القوات الاسبانية تنسحب من أفغانستان بعد 15 عاما

اعلنت اسبانيا السبت ان قواتها المسلحة المنتشرة في أفغانستان بدأت بالانسحاب بعد 14 عاما وتسعة أشهر على بدء العمليات الاسبانية في ذلك البلد.
وكشفت وزارة الدفاع الإسبانية في بيان لها عن بدء عملية انسحاب 464 جندي إسباني كانوا يتواجدون في قاعدة الدعم العسكري في ولاية (هرات) غربي البلاد التي تعد مقر القوات الإسبانية في أفغانستان ضمن إطار عملية (ريزولوت سابورت) بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأضاف البيان ان ذلك الانسحاب التام من قاعدة (هرات) لا ينهي بشكل كامل الوجود العسكري الاسباني في أفغانستان موضحا انه سيتم الإبقاء على 20 جنديا اسبانيا في مقر بعثة حلف شمال الاطلسي (ناتو) في العاصمة الأفغانية كابول لمواصلة تدريب القوات الأفغانية وتقديم الاستشارات لها.
وأوضح ان الجنود الإسبان سيعودون إلى البلاد على متن ثلاث رحلات جوية عسكرية فيما سيتم أيضا شحن نحو ألفي طن من المعدات العسكرية من أفغانستان إلى إسبانيا على متن 11 رحلة جوية مباشرة لغاية 27 أكتوبر الجاري.
وكانت البعثة الإسبانية في قاعدة (هرات) تقوم بشكل رئيسي على حماية القاعدة وتدريب القوات الأفغانية وتقديم خدمات الاستشارة والدعم اللوجستي إلى جانب إدارة المطار المدني والعسكري في قاعدة (هرات) وكذا المستشفى (رول2) المتواجد بالقاعدة والذي يلبي الاحتياجات المدنية والعسكرية على السواء.
يذكر ان أكثر من 18 ألف جندي وضابط إسباني شاركوا في العمليات العسكرية الاسبانية في أفغانستان التي بدأت في يناير 2002 والتي بلغت تكلفتها 7ر3 مليار يورو وقتل خلالها 99 ضابطا إسبانيا ومترجمين اثنين.