المعارضة اليمنية تستعرض القوة بحشد الآلاف من الجماهير
عربي و دوليالحاكم يستعد للرد عليها بنفس الطريقة
نوفمبر 21, 2008, منتصف الليل 325 مشاهدات 0
في مشهد تكرر في عام 2006م أثناء انتخابات الرئاسة في اليمن شرعت الموجهات الشعبية بين أحزاب اللقاء المشترك المعارض 'الإصلاح الإسلامي ، والاشتراكي والناصري والبعثي ..' أول مواجه شعبية لمعارضة الانتخابات التي يعتزم الحزب الحاكم اليمني' المؤتمر الشعبي العام ' أجراءها سواءا دخلت تلك الأحزاب ام لم تدخل .
ورغم ان المرحلة الحالية هي مرحلة التسجيل لمن وصل أعمارهم 18 عاما أو من يريدون نقل موطنهم الانتخابي او من فقدوا بطاقتهم الانتخابية السابقة فان أحزاب اللقاء 'المشترك' دشنت فعالياتها الاحتجاجية والرافضة للجان القيد والتسجيل بحشد جماهيري للآلاف من عناصرها وأنصارها في محافظة عمران التي تتواجد فيها قبيلة' حاشد' التي ينتمي إليها بيت أسرة الأحمر ومنهم الشيخ عبداللة الأحمر والرئيس اليمني على عبداللة صالح .
ويرى المراقبون بان استعرض القوة الشعبية في انتخابات عام 2006م الرئاسية تتكرر حاليا في الانتخابات الجديدة' للنواب' بحشد آلاف من المناصرين لأحزاب اللقاء المشترك بقيادة الشيخ حميد الأحمر الذي قاد الآلف من الجماهير المناصرة لحزب الإصلاح الإسلامي خاصة والمشترك عامة في انتخابات الرئاسة في عام 2006م لمواجه بن 'عمة' الرئيس اليمني على عبداللة صالح لدعم المرشح فيصل بن شملان الذي هُزم بفوز الرئيس على عبداللة صالح باكثرمن 70 في المائة وهي أول نسبة للرئيس صالح يحصل عليها في انتخابات رئاسية منذ تولية منتصف سبعينات القرن الماضي ونظر اليها النقاد والمراقبون بان النسبة التي تؤكد بان الرئيس فعلا اختار الديمقراطية حتى على حساب نفسه.
وحسب أراء الشارع فالحشد ينذر بمواجهة جديدة بين أبناء العمومة من اجل الحكم كما يحب ان يسميها البعض او انه دليل على الديمقراطية والرأي والرأي الأخر كما ينظر إلية البعض الأخر . فيما ينظر إلية أحزب اللقاء المشترك فضح الحاكم بان الانتخابات ليست شرعية.
وحسب مواقع حزب الإصلاح الإسلامي 'الصحوة ' فان الحشد الذي يتقدمه الشيخ حميد الأحمر يعتبر باكورة الحشود التي ستكرر في كل محافظة يمنية .
وأعلن الشيخ حميد الأحمر عضو مجلس النواب ورئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة عمران والداعم الكبير لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض عدم السير في انتخابات السلطة المزورة – على حد تعبيره – في المهرجان الجماهيري الذي حضره الآلاف من أعضاء وأنصار أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة.
وقال الأحمر : ان الوطن اليمني ثروة ، برا وبحرا ، وأرضا وسماء ملك لجميع ابناء اليمن ولا يجوز لأي كان احتكار السلطة او يستأثر بالثروة أو يصادر إرادة الشعب وحرياته وحقوقه، وليس لأحد فردا او أسرة أو حزبا أو قبيلة أن يفرض نفسه حاكما مطلقا ويضع البلاد والعباد والوطن والشعب تحت وصايته وتصرفه فلا يخضع لمسألة ولا محاسبة ولا يلتزم بقيود ولا ضوابط ولا دستور ولا قانون ، لأن ذلك من سمات الحكم الشمولي الفردي الذي نبذه شعبنا وضحى في سبيل إنهائه بالغالي والنفيس ، وهذه القضية الأساسية هي محور وأساس الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها الوطن والشعب في هذه المرحلة، فالسلطة وحزبها يتعاملون مع الشعب والوطن وثرواته ومقراته وكأنه جزء من ممتلكاتهم الخاصة ، يتصرفون به كما يحلو لهم ويحكمون قبضتهم عليه ويستأثرون بخيرات الوطن ومدخراته ولا يبالون بأنين الشعب وآلامه وجوعه وحرمانه
وأضاف الأحمر : لقد ان الاوان للتلاحم الجماهيري الواسع والصحوة الوطنية الكبرى واليقظة الشاملة من جميع أبناء الوطن اليمني من مدن 'صعدة ' الى 'لمهرة'ومن 'لحديدة'الى سيئون ليضعوا حدا لذلك العبث والفوضى والاستبداد والديكتاتورية، وفي إطار الحفاظ على مبادئ وأهداف الثورة اليمنية والوحدة الوطنية وبالوسائل الدستورية.
وواصل الأحمر قائلاً: وكل ذلك لنصل الى تحقيق انتخابات حرة ونزيهة تعبر وبصدق عن ارادة الشعب وتفرز من يمثله بمصداقية بشفافية وكفاءة واقتدار ، أما قامت به السلطة وحزبها من تشكيل للجنة العليا للانتخابات وما تلاه فاننا نعلن - في أحزاب المشترك - رفضنا القاطع لتلك الإجراءات ونعلن عدم السير في انتخابات السلطة المزورة وحزبها..
وعلمت ألان بان الحزب الحاكم سيرد على أحزاب اللقاء المشترك بنفس الطريقة لاستعراض مدى شعبيته وقد يكون أول مهرجان مليوني في حال لم يصل الإطراف لاتفاقات. وحتى يؤكد بأنه له قواعده المليونية من الشعب
وفي رد للحزب الحاكم اليمني لتلك الأحزاب قال رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام'الحزب الحاكم ' انه لا جديد حول ما أعلن عن جولة جديدة للحوار بين المشترك والمؤتمر الشعبي العام.
وأضاف طارق الشامي :إن وساطات أجريت من قبل المنظمات العاملة في اليمن بشأن الانتخابات والشخصيات الاجتماعية حول رؤية المؤتمر بشأن الانتخابات والتي أعلن عنها سابقا لكنها لم تسفر عن أي جديد.
وقال الشامي'إن المشترك على ما يبدو قد فضل الذهاب نحو مقاطعة الانتخابات...ذلك حق ديمقراطي ودستوري للمشترك...لكن ذلك الحق لا يعنى لها أن تعمل على محاولة الدفع بالناس إلى إثارة الفوضى واستخدام أساليب لا تندرج في إطار النظام السلمي سواء من حيث الأعمال المخلة بالأمن والمخالفة للقانون'.
وأكد الشامي على أن قانون الانتخابات ينظم كافة الإجراءات وهناك عقوبات لمن يخالف ذلك القانون.
ويرى الحزب الحاكم اليمني ان محاولة أحزاب اللقاء المشترك للتحريض على مقاطعة الانتخابات زادت من تسجيل إعداد جديدة ممن وصل أعمارهم السن 18 عاما
وقال عبده الجندي – عضو اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ان حملات التحريض التي تشنها بعض الأحزاب ضد اللجان الانتخابية تنعكس في ارتفاع أعداد المواطنين المتقدمين لقيد أسمائهم في سجل الناخبين من يوم لأخر متوقعا ارتفاع عددهم اليوم الخميس الى (800) الف ناخب وناخبة جدد.
وتوقع الجندي استمرار ارتفاع إقبال المواطنين اليوم الخميس واليوم الجمعة كونهما ايام عطلة
وناشد بعض الأحزاب التي تحرض ضد اللجان الانتخابية التخلي عن التحريض حتى لا يزيد حجم الإقبال على اللجان عن الإعداد المتوقعة لدى لجنة الانتخابات وعددها (5620) مركز انتخابي بعموم محافظات اليمن منها 160 مركزا لم تفتح بسبب مطالب بعض المناطق لتوفير خدمات لها قبل فتح الانتخابات فية.
وقد يرتفع عدد المسجلين إلى عشر مليون مسجل بزيادة مليون مسجل عن الانتخابات السابقة
تعليقات