#البرغش_في_الكلاسيكو
رياضةسحب الجناسي بين برشلونة وريال مدريد وسعد
نوفمبر 1, 2015, 11:18 ص 6900 مشاهدات 0
لم تتوقع شركة ماكدونالدز وناديي ريال مدريد وبرشلونة في يوم من الأيام أن تكون لهم علاقة بقضية سحب الجناسي في الكويت لكن سخرية الأحداث جعلتهم ورغم إمكانياتهم الضخمة يعجزون عن الوفاء بإلتزاماتهم نحو طفل كويتي فاز بجائزة حضور مباراة الكلاسيكو والسبب أن جنسيته الكويتية تم سحبها لأسباب سياسية .
الطفل سعيد الحظ رياضيا وسيء الحظ سياسيا كان سعد إبن النائب السابق عبدالله البرغش وهو النائب الذي سحبت جنسيته و57 من أفراد أسرته وأسر أشقاءه لأسباب سياسية رغم أنه قبل ذلك بسنتين كان يدير جلسات مجلس الأمة من على سدة الرئاسة وكان ،ويا للمفارقة العجيبة بعض الوزراء في الحكومة التي سحبت جنسيته يستأذنون منه في تلك الجلسات قبل طلب الكلام.
القصة بدأت حين شارك سعد عبدالله البرغش في مسابقة نظمتها سلسلة مطاعم ماكدونالدز في الكويت لحضور مباراة الكلاسيكو بين ناديي ريال مدريد وبرشلونه حيث أبتسم له الحظ من بين عشرات الآلاف من الشباب الذين يتمنون هذه الفرصة الذهبية .
ولكن وكما يقال 'يا فرحة ما تمت' فسعد إبن الثماني سنوات لم يستوعب بعد أنه لن يتمكن من تحقيق حلمه بتشجيع ناديه ريال مدريد من على مدرجات البرنابيو فالحظ إبتسم له ولكن يبدو أن إبتسامة الحظ لا تكفي في قضايا سحب الجنسية.
ولأن القضاء الكويتي حكم مرتين في الدرجة الأولى والإستئناف لصالح إستعادة عائلة البرغش لجنسياتهم طلب سعد من شركة ماكدونالدز تأجيل الجائزة لتكون لحضور الكلاسيكو الذي سيقام في الدور الثاني من الدوري أملا أن يصدر القضاء الكويتي في درجة التمييز حكما باتا في قضية إستعادة الجنسية قبل موعد الكلاسيكو الثاني وعندها يستطيع أن يستمتع بطفولته من دون أشواك السياسة ويحضر مباراته الحلم.
شركة ماكدونالدز تقف محتارة أمام هذه الحالة القانونية غير المسبوقة فهي ملتزمة بتكاليف الرحلة شاملة التصوير مع أنيستا لاعب برشلونة الشهير لكنها لم تضع في حسبانها أن الفائز يمكن أن يكون شخص ليس بكويتي وفق القانون وليس بغير كويتي وليس ببدون وليس حتى بأجنبي ما يجعل إلتزامها قائم إلى حين الوفاء به .
قد تبدو قصة سعد عبدالله البرغش مع جائزة ماكدونالدز مضحكة في أجزاء منها لكنه شر البلية الذي يضحك كما يقال .
متابعي الكاتب محمد الوشيحي في تطبيق سناب تشات والذي كشف القصة وأجرى لقاء مع الطفل سعد ، المتابعين كانوا في حالة حزن على ما يمكن أن تعانيه عائلة البرغش من قصص حزينة لا ترصدها العدسات ولا الأقلام وما قصة سعد إلا فيض من غيض.
شركة ماكدونالدز تنتظر ونادي ريال مدريد ينتظر ونادي برشلونه ينتظر ، وقبلهم الطفل سعد ينتظر فربما صدر حكم القضاء وإستطاع إبن الثماني سنوات أن يعود لبراءة الطفولة بعد سنتين من جحيم سياسة لا ترحم .
تعليقات