مرابطو فلسطين أذلوا اليهود بالحجارة والسكين.. يكتب عبدالعزيز الفضلي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 22, 2015, 11:40 م 556 مشاهدات 0
الراي
رسالتي - نحب كل هؤلاء!
عبدالعزيز صباح الفضلي
شتم رجلٌ الصحابي عبداللهَ بن عباس رضي الله عنهما، فقال له ابن عباس: «أتشتمني وفيّ ثلاث خصال: ما سمعت بقاضٍ يحكم بالعدل إلا ودعوت الله له وليس لي عنده قضية، وما نزل المطر في بلد من بلاد المسلمين إلا وفرحت له، وليس لي فيها ناقة ولا جمل، ولا فهمت آية من كتاب الله إلا وددت أن الناس يفهمون منها ما فهمت».
واقتداء بابن عباس رضي الله عنه نقول بأننا نُحب وندعو لكل مَنْ حمل هَمّ هذا الدين ودافع عنه وسعى لنشره بين العالمين.
نُحب كل حاكم سعى لتطبيق الشريعة ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة في بلده على قدر استطاعته، ونُحب كل رئيس حمل على عاتقه الدفاع عن قضايا المسلمين، بالقول والعمل.نُحب علماء الأمة الذين يقولون الحق ولا يخافون في الله لومة لائم، ويفتون الناس بما عندهم من علم، لا بما يُملى عليهم.
نُحب الدعاة المخلصين «ملح البلاد» الذين يسعون لنشر الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتوقفون عن ذلك رغم ما يتعرضون له من أذى، آخذين وصية لقمان لابنه «يا بني أقم الصلاة وأْمُر بالمعروف وانْهَ عن المنكر واصبِر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور». ونَحب العاملين الصادقين في المؤسسات الخيرية الذين يَسْعون على الفقير والأرملة واليتيم والمسكين، داخل البلاد وخارجها، ليحققوا صدق الأخوة الإسلامية، ويطبقوا معنى أن المسلمين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
ونُحب أهل الخير المنفقين أموالهم في سبيل الله، والذين لا يترددون لحظة في دعم المشاريع الخيرية، يصدق فيهم قول الله تعالى: «ويُطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً».
نُحب الوزير المخلص الذي يسعى في نهضة بلده، ويختار المسؤول على أساس كفاءته وقدراته، لا على أساس موالاته أو قرابته.
نُحب الإعلامي الشريف النزيه، الذي يسخر منبره لبيان الحقيقة والدفاع عنها، ولا يجعل ضميره في جيب غيره. نُحب العسكري الذي يحافظ على أمن وطنه ويحمي حدوده، ورجل الأمن الساهر على أمن الناس وراحتهم وسلامتهم، وندعو الله أن يُحرّم عيونهم الساهرة على النار، مصداقا لحديث النبي عليه الصلاة والسلام «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله».
نُحب المرابطين على أرض فلسطين، والمدافعين عن المسجد الأقصى من الرجال والنساء والأطفال، أولئك الذين رفعوا رأس الأمة، وأصبحوا رأس الحربة في الدفاع عن بيت المقدس، وأذلوا اليهود بالحجارة والسكين، وجعلوهم أضحوكة بين العالمين.
نُحب كل صاحب قلب تقي نقي، يحب لإخوانه ما يحب لنفسه، ويسعى لإحسان الظن بهم، والتجاوز عن أخطائهم، وقبول أعذارهم، ولا يسعى في إلحاق الضرر بأحد منهم، يأخذ بوصية يحيى بن معاذ رحمه الله «ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تُفرِحه فلا تُحزِنه، وإن لم تمدحه فلا تذمّه».
أيها المخلصون - من المسلمين - في كل مكان نُحبكم في الله، وإن جهلنا الكثير من أسمائكم.
تعليقات