ما نعانيه في خططنا الحكومية سببه غياب تكوين الوحدات الإشرافية.. بوجهة نظر تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 619 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  -  مشعل الأحمد.. و'الخطة الاستراتيجية'!

د. تركي العازمي

 

خلال الإسبوع الفائت كنت في زيارة خاطفة لزميل قيادي في إحدى الوزارات الخدماتية، وبينما كنت جالساً لمحت شهادة معلقة على جدار المكتب فتساءلت عنها ورد بالآتي: «هذه شهادة من نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد يشكرنا فيها على الجهود ويتمنى أن يحذو بعض القياديين حذونا في رفع الخدمات، وعبارة التمني هذه جعلتني أبروزها وأعلقها كي أطالعها كلما دخلت المكتب لأعلم بأنني مطالب بمزيد من الجهد... يعني هي معول تحفيز لبذل المزيد».

وبعد أيام طالعت خبراً حول تدشين الشيخ مشعل الأحمد الخطة الإستراتيجية «وثيقة الأهداف الإستراتيجية 2020» للحرس الوطني تحت شعار «الأمن أولاً»، وهي خطة حسبما قرأت تضمنت خططاً نوعية غير مسبوقة للارتقاء بمنظومة الأداء في المحاور القتالية والأمنية والفنية والإدارية.

ونظراً لأهمية الحرس الوطني في ظل الظروف الإقليمية الملتهبة وجدت المجال سانحاً لدعم توجه الشيخ مشعل الأحمد ومطالبته بتوفير غطاء إشرافي على طريقة تنفيذ الخطط الإستراتيجية.

هذا الغطاء الإشرافي بحاجة إلى بناء وحدة رئيسية خاصة بمتابعة تنفيذ الأهداف تكون تبعيتها لمكتب نائب رئيس الحرس الوطني ومطالبة كل جهة معنية بتنفيذ الأهداف الإستراتيجية بتشكيل فريق مصغر خاص بالأهداف الإستراتيجية مهمته رصد نسبة تنفيذ كل هدف على حدة، وتكون هناك مراجعة من قبل نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد بحضور ممثل عن كل قطاع بشكل دوري لأن مهمة تنفيذ الأهداف الإستراتيجية من الطبيعي أن تواجه معضلات/عقبات أثناء التنفيذ ومراجعتها بشكل دوري يسمح باتخاذ القرارات التصحيحية لإزالة العقبات في حينها كي تسير الخطة وفق ما هو مرسوم لها زمنياً.

على المستوى الشخصي وبحكم الخبرة أعتقد بأن ما نعانيه في خططنا الحكومية يعود سببه لغياب تكوين الوحدات الإشرافية، وقد لاحظنا بعض القياديين عند توجيه السؤال له عن سبب تأخر مشروع معين يقول «راح أشوف وأتابع الأمر»، في حين التطبيق الفعال لتنفيذ الأهداف الإستراتيجية حسب ما اقترحناه يجعل صاحب القرار على معرفة بالتفاصيل وقراره الإصلاحي حاضرا يمنع وقوع العقبات ناهيك عن أهمية إناطة العمل وأعني مهمة قيادة الفرق للكفاءات كي تكون الإنتاجية والالتزام بالعامل الزمني والجودة حاضرين أثناء وضع الخطط التشغيلية ومتابعتها وكتابة التقارير الخاصة بالإنجاز وتحفيز التابعين لبلوغ الأهداف كما هو مرسوم لها مسبقاً.

وفي هذه المناسبة٬ إنه لا يفوتني أن أتوجه بتقديم التهنئة للشيخ مشعل الأحمد بتماثله للشفاء داعياً المولى عز شأنه أن يلبسه ثوب الصحة والعافية.

لذلك٬ إننا أحوج إلى رص الصف ورفع الدعم المعنوي واللوجستي والمادي للحرس الوطني كي ترى الخطط الإستراتيجية النور قريباً فالخطة الخمسية المرسومة تتماشى مع مشروع الدولة التنموي لعام 2035، ونحن جميعاً نريد أن نرى تطبيقاً على أرض الواقع للأهداف الإستراتيجية في الحرس الوطني وكافة قطاعات الدولة المختلفة.

وجدت زيارة الزميل مدخلاً للمقال بعد أن قرأت خبر تدشين الأهداف الإستراتيجية للحرس الوطني من قبل الشيخ مشعل الأحمد متمنياً للجميع موفور الصحة والعافية، وأن يهب أصحاب القرار البطانة الصالحة التي تعينهم وتساعدهم في بلوغ الأهداف التي ترفع من شأن المجتمع كوحدة متكاملة بكل مشارب أفرادها وأن تكون الإنتاجية على رأس أولوياتنا.

فشكرا للشيخ مشعل الأحمد الذي أبهرتني عبارات الثناء له من القياديين في مختلف الجهات فهو كما يرون بمثابة الداعم للكفاءات والمحفز لها وأظن المرحلة المقبلة تحتاج لمزيد من جهوده كي تجد الكفاءات مكانها الصحيح وتنعم الكويت بعطاء المخلصين من أبنائها... والله المستعان.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك