فرنسا تعلن موقفها من سوريا

 أكدت فرنسا مجددا اليوم على موقفها الثابت بأن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من حل للصراع في بلاده بسبب مسؤوليته عن قتل 250 ألف سوري على مدى السنوات الأربع والنصف الماضية.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد اجتماع مع رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا في مؤتمر صحفي اليوم ان بشار الأسد يجب ألا يلقى دعما ليقوى في منصبه بسوريا في اشارة الى تقارير تفيد بأن الرئيس السوري توجه إلى موسكو لاجراء مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يعد أقوى حليف له.
وردا على أسئلة الصحفيين ذكر هولاند انه 'يجب عدم القيام بأي شيء لدعم بشار الأسد الذي هو المشكلة وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل'.
وكان الرئيس السوري قام أمس بزيارة لم يعلن عنها مسبقا لموسكو حيث بحث مع بوتين المسائل المتعلقة بمتابعة العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول في مؤتمر صحفي 'تواصل فرنسا وسوف تستمر بلعب دورها في حوار بناء مع كل الأطراف' مؤكدا أن الرغبة في البحث عن حل سياسي في سوريا 'لا يمكن أن تمر من خلال عودة الى السلطة من قبل بشار الاسد'.
وأعرب لو فول عن القلق لأن القصف الروسي في سوريا لدعم الأسد لم يستهدف إرهابيي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ولكنه استهدف في معظمه قوات المعارضة بغض النظر عن ولائهم وإلحاق الأذى بالمدنيين.
واشار المتحدث إلى أنه 'وفقا للمعلومات المتاحة لفرنسا فإن 80 بالمئة من الضربات الروسية لا تستهدف (داعش).. لهذه الضربات عواقب على السكان المدنيين في الوقت الراهن' مضيفا أن تدفق اللاجئين من سوريا تفاقم أيضا بسبب الضربات الروسية.