدول الغربية متمثلة في الولايات المتحدة وفرنسا وإنكلترا وروسيا والصين أن تنتصر في حربها على الإرهاب، فعليها أن تضع حلولاً جذرية للكثير من القضايا العالقة في العالم وأبرزها القضية الفلسطينية، لأنها تشكل فعلاً دافعاً قوياً لحماية مقدسات المسلمين ومساجدهم وأرضهم وعرضهم، والحلول السياسية والدبلوماسية قد أخذت وقتاً طويلاً أكثر مما يجب، ولم يتم التوصل لحل يرضي كل الأطراف لإنهاء تلك القضية.. هذا أولاً، ثانياً القضاء على الأنظمة الدكتاتورية والمتشددة، كما حدث حينما اعتلى الإخوان المسلمون الحكم بجمهورية مصر العربية وتمت الإطاحة بهم بثورة 30 يونيو، وكما يحدث اليوم باليمن وليبيا وشمال السودان ومحاولة داعش الإسلامية السيطرة على حكم العراق وسوريا.
تعليقات