(تحديث وتوضيح) محافظة ((الآن)) على سرية عناوين قرائها، وراء زيادة المشاركين في استبياناتها

محليات وبرلمان

تكرار التصويت بعد مسح (الكوكي) قد يؤثر في دقة الاستفتاء

1970 مشاهدات 0


                                                                             

في ظاهرة غير مسبوقة، شارك أكثر من ستة آلاف وثلاثمائة متصفح في استفتاء حتى الآن حول ما يتمناه المتصفح للأزمة بين السلطتين: حل الحكومة- حل المجلس دستوريا- حل المجلس لا دستوري أو أن المتصفح لايكترث. وجاء هذا الرقم خلال أربعة أيام فقط، إذ أننا وضعنا الاستبيان يوم الأثنين الماضي.
النتيجة حتى الآن تظهر أكثرية 52% يتمنون الحل الغير دستوري، بينما يطالب 42% بحل الحكومة، وبقيت نسبة تطالب بحل المجلس والدعوة لانتخابات جديدة وهي نسبة ضئيلة بلغت 5%.
الموضوع يشغل الساحة، والغالبية متابعة للموقف بدليل قلة نسبة من عبروا عن عدم اهتمامهم (1%) فقط.
وإن هيئة التحرير تدرك أن الطريقة التي يمكن التصويت بها في استبيانات قد تتكرر من نفس المستخدم ونفس الجهاز بعد مسح (الكوكيز)، كما تدرك أن هناك من سيحاول تجيير نتيجة استفتاءات لأهدافه ومشروعه السياسي لحل الأزمة القائمة بين السلطتين. لكن ستبقي على هذه الطريقة في الوقت الحاضر، لأن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها التصويت مرة واحدة، هو من خلال حفظ وتسجيل الاسم التعريفي (IP ADDRESS) ، ولكننا في قد عاهدنا قرائنا وزوارنا بالحفاظ على سرية عناوينهم، ولن نفرط بثقتهم المقدسة ولو كان على حساب دقة الاستفتاءات التي نجريها.
 إن الاستفتاءات مؤشر لا يمكن أن يكون دقيقا مائة بالمائة في أي مكان في العالم، ومهما كانت الأداة المستخدمة فيه لقياس الرأي العام حول قضية ما، وإن أعرق مؤسسات الاستفتاءات- مثل جالوب وزوغبي- لا يمكن أن يؤكد لك أن نتيجته دقيقة مائة بالمائة، ومن هنا كان هناك مبدأ اسمه هامش الخطأ (MARGIN OF ERROR)، ولم يقل أحد يوما بهامش الصح أبدا.
 إن تقدم من خلال استفتاءاتها تسليط الضوء على قضية ساخنة على الساحة المحلية، أو ربما الإقليمية والدولية، وتعطي بذلك للمتصفح الكريم فرصة للتعبير عن رأيه بكل حرية عن تلك القضية، ولئن كان هناك من يحاول التلاعب بنتيجة الاستفتاء بالدخول والتصويت المتكرر، فذاك شأنه، ولن يثنينا أو يدفعنا مثل هذا التصرف أبدا بأن نفرط بسرية عنوان القارئ (IP ADRESS)  ، وبقدسية الثقة الغالية التي منحنا إياها حين يتصفح ويعبر بالتعليق بكل حرية برأية حول أي خبر أو أية قضية.
إدارة الاستبيان ترى إبقائه على ما هو عليه حتى تنجلي الصورة ويتخذ القرار من قبل صاحب القرار، فمع إدراكنا لمحاولات البعض التلاعب المتعمد بنتائجه، إلا أنه لا يمكن أن تغيب مؤشرات الاستبيان عن الوضع العام عن المتابع الذكي بغض النظر عن الأرقام ونتائج الاستبيان.
                                 
                                                        

تعليقات

اكتب تعليقك