ما يشهده العالم من عنف وإبادة نتاج سياسات الاستبداد.. كما يعتقد عبدالهادي الصالح
زاوية الكتابكتب نوفمبر 15, 2015, 11:33 م 510 مشاهدات 0
الأنباء
م 36 - ادفع بالتي هي أحسن
د. عبدالهادي الصالح
هل يعني التسامح التنازل عن الحقوق والتساهل فيها؟ الإقلال من الالتزام الديني؟ قبول كل شيء دون تحفظ؟
أجاب الإعلان العالمي للتسامح بالنفي مطلقا.
بل عبر هذا الإعلان عن التسامح (16نوفمبر 1995 ـ انظر المواد 1-5) بأنه:
1 ـ الاعتراف بحقوق الغير، والتصالح معه، وعدم إقصائه، ونبذ الاستبداد.
2 ـ عدم التحيز، وضمان العدل، وعدم تهميش الفئات المستضعفة او استبعادها من المشاركة.
3 ـ تعليم الناس الحقوق والحريات واحترام الآخرين، والتربية على اللاعنف. والتعددية الثقافية.
4 ـ تنقية المناهج من أسباب التعصب وإلغاء الآخرين.
التسامح هو عنوان لبقاء الإنسانية، وهو حافز للابداع والتجديد، والتنوع والاختلاف، لاسيما ان العالم بثقافاته المتنوعة، اصبح اليوم في حجم أنامل اليد الواحدة ليجول المرء فورا بين ما هو محلي وما هو عالمي.
ان ما يشهده العالم اليوم من عنف وإبادة هو نتاج سياسات الاستبداد، ومنهاج إقصاء الآخرين بالتكفير، وتبني الإرهاب كأداة للقهر الاقتصادي.
دستور الكويت لم يكن بعيدا عن هذه المبادئ منذ صدوره في 11نوفمبر 1962. لكنه بحاجة الى مزيد من التطبيق.
وقبل هذا وذاك، كان ديننا الاسلامي ينادي بالتسامح والسماحة بلسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم «بعثت بالحنفية السمحة»، «رحم الله رجلا سمحا اذا باع واذا اشترى واذا اقتضى».
بل ان القرآن الكريم يصدح بوضوح وصراحة (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
تعليقات