سعد المعطش ناصحاً: حاول أن تكون نافعا لبني جنسك وألا تكون «هبانا فارغا»!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 6, 2015, 12:10 ص 788 مشاهدات 0
الصميل والهبان
بقلم: سعد المعطش
العالم يتخوف من سياسة العودة للأزمان السابقة، وبما أننا من ضمن هذا العالم، فمن واجبي أن أوضح للبعض مفردات لا يعرفونها لتنفعهم في حالة شملنا من سيشمل العالم، ويجب عليهم أن يعرفوا الصميل والعكة والهبان رغم انها متشاركة في المكون الرئيسي وهو جلود الماعز أو الغنم إلا أن الاختلاف بينها بعيد جدا.
فالصميل يستخدم لحفظ الماء واللبن وتبريدهما، أما العكة فهي لحفظ السمن البلدي، أما الهبان فليست له فائدة سوى جمع الهواء فقط لاستخدامه بإصدار الأصوات فقط، وحال ذلك الجلد هو حال كثير من الناس، فمنهم ليس لك استغناء عنه مثل الصميل. ومنهم من هو كالعكة التي تحفظ ما تعيش علية كالسمن الذي هو غذاء مهم رغم دسومته العالية، وكثير منهم كالهبان فارغ رغم كبر حجمه وليس به سوى الهواء، ولو سألت كثيرا من الناس عن الصميل والعكة فإنهم لا يعرفونهما ولكنهم يعرفون الهبان وتجدهم من حوله ويستمعون له رغم الفراغ الذي يملأه.
ونصيحتي للجميع أن ينتبه، فمهما حاولت أن تكون فأنت احدى تلك الحالات، ولكن حاول أن تكون نافعا لبني جنسك من البشر وألا تكون «هبانا فارغا» ينفخك أحدهم ليلعب بك وتصدر الصوت الذي يريد ليجتمع حولك الصبية، واعلم أن من نفخك يستطيع أن ينسمك ويفشك.
أدام الله من كان نافعا لمجتمعه، ولا دام من كان مجرد هبان يجمع حوله ضعاف العقول.
تعليقات