متى نعتبر؟ .. عن الشأن اليمني يكتب محمد البنوان

زاوية الكتاب

كتب 913 مشاهدات 0


عندما كان الرئيس اليمني المخلوع اولنقل المحروق والمفجوع يعاني من ويلات الحرب السادسة مع الحوثيين وبينما كانت وحداته العسكرية تتلقى الهزائم تلو الهزائم من مجامع من المغررين ومعهم مجموعة من العملاء والسراق بل وحتى السحرة والمشعوذين خرج ذلك الزنيم متباهيا بعد هجوم الحوثيين على جبل دخان والخوبة وتوغلهم داخل أراضي بلاد الحرمين واصفا الحرب بانها قد بدات منذ يومين فقط ..

ذلك الزنيم الذي استغل تدخل معظم دول الخليج اما سياسيا او عسكري في تلك الحرب هو نفسه الذي وجد نفسه في يوم من الأيام هائما لا يجد من يعينه على علاج جراحه سوى جاره الشمالي وذلك الجار هو نفسه من حماه  من ان ينتهي نهاية ماساوية تحت اقدام اليمنيين بتوفيره للمبادرة الخليجية وهونفسه الذي دعم بلاده اقتصاديا بعد ان نهشتها الحروب والفساد وسوء الإدارة
وبعد كل هذا لم يجد ذلك الزنيم بدا من ان ينطبق عليه ما قيل في حال اللئام : وان انت اكرمت اللئيم تمردا .فذلك الزنيم الذي كان لسان حاله يصف الحوثيين في يوم من الأيام بالمتمردين

 
والخارجين عن القانون اصبح يصفهم اليوم بانصار الله وبعد ان رمى بفلذات اكباد اهل اليمن في متاهات حروب خاسرة هاهو الان يزيد انهار الدماء دماءا وبعد ان كانت دول الخليج في معظمها حليفا وايران عدوا انقلب الوضع فاصبح من اعانه وعالجه وانقذه من الهلاك تحت اقدام شعبه معتديا ومن كان عدوا له حبيبا وصديقا .
 
فعلي عبد الله صالح الغير منتمي لاي تيار إسلامي والذي حكم البلاد وساسا العباد تحت اغلال دستور علماني والذي لم يابه يوما ان يقيم لدين الله في اليمن أي اعتبار في السياسة
 
والحكم يتجلى في حاله حقيقة اتباع ذلك التيار المنحرف تيار الخيانةا لمسمى بالعلمانية وبخيانته يختم فصل جديد من فصول
العار الذي ابتدا منذ حقبة الحرف العالمية الأولى مرورا بنكبة فسلطين الى عصرنا الحاضر ببساطة تيار بلا مبادئ وبلا شرف من اعتنقه على استعداد ان يبيع أي شيء في سبيل مصلحته وفي سبيل تحقي ماربه وطمعه
 
انه تيار من لا مبادئ له ببساطة هذا ما قد يوصف به ان ترفعنا عن بقية الاوصاف التي لا يليق ان تذكر في ثنايا هذا المقال ..
 
فهذا الرجل ليس مجرد حالة شاذة من حالات النكران وانما سبقتها عدة حالات ربما ابرزها ما حدث بعد غزو البلاد من قبل تيار العلمانية البعثي العراقي ودعم أنظمة أخرى تنضح بفكر العلمانية لهذا الغزو دون مراعاة لاي مشاعر للاخوة اوالصداقة او على الأقل مراعاة للجميل الذي بذل من خزانة الدولة ارضاءا لاصحاب المناصب ولكراسي من معتنقي هذا التيار فالى متى ..؟
هذا هو السؤال الى متى نثق باحزاب سياسية قومية علمانية ليبرالية تنضح بالخيانة وتتغلف بالنكران وتظهر خلاف ما تبطن كالأفعى الى متى نخرج من خزانة الدولة الملايين تلو الملايين لملئ جيوب مجموعة من افراد العصابات على امل ان يعينونا تحت قبة الأمم المتحدة ولمجاميع الدوليةوالتي لم يعينونا بها قط حين احتجنا اليهم ..؟
ان هذا السؤال واجابته قدتشكل محورا هاما لحقيقة الصراع الدائر في المنطقة فمن راى الجار الشرقي ومن يدعم سيدرك حقيقة واحدة ان رابطة العقيدة هي التي تبقى ان انحلت بقية الروابط وان مبادئ الدين هي التي تصمد ان غابت بقية المبادئ وان الخيانة ليست الا بضاعة تحت نفس علماني نشتريها ونحن نظن ان فيها الوفاء وليس بها الا السم الزعاف فمتى نعتبر ..
 
محمد سعود البنوان
 
[email protected]

رأي: محمد البنوان

تعليقات

اكتب تعليقك