(تحديث1) مفاوضات فيينا .. طريقها مسدود
عربي و دوليكيري: اتفقنا على ألا نتفق حول مصير الأسد، ومقتل 24 مدنيا في غارات روسية
أكتوبر 30, 2015, 1:49 م 3920 مشاهدات 0
انتهى الاجتماع الدولي حول سوريا الذي بدأ صباح الجمعة في فيينا بعد ثماني ساعات من المفاوضات، بنقاط توافق وخلاف، على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
وقال فابيوس 'لقد تطرقنا إلى كل المواضيع حتى الأكثر صعوبة منها. هناك نقاط خلاف لكننا تقدمنا بشكل كاف يتيح لنا الاجتماع مجددا بالصيغة نفسها خلال أسبوعين'.
كيري: اتفقنا على أن تقود محادثات الأسد والمعارضة إلى دستور وانتخابات
وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري، لدى قراءته بيان فيينا، إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على الابقاء على سوريا موحدة، وأن المحادثات بين المعارضة ونظام الأسد يجب أن تقود لدستور وانتخابات.
وأكد كيري: 'اتفقنا على أن وحدة سوريا عنصر جوهري وبقاء مؤسسات سوريا'.
وقال كيري إنه اتفق مع كل من لافروف وظريف، على أن سوريا تحتاج إلى خيار آخر وهذا يتطلب العمل مع كل الفصائل، ويجب إنهاء الاقتتال، وهذا هو مغزى االجتماع رغم خلافاتنا.
وأضاف كيري بقوله 'لهذا الرئيس أوباما أعلن تصعيد الحرب ضد داعش في شمال سوريا، حيث ستنسق مجموعة قوات خاصة محدودة العدد بين المعارضة السورية وقوات التحالف ضد داعش'، كما أنه 'لا سبيل لمحاربة داعش خارج المرحلة الانتقالية السياسية'، حسب كيري.
وقبل ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية العراقي قوله الجمعة إن فيينا ستستضيف الاجتماع متعدد الأطراف بشأن سوريا الأسبوع المقبل.
وأضاف الوزير أن 'محادثات الجمعة حول حل الأزمة السورية أخفقت في الاتفاق على دور الرئيس السوري بشار الأسد في العملية السياسية'.
وجاءت هذه التصريحات الأولى من لقاء جمع ممثلي 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران، محادثات غير مسبوقة في فيينا الجمعة لبحث مصير الأسد.
وتوافد أعضاء الدول المشاركة في الاجتماع الموسع حول سوريا إلى مقر الاجتماعات في فيينا، والدول هي السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا، وفرنسا والعراق والأردن ولبنان وإيران ودول من الاتحاد الأوروبي.
وانتهى في فيينا، أمس الخميس، اجتماع رباعي جمع وزراء خارجية السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة حول سوريا، دون أن يدلي الوزراء الأربعة عقب انتهاء الاجتماع بأي تصريحات لوسائل الإعلام. إلا أن تقارير أشارت إلى أن التوقعات متواضعة، وأن هناك خلافاتٍ مازالت قائمة، خصوصا في ما يتعلق بدور الأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية.
ويلتقي الأطراف الدبلوماسيون الرئيسيون في الملف السوري بينهم السعودية وإيران، لأول مرة الجمعة في فيينا، لبحث فرص إيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا البلد.
ولا يتوقع في المرحلة الراهنة التوصل إلى أي اتفاق حاسم حول مستقبل نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد، لكن مجرد اجتماع أطراف لها مواقف شديدة التباين حول طاولة المفاوضات يعتبر بمثابة تقدم.
وفي منعطف دبلوماسي لافت في الأزمة السورية، تشارك إيران، حليفة نظام دمشق، في محادثات فيينا، ما يشكل مؤشراً إضافياً على عودة طهران إلى 'صفوف الأسرة الدولية' بعد بضعة أشهر على توقيع اتفاق حول برنامجها النووي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم ان نحو 24 مدنيا لقوا مصرعهم في غارات جوية شنتها طائرات حربية روسية على مناطق في ادلب وحلب شمال سوريا .
وقال المرصد في بيان ان ما لا يقل عن خمسة مدنيين بينهم ثلاثة اطفال لقوا مصرعهم جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في مدينة معرة النعمان فيما قتل اربعة أشخاص جراء قصف آخر للطائرات الحربية الروسية لمناطق في بلدة الدانا بريف ادلب الشمالي.
وأضاف أن ما لا يقل عن 15 مدنيا بينهم اربعة اطفال قتلوا فيما جرح وفقدان اكثر من 42 اخرين جراء قصف لطائرات حربية 'لا يعلم ما اذا كانت روسية ام انها تابعة للنظام' تعرضت له مناطق بمدينة حلب مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
ومن ناحية أخرى قتل ثلاثة مقاتلين من الفصائل الاسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط معمل الاسمنت باطراف حي الشيخ سعيد في مدينة حلب.
كما قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وامرأة فيما سقط عدد من الجرحى جراء قصف جوي بمناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي يسيطر عليها ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية(داعش).
وبدأت في العاصمة النمساوية فيينا، الجمعة، اجتماعات موسعة لبحث سبل ايجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، فيما يشكل مصير الرئيس السوري محور هذه الاجتماعات.
ويشارك في هذه المحادثات معظم الأطراف الضالعة في الملف السوري، برعاية كل من الولايات المتحدة وروسيا.
وتحضر إيران لأول مرة اجتماعات من هذا القبيل، بعدما ظلت واشنطن والرياض تعارضان حضورها خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وتشارك بلدان الجوار السوري، والسعودية والإمارات وقطر ومصر في هذه الاجتماعات، إضافة إلى الصين وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي.
ويشكل بحث مصير الأسد محور هذه المحادثات، حيث تصر واشنطن وعواصم عربية عدة على رحيله باعتباره جزءا من المشكلة، بينما تشدد موسكو وطهران على بقائه ضمن أي حل انتقالي للحرب الأهلية في سوريا.
وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وسوريا والسعودية وتركيا قد عقدوا الليلة الماضية اجتماعا تنسيقيا في فيينا، حضرته في وقت لاحق مفوضة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.
وقبيل الاجتماع، اعتبرت موغيريني، أن انعقاد الاجتماعات الخاصة بسوريا يمثل اختراقا للأزمة. وأعربت عن أملها في أن يناقش المجتمعون مستقبل العملية السياسية في سوريا.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد صرح بعد لقائه موغيريني في فيينا، أن بلاده تشارك في المفاوضات بدون شروط. وشدد على أن الحل في سوريا يجب أن يقوم على أسس مقبولة من الجميع.
وقال نائب وزير الخارجية الإيرانية وعضو وفد طهران إلى المحادثات، أمير عبد اللهيان إن إيران لا تصر، على إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى الأبد.
وأضاف عبد اللهيان أن المحادثات تتركز على حلول وسط، وأن طهران مستعدة، لتحقيق حل بقبول بقاء الأسد لستة أشهر، مشيرا إلى أن مصير الأسد سيكون بيد الشعب السوري، على حد قوله.
تعليقات