(تحديث2) الهيئة والإتحاد يتبادلان الإتهامات

دعا الشيخ طلال الفهد، رئيس اتحاد الكرة، الأندية الـ16 الى عقد اجتماع طارئ تشاوري مع مجلس إدارة الاتحاد، في الساعة السادسة مساء الاحد، لمناقشة قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بإيقاف النشاط الخارجي للكرة الكويتية.

وقال الفهد، عقب اجتماع طارئ لمجلس إدارة الاتحاد مساء امس، ان اجتماع اليوم سيناقش الأوضاع والاقتراحات المقدمة من الاتحاد الى الأندية، لوضع النقاط على الحروف و«خريطة طريق»، للخروج من الازمة الحالية، رافضا الكشف عن ماهية تلك الأوضاع والاقتراحات قبل ارسالها الى الأندية.

وتابع: ان الاتحاد ارتأى عقد هذا الاجتماع بدلاً من الدعوة الى جلسة لجمعية عمومية غير عادية، تتطلب مدة أسبوعين لانعقادها حسب النظام الأساسي، مشيرا الى ان مجلس الإدارة لم يرغب في اتخاذ أي قرار الا بعد التشاور مع الأندية وتبادل وجهات النظر معها، رغم ان ذلك حق اصيل له.

وأعرب عن اسف الاتحاد لإيقاف النشاط الخارجي، رغم ان الموسم المحلي سيستمر كما هو عليه، معبّرا عن امله في التوصل الى حلول قد تجد آذانا صاغية لدى الفيفا من خلال اجتماع اليوم.

وأكد الفهد ان الاتحاد فوجئ بكتاب تعليق النشاط، في ظل تمديد مهلة اللجنة الأولمبية الدولية للكويت حتى 27 أكتوبر الجاري، كاشفا ان اتحاد الكرة ابلغ الفيفا، ردا على كتاب استفسار من الأخير، بفحوى ما حصل في «اجتماع نوعا ما جيد» حصل في لوزان بين وفد من الحكومة والاولمبية الدولية.

وأضاف: ان الفيفا فاجأ اتحاد الكرة بعدم الاقتداء بمهلة اللجنة الأولمبية الدولية، باعتبار انه تبلغ ان القوانين الرياضية مخالفة من قبل الأخيرة، وبالتالي اتخذ قرار الإيقاف بمفعول فوري.

وردا على سؤال، شدد الشيخ طلال على ان الاتحاد لا يخشى الحل او أي اجراء قد تقدم عليه الحكومة، وقال: «للحكومة الحرية في اتخاذ ما تراه مناسبا، ونحن في النهاية مواطنين، سنتوجه الى بيوتنا ونعمل منها، وبالتالي لن نعترض او نرفع أي قضية على الكويت. وضعنا ومواقفنا سليمة، ونحن مجلس إدارة منتخب منذ عام 2014 من قبل جمعية عمومية، وأحب ان أشير هنا الى ان الفيفا ذكر في كتابه الموجه لنا ان مجلس الإدارة الحالي للاتحاد واعضاءه الحاليين من الأندية ما زالوا يعتبرون الأشخاص، الذين يتولون مناصب شرعية والأعضاء الشرعيين، ويبدو ان الفيفا تنبه الى هذه النقطة من تجارب سابقة».

وقال طلال الفهد ان كتاب الفيفا واضح وصريح، وينص على انه بمقدور الاتحاد إعادة مزاولة نشاطه الخارجي، عندما يتمكن مع أعضائه من ممارسة أعمالهم بشكل مستقل، وأفاد: «الأمور صريحة، وهي انه يجب تعديل القوانين الرياضية وفق النقاط التسع، التي أرسلت اللجنة الأولمبية الدولية نسخة عنها الى رئيس الوفد الحكومي وتسلمنا نسخة منها».

وعن رأيه بمن يتحمل مسؤولية الإيقاف، والاتهامات التي كالتها بعض الجهات، ومنها الهيئة العامة للشباب والرياضة، بتحميل الاتحاد هذه المسؤولية، أجاب الفهد: «كل المستندات الموجودة امامنا تؤكد ان هناك قوانين متعارضة يجب ان تُعدّل. نحن لا نلعب سياسة، ولن نكذب مهما كانت الظروف، خصوصا ان الاتحاد متهم بإيقاف النشاط. ومن هنا نقول للهيئة، او كل من يرى ان لديه ادلة تدين الاتحاد في هذا الاطار او احد أعضائه، فليذهب الى القضاء لحفظ مصلحة الكويت. اما اذا لم يفعل احد ذلك، فهذا دليل على ان موقفنا سليم».

وقال الشيخ طلال ان منتخبنا الوطني لن يتمكن من الاستمرار في المشاركة في أي نشاط خارجي، ومنها التصفيات الموحدة لكأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، وفق نص كتاب الفيفا.

وأفاد الفهد ان استبعاد الكويت والقادسية من كأس الاتحاد الآسيوي نهائي ولا رجعة عنه من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتم تثبيت النهائي بين
الاستقلال الطاجيكي وجوهر دار التعظيم الماليزي بكتاب رسمي آسيوي.

وأعلن الشيخ طلال ان «خليجي 23» ما زالت ستقام في الكويت وفق الموعد المقرر مؤخرا، وهو ديسمبر 2016، ما لم يتغير قرار الفيفا بإيقاف الكويت حتى ذلك الحين.

وقال طلال الفهد انه طلب، خلال اجتماع لوزان، تمديد المهلة الممنوحة من اللجنة الأولمبية الدولية للكويت الى موعد أطول من 27 أكتوبر الجاري، لان تعديل القوانين في الكويت يأخذ حيزا كبيرا من الوقت، من دون أن يتم الاخذ بعين الاعتبار برأيه من قبل الأولمبية الدولية.

وكشف الفهد ان عقود المحترفين والمدربين الأجانب الحاليين لا تزال سارية مع المنتخبات والأندية الكويتية، ولا إشكالية في هذا الامر.

واستبعد الاتحاد الاسيوي لكرة القدم اليوم فريقي الكويت والقادسية الكويتيين من منافسات الدور قبل النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم 2015 تطبيقا لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف الاتحاد الكويتي للعبة عن ممارسة نشاطات كرة القدم.

وقال الاتحاد عبر موقعه الرسمي على شبكة الانترنت 'في أعقاب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف الاتحاد الكويتي للعبة عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم فقد بات نادي الكويت ونادي القادسية غير مؤهلين للمنافسة في ما قبل نهائي كأس الاتحاد الآسيوي'.

واضاف الاتحاد انه 'بناء على ذلك فان نهائي كأس الاتحاد الآسيوي سيكون بين جوهور دار التعظيم الماليزي والاستقلال الطاجيكي حيث ستقام المباراة النهائية في ال 31 اكتوبر الجاري في دوشانبي عاصمة طاجيكستان'.

وكان نادي الكويت الكويتي اقترب من بلوغ المباراة النهائية للمسابقة بعد فوزه الكبير على ضيفه الاستقلال الطاجيكي برباعية نظيفة مطلع اكتوبر الجاري ضمن ذهاب قبل نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في حين فاز القادسية (حامل اللقب) في المرحلة ذاتها على ضيفه جوهور الماليزي بثلاثة أهداف مقابل هدف حيث كان من المقرر ان تقام مرحلة الاياب للدور قبل النهائي يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين.

من جهتها، قالت الهيئة العامة للشباب والرياضة انها تابعت بكل أسى التطورات المتمثلة بايقاف الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) نشاط كرة القدم الكويتية الخارجي الذي جاء بناء على كتابه المرسل في 25 سبتمبر من العام الجاري مستندا الى مجرد مشروع قانون ومعلومات مغلوطة.

واضافت الهيئة في بيان صحفي اليوم انها تعتبر هذا القرار ظالما ومتعسفا بكل المقاييس في الوقت الذي لا تزال فيه المباحثات قائمة بين الوفد الكويتي برئاسة وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح واللجنة الاولمبية الدولية.

وحملت الهيئة رئيس الإتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد الصباح وأعضاء مجلس إدارة الإتحاد الكويتي لكرة القدم مسؤولية هذا الإيقاف مضيفة ان عليهم القيام بدورهم الوطني المتمثل في الدفاع عن النشاط الرياضي وسمعة الكويت وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية لرفع الإيقاف.

كما حملت الهيئة المسؤولية للكويتيين اصحاب المناصب التنفيذية الدولية في (فيفا) والذين لم يصلوا اليها الا بدعم الدولة لهم طوال السنوات السابقة حيث ان عليهم واجبا وطنيا في الدفاع عن اسم دولة الكويت.

وأهابت الهيئة باعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم (الاندية الرياضية) الدفاع عن حقوق الرياضيين الكويتيين باتخاذ موقف واضح تجاه الاتحادين الكويتي والدولي للعبة.
وذكرت الهيئة انها لن تألو جهدا في اتخاذ الاجراءات المناسبة للحفاظ على استمرار النشاط الرياضي والتصدي لأي محاولة للنيل من سمعة دولة الكويت الرياضية.

رابط: 'الفيفا' يوقف نشاط الإتحاد الكويتي للقدم رسمياً