آن الأوان لطرد سفراء إيران من الدول العربية!.. هذا ما يراه وائل الحساوي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 4, 2015, 12:46 ص 726 مشاهدات 0
الراي
نسمات / لماذا يكذب الكبار؟!
د. وائل الحساوي
إذا كان الآخرون لا يتقيدون بقواعد اللعبة ويفعلون ما يحلو لهم، فلماذا يجب علينا وحدنا ان نتقيد بالقوانين التي يرسمها الآخرون ولا نحيد عنها قيد شبر؟!
لقد تبين لنا بان هؤلاء الذين يحملون راية الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان، والذين يهيمنون على القرارت الدولية، هم من اكذب الكذابين، وانهم لايتورعون عن فعل ما يحلو لهم دون اعتبار لتلك الشعارات البراقة، وعلى رأسهم روسيا وإيران والولايات المتحدة؟!
لقد وعد بوتين عدة مرات بأنه لايستهدف الا قوات «داعش» في سورية، وشحن مئات الطائرات والجنود الروس الى سورية من اجل هزيمة «داعش»، ثم شاهدناه في اليوم التالي يقصف مناطق الثوار السوريين الذين يبعدون عن مناطق «داعش» عشرات الكيلومترات، ثم شاهدنا الكرملين الروسي يعلن بان جميع مقاتلي الجيش الحر قد تحولوا الى «داعش» !! وتارة يصرحون بان كل من يقاتل الاسد فهو إرهابي يستحق القتل!!
اما الاميركان الذين اعلنوا عن توصلهم الى اتفاق مع روسيا بشأن العمليات العسكرية في سورية، فهل يريدوننا ان نصدق بأن اتفاقهم لم يتطرق الى المناطق المستهدفة بالعمليات العسكرية او طبيعة التعاون المطلوب؟!
فإذا كان الغرب قد لقن الروس درسا لن ينسوه عندما تعلق الامر باقليم صغير في اوكرانيا احتله الروس، وقاطعوهم اقتصاديا وطردوهم من مجموعة الدول الثماني الكبار، فهل يكون اتفاق بوتين - أوباما هو عبارة عن جلسة سوالف في ديوانية؟!
لقد تبين لنا بوضوح بأن هذا العالم المنافق الذي يكرهنا من اعماق قلبه، هذا العالم لايمكن الوثوق بكلامه ولا وعوده، والمؤمن لا يلدغ من جحر عشر مرات!!
حسنا فعلت فصائل المعارضة السورية التي رفضت المشاركة في مبادرة المبعوث الأممي «ديمستورا» فهذا الانسان المشبوه هو من حاول تطويع الحلول السلمية في سورية لخدمة نظام الاسد والابقاء عليه، وقد آن الأوان لكي تقوم دول الخليج بتمويل المقاتلين السوريين بجميع مايحتاجونه من سلاح لاسترداد حقوقهم، وعلى رأسها تزويدهم بالمدافع المضادة للطائرات لمنع المزيد من قتلهم وقتل ابنائهم على ايدي بشار الاسد والروس!!
وقد آن الأوان لطرد السفراء الايرانيين من جميع الدول العربية كما فعلت دولتا البحرين واليمن!!
لقد آن الأوان لتركيا لان تتخلص من عقدة الخوف من الدول الغربية وفتح حدودها لجميع المجاهدين من جميع دول العالم للتوافد الى سورية للدفاع عن اعراض اخوانهم في سورية، ولتدع اميركا تسميهم ما تسميهم، وآن الأوان لتركيا بأن تعجل بإنشاء المنطقة الآمنة لكي تمنع هجمات المجرمين الروس والسوريين ضد المدنيين الآمنين!!
وهنالك أمور كثيرة - غير تقليدية - لابد من الاخذ بها كما فعل الملك فيصل - رحمه الله - عندما قرر انشاء منظمة التعاون الاسلامي بعد حرق المسجد الاقصى عام 1979، وقبلها قرار الدول العربية بوقف تصدير النفط عام 1973 دعما لحرب اكتوبر بين العرب واسرائيل!
للاسف ان عالمنا لا يفهم الا هذه اللغة الصريحة والواضحة وان استمراء الذل والهوان لن يزيدنا الا ذلاً وهواناً!!
تعليقات