فرنسا ستغير من موقفها لمصلحة التدخل الروسي في سوريا.. برأي مبارك الدويله
زاوية الكتابكتب نوفمبر 14, 2015, 11:32 م 769 مشاهدات 0
القبس
حصاد السنين - تفجيرات باريس وتفجيرات نيويورك
مبارك فهد الدويله
الحكم الذي صدر أخيراً في حق آل برغش، والذي بسببه استمرت العائلة على وضعها مسحوبة جناسيها، هذا الحكم كان وقعه كالصاعقة على المراقبين والمهتمين بالشأن الداخلي للكويت. ولذلك إذا أراد آل برغش الكرام استعادة حقوقهم المختطفة، فليختصروا الطريق ويتجهوا إلى من بيده ـــ بعد الله تعالى ـــ إرجاع الحق إلى أصحابه، ويملك القرار، وليس غيره، في هذه القضية بالذات. وكم كنا نتمنى أن نعوّل على ممثلي الشعب لاستعادة الحقوق وترسيخ العدالة والمساواة، لذلك نقول لآل برغش الكرام: أعانكم الله، وصبركم، وأثابكم.
* * *
بعد صدور حكم براءتي من تهمة الإساءة إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة، تتبقى لي في المحاكم قضيتان: واحدة سيصدر حكمها يوم غد (الإثنين)، وهي التي رفعتها عليّ سفارة جمهورية مصر العربية، بسبب تغريدة، والأخرى يوم الاثنين الذي يليه، وهي قضية مكررة عن القضية التي حصلت على البراءة فيها قبل يومين رفعتها جمعية المحامين الإماراتية في أبوظبي وأمام المحكمة الاتحادية.
لكن الغريب في القضايا التي رفعتها السفارات في الكويت أن صحيفة الادعاء المقدمة من السفارات عبارة عن نصف صفحة تعترض فيها السفارة على ما ورد على لساني مما تعتبره إساءة.
وهذا أمر مقبول من السفارات ومن صميم أعمالها، لكن الغريب في صحيفة الدعوى، التي تكتبها وزارة الخارجية للمحكمة والتي تسجل فيها عشرين تهمة تقريباً تستنبطها من تغريدة أو مقابلة تلفزيونية، ولعل أكثرها غرابة أنها تهدد العلاقات مع الكويت بالانقطاع! ومما يحز في النفس أن الكويت تتعرض إلى الإساءة كثيراً في وسائل الإعلام العربية ولم نسمع أن وزارة الخارجية الكويتية طلبت من سفاراتها رفع الدعاوى القضائية على الإعلاميين في تلك الدول الشقيقة! وصدق من قال «بلاك من بطنك»!
* * *
المجازر التي تبناها «داعش» في فرنسا لها أكثر من مدلول:
الأول - أنها جاءت مع اجتماعات فيينا لمناقشة الوضع في سوريا، والتي تتخذ باريس منها موقفاً يخالف التوجه الروسي والنظام السوري! وهذا يعني أن باريس ستغير من موقفها لمصلحة التدخل العسكري الروسي وتثبيت النظام (اقرأ تعزية بشار لهولاند).
الثاني - أنها ستتخذها فرنسا وسيلة لبداية حملة ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا والتضييق عليهم، كما حدث في أميركا بعد الحادي عشر من سبتمبر؛ لذلك الخاسر الأول والأخير في هذه الحوادث هم العرب والمسلمون! وهذا يؤكد ما كنا نكرره دائماً من أن «داعش» صنيعة استخبارات أجنبية، هدفها ضرب الإسلام والمسلمين وتشويه وجودهم في هذا العالم.
تعليقات