عن برستيج البذخ الوظيفي يكتب خالد العرافة

زاوية الكتاب

كتب 820 مشاهدات 0


إطلالة  -  برستيج البذخ.. Bay
خالد العرافة

برستيج البذخ الوظيفي الذي يتباهى به بعض القياديين بالدولة سينتهي خلال الفترة المقبلة بناء على ما ذكره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح، من أن أهم الخطوات لترشيد الموازنة العامة الابتعاد عن البذخ والإنفاق الذي يكون في غير محله على سبيل المثال المصروفات الكشخة التي يتميز بها بعض المسؤولين من مركبات وسفرات إضافة إلى حوافز مالية تمنح بشكل شهري.
حقيقة البذخ على رأي الوزير الصالح مبالغ فيه وهدر للمال العام حيث إن معظم القياديين يتمتعون بمميزات كبيرة مكلفة على الدولة ويجعل بعض الوزارات تعلن عن عجز في ميزانياتها بسبب العقود الخاصة بهؤلاء المسؤولين سواء من خلال سياراتهم الفارهة أو مصروفات الوقود المجاني وكذلك النثريات المستمرة التي تستنزف أركان الوزارة بسبب صرفها بطريقه عشوائية وفي غير محلها.
معالي الوزير، يجب على الحكومة ان توقف فورا تلك المصروفات أو الكماليات التي لا تدخل في صميم عمل بعض المسؤولين والبدء بسياسة الإنفاق من خلالهم ووضع آلية ونظام جديد للترشيد يوفر على وزارات الدولة الأموال التي لا فائدة من صرفها على أوجه البذخ الذي ساهم أيضا في عشعشة العديد من القياديين بالدولة بالتمسك بكراسيهم من اجل هذه المميزات التي حرمت الكثير من أبناء الوطن أصحاب الكفاءة والخبرة من تحقيق أمنياتهم في تقلد تلك المناصب بسبب سيطرة البعض عليها طوال عقود من الزمن، لذلك بات من الضروري تخصيص مبلغ معين بديلا عن السيارة للقيادي بحد لا يتجاوز 100 دينار ومن يريد أن يكشخ فليدفع من جيبه الخاص وبذلك سينتهي البذخ وتجد الغالبية تطلب التقاعد الفوري بعد افتقادها هذه المميزات لأنه بالفعل المبالغ أرقامها مخيفة حينما تصرف على مركبات لجهة حكومية واحدة تصل إلى مئات الآلاف لو يتم امتلاكها من قبل الوزارة بدلا من تأجيرها لن يكلف عليها تلك المبالغ المصروفة ولكن البذخ والبرستيج الترقيعي هو السبب في عجز ميزانية الدولة.
الوزير أكد أن المواطن ليس معنيا بالبذخ وإنما المعني بها سياسة وزارات الدولة وان كل دعم يقدم للسلع لن يمس أبدا.
بوجهة نظري أن إعادة النظر بالمميزات سيوفر على الدولة من جهة الهدر ومن جهة أخرى سيمكن الكوادر الشبابية من تبوؤ المناصب التي يطمحون إليها، لذلك الآن ننتظر سياسة الترشيد بوجه البذخ ووزارة المالية مطالبة بتطبيقه ما دامت أعلنت عنه، فنتمنى أن نشاهد المسؤول يأتي لعمله بسيارته الخاصة.
أخيرا، وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى بعد أن تطرقت خلال مقالتي الماضية إلى انعدام التكييف في معظم المدارس وخاصة بالجهراء قام بزيارة قبل أسبوع للجهراء ولكن للأسف دون فائدة تذكر، وإنما اكتفى بتطمين أولياء الأمور بحل المشاكل إلا أنه مضى قرابة الشهر والى الآن أبناؤنا بدون تكييف من يتحمل المسؤولية عن ذلك الخلل؟ مسؤولة عنه الوزارة بسبب انتهاء العقد في محافظة الجهراء وعدم ترسيته على شركه أخرى ما تسبب ذلك في حرمان طلبتنا من التكييف ولابد من وقفة جادة وفزعة من الجمعيات التعاونية للمساهمة، بتوفير المكيفات رحمة بأبنائنا الطلاب والطالبات والعمل على تشكيل اللجان الخاصة بالتعاون مع محافظ الجهراء بهذا الخصوص لأن الوضع لا يحتمل ولابد من الإسراع في إصلاح الخلل.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك