الحرس الثوري الإيراني يتوعد بـ'اجتثاث' داعش
عربي و دوليوزير الإعلام السوري ينفي وجود قوات لطهران ببلاده
أكتوبر 14, 2015, 9:48 ص 3670 مشاهدات 0
قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن قواته 'لن يهدأ لها بال' قبل القضاء على تنظيم داعش، في حين غطت التقارير الإعلامية الإيرانية بشكل كبير الأنباء حول المعارك الدائرة قرب مدينة حلب التي يشارك فيها حزب الله والجيش السوري، في وقت كان فيه وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي يشير إلى 'ارتفاع بمنسوب التفاؤل' ببلاده، نافيا وجود قوات إيرانية بسوريا.
ونقلت وكالة 'تسنيم' الإيرانية شبه الرسمية عن القائد العام لقوات الحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، قوله إن سوريا ستشهد خلال الأيام القادمة ما وصفها بـ'انتصارات كبرى ، خلافا لما تترقبه الولايات المتحدة الأمريكية' مضيفا أن الإيرانيين يدركون جيدا بأن سوريا 'داعمة لجبهة المقاومة الاسلامية في مواجهة الاستكبار وكيان الاحتلال الصهيوني' على حد زعمه.
وأكد جعفري، أن قوات الحرس الثوري 'لن يهدأ لها بال حتى تجتث جذور عصابة داعش الإرهابية بشكل كامل' دون أن يحدد طريقة القيام بذلك عبر قوات الحرس الثوري، مضيفا أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، وصف سوريا بأنها 'الخط الأمامي لجبهة الثورة الإسلامية' وفقا للوكالة.
أما وكالة 'فارس' الإيرانية شبه الرسمية، فأوردت تقريرا ميدانيا من حلب قالت فيه إن قوات من 'الجيش السوري وحزب الله' تمكنت من 'السيطرة على منطقة كفر تونه والسوق الحرة في ضواحي شمال شرق محافظة حلب وتطهيرها من وجود تكفيري داعش' مضيفة أن 'قوات الجيش السوري والمقاومة' تقوم بتعزيز مواقعها في تلك المناطق الواقعة بـ'المدخل الشمالي' لحلب.
وفي دمشق، أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الجيش السوري 'أثبت قدرة استثنائية على الثبات والصمود واستطاع أن يحمي الدولة والشعب وقدم تضحيات كبيرة' معتبرا أن ما وصفه بـ'منسوب التفاؤل' بات أكبر اليوم 'بعد تقدم الجيش في أكثر من بقعة جغرافية ومساهمة القوى الجوية الروسية الفعالة في العمليات العسكرية.'
وقال الزعبي، في لقاء مع قناة 'الميادين' ليل الثلاثاء، إنه ما من 'وجود لقوات إيرانية على الأرض السورية بل بعض المستشارين الذين يقومون بمهمات استشارية لا أكثر'، متحدثا عن ضرورة وجود 'عمل مشترك سوري عراقي حقيقي عسكريا وسياسيا وأمنيا واستخباراتيا في مواجهة داعش' وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية.
وذكرت تقارير اليوم أن قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات موالية بدأت تحت غطاء جوي ومدفعي مكثف اليوم هجوما واسع النطاق على حي جوبر الدمشقي وبلدات الغوطة الشرقية من ثلاثة محاور رئيسية .
وقالت تقارير اخبارية للمعارضة السورية ان اشتباكات وهي الاعنف منذ ستة اشهر تدور بين القوات المهاجمة وفصائل سورية معارضة من ابرزها جيش الاسلام على محاور التلال المطلة على الغوطة الشرقية وضاحية الاسد من محوري عين ترما وحي جوبر الدمشقي.
وفي هذا السياق ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ( سانا) نقلا عن مصدر عسكري سوري ان وحدات من الجيش السوري بدأت اليوم عملية عسكرية في جوبر وحرستا في الغوطة الشرقية وسيطرت هذه الوحدات على شركة ريما للمياه وعدد من كتل الابنية في حي جوبر الدمشقي ودمرت مقرات قيادة ومراكز اتصال للتنظيمات المسلحة.
وذكر ناشطون ان هجوم قوات النظام بدأ من محاور الامن العسكري ووحدة المياه من طرف التلال المطلة على الغوطة الشرقية وجبهة اوتوستراد حمص دمشق المسيطر على اجزاء منه من قبل جيش الاسلام بالاضافة لمحاور جبهة الكباس وصالحة بمناطق عين ترما وحي جوبر الدمشقي.
وقد بدأت قوات النظام والمليشيات الموالية له الهجوم بقصف مدفعي وصاروخي مكثف على محاور الاشتباك بالتزامن مع عدة غارات جوية يشنها طيران حربي يعتقد انه روسي اذ تحلق عدة طائرات في الاجواء في وقت واحد فوق بلدات الغوطة الشرقية ومناطق الاشتباك. وتزامن الهجوم مع استهداف قوات المعارضة عدة احياء في العاصمة السوري بقصف بقذائف الهاون حيث ذكر المرصد السوري في بيان ان قذائف سقطت اليوم على احياء العدوي والتجارة وجسر الكباس والمزة.
تعليقات