الدول العربية والإسلامية باعتقاد فيصل الهاجري شريكة ومسؤولة عما يحدث في سورية

زاوية الكتاب

كتب 868 مشاهدات 0


الأنباء

لكل مقام مقال  -  سورية بين الحل والترحال

فيصل محمد الهاجري

 

لم تمر دولة في التاريخ الحديث بهذه التدخلات الخارجية مثلما يحصل الآن في سورية التي تحارب من كذا جبهة سواء داخلية أو خارجية، فنحن الآن في السنة الخامسة وأصبحت اللعبة السياسية تجاهر بتدخلاتها في سورية، فهذا هو الحرس الثوري الإيراني يشارك بقواته وبترسانة أسلحة ضخمة وبآلاف مؤلفة من نخبة قواته العسكرية وكذلك الروس الذين بدأت طائراتهم وأساطيلهم البحرية وصواريخهم تضرب كل مكان في سورية وهناك أيضا الميليشيات القادمة من العراق ولبنان وأفغانستان تشارك ليلا ونهارا سرا وجهارا في ضرب المقاومة السورية التي أصبحت في حيرة من أمرها من جميع الجهات، وأصبحت الحرب حرب استنزاف للقوى المتدخلة في الشأن السوري فلا حل يلوح في الأفق بعدما تم تدمير معظم البنية التحتية وتشريد نصف الشعب السوري، حرب لم ينتصر بها طرف على طرف آخر بالرغم من التدخل الدولي الإقليمي الداعم للنظام السوري ومعارضة تقوى يوما وتضعف يوما آخر حسب المعطيات على الأرض، ونظام دولي يتمثل في منظمة هيئة الأمم المتحدة التي تتفرج على ما يحصل وكأن الأمر لا يعنيها أو أن الأمر يحدث في كوكب آخر، فتدير جانبها عما يحدث،

فلا قرار دوليا حازما يسقط هذا النظام الذي قتل نصف مليون من البشر وشرد أكثر من عشرة ملايين وأصبح هناك أكثر من خمسة ملايين يعيشون على مستوى تحت الكفاف، لا أعلم هل هذه حرب بالوكالة بين أكبر قوتين في العالم الأميركان والروس وتدار من قبل أحزاب وميليشيات؟ والشعب السوري لم يحسم أمره وهو أمام أمرين لا ثالث لهما اما القتل داخل بلاده أو الهجرة خارج بلاده، محنة يعيشها أكثر من خمسة وعشرين مليون نسمة هو تعداد الشعب السوري فليس هناك حل يلوح في الأفق الا اذا تم دعم المعارضة بأسلحة ثقيلة وبغطاء جوي، فهناك ستنقلب المعادلة وسيكون الشعب السوري هو صاحب المبادرة وسوف

تتشتت الميليشيات والدول الداعمة للنظام السوري، هذا النظام الذي لم يرحم شعبه فحبه والتشبث بكرسي الرئاسة جعله يبيع جميع المبادئ الإنسانية فقتل وهدم وفتت الخارطة السورية، كل ذلك ليكون هو على سدة الحكم، ان الدول العربية والإسلامية شريكه بل ومسؤولة عما يحدث في سورية فيجب عليها دعم المعارضة السورية حتى يتحقق للشعب السوري ما يصبو اليه من حرية وديموقراطية وإسكات آلة الحرب والقتل.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك