دراسة ماجستير بجامعة الخليج تكشف نمط تفكير طلبة الموسيقى

كشفت دراسة ماجستير قدمتها الباحثة الكويتية زهور محمد حسين ضمن برنامج تربية الموهبين بكلية الدرسات العليا جامعة الخليج العربي عن وجود أساليب تفكير سائدة لدى الطلبة الموهبين موسيقياً وهي الأسلوب التشريعي والأسلوب المتحرر (الليبرالي).

كما بينت الدراسة ان أساليب التفكير تختلف  لدى الطلاب الموهبين موسيقياً عن ذوي الذكاء الموسيقي المتوسط،  وتابعت الدراسة فرضيتها حين قالت ان  أساليب التفكير تتابين لدى عينة البحث بتباين مجالات الموهبة الموسيقية ( عزف، غناء، تأليف)، إلا أنها أظهرت من جانب آخر  أن بعض أساليب التفكير تختلف  لدى الموهبين موسيقيا باختلاف الجنس،  وربطة بين علاقة  القدرات الموسيقية  وسنوات الخبرة لدى الموهبين موسيقياً.

وحملت الدراسة عنوان 'أساليب التفكير وعلاقتها بالتميز في الأداء الفني لدى الطلبة الموهبين موسيقياً في دولة الكويت'، وهي من إشراف د.شاكر عبدالحميد سليمان أستاذ علم نفس الإبداع بجامعة الخليج العربي مدير برنامج تربية الموهبين.

هدفت الدراسة الى الكشف عن اساليب التفكير وعلاقتها بالتميز في الاداء الفني لدى الطلبة الموهبين موسيقياً في دولة الكويت من خلال نظرية حكومة الذات العقلية لأساليب التفكير.

وقد أجريت الدراسة على عينة قوامها (42) طالباً وطالبة من المعهد العالي للفنون الموسيقية بدولة الكويت، وقد استخدمت الباحثة للتحقق من موهبة الطلبة الموسيقية وتميزهم بالأداء الفني الأدوات التالية: ترشيح المعلمين، درجات التحصيل المرتفعة(90% فأكثر)، اختبارات 'سيشور' للقدرات الموسيقية، اختبارات 'ونج' للذكاء الموسيقي .

وقد تم التوصل الى ان اساليب التفكير السائدة لدى الطلبة الموهبين موسيقياً هي أسلوب التفكير التشريعي حيث جاء في المرتبة الأولى من حيث النسبة، إذ بلغت نسبتهم 79,3 % ، يليه أسلوبان التفكير المتحررر والخارجي بالمرتبة الثانية بنسبة 69%، وجاء الأسلوب الهرمي والحكمي بالمرتبة الثالثة وبنسبة 65,5% أما الأسلوب المحافظ فجاء بالمرتبة الأخيرة بنسبة 20,7%. 
 

ومن خلال تلك الاحصاءات تشير الدراسة الى أن الطلبة ذوي الذكاء الموسيقي يمتلكون خصائص أسلوب التفكير الهرمي بنسبة 77,8%، بينما بلغت نسبة أمتلاك الطلبة ذوي الذكاء الموسيقي المرتفع 60%، فيما تشاركوا في امتلاكهم للاسلوبين الليبرالي والخارجي الذي جاء في المرتبة الثانية لكل منهما، هذا وجاء أسلوب التفكير التشريعي بالمرتبة الثالثة لدى الطلبة ذوي الذكاء الموسيقي المتوسط، بينما كان الاسلوب التشريعي الأكثر سيادة لدى الطلبة ذوي الذكاء الموسيقي المرتفع، أما الاسلوب المحافظ فكان الأكثر انخفاظا لدى كل من المتوسطين والمتفوقين