'بوتين' معني بحماية شخص الرئيس السوري فقط!.. بنظر صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 571 مشاهدات 0


الأنباء بلا قناع / رياح الأزمنة صالح الشايجي نشأ الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في ظل النظام الشيوعي وقضى معظم حياته حاملا بيرقه ومتشربا تعاليمه وأدبياته، مؤمنا بقدسية الفرد على حساب الجماعة وتقديس الرئيس على حساب الشعب. الرئيس يسكن في قصر منيف والشعب يسكن في الأكواخ، الرئيس يهبط عليه المن والسلوى في كل وجبة والشعب يقف في طوابير الخبز ليحظى برغيف مرّ طعمه، لا يسمن ولا يغني من جوع. ومن النوادر التي تروى عن الرئيس السوفييتي الشيوعي «ليونيد بريجينيف» أن أمه لما زارته في قصر الرئاسة وانبهرت بالمستوى العالي والرفاهية التي يعيش بها ابنها، فقالت «أتمنى يا ولدي ألا تصلكم الشيوعية فتحرمكم مما أنتم فيه من نعيم»! هذه مجرد طرفة وليست بالضرورة أن تكون حقيقة، ولكنها بالتأكيد تعبر عن الحقيقة. من هذا الرحم الكاذب المزدوج، خرج فلاديمير بوتين الذي تشرَّب المبادئ السياسية الشيوعية التي سار عليها الاتحاد السوفييتي منذ العقد الثاني من القرن العشرين وحتى تفككه في نهايات القرن وانهيار الشيوعية. انهارت الشيوعية ولم ينهر الشيوعيون، وبوتين خير دليل على ذلك. ومن ذلك المنطلق خرج بوتين بأغرب تصريح لسياسي في العالم، حين قال بملء فمه: سنتدخل في سورية لحماية بشار الأسد! هكذا قال حرفيا بلسانه وليس بتصريح مكتوب يمكن تأويله أو تكذيبه. لم يقل نتدخل من أجل حماية سورية أو حتى من أجل حماية النظام، ولكن من أجل الأسد شخصيا. ومما يدلل على خضوع «روسيا بوتين» للشيوعية أن التبريكات والموافقات على التدخل الروسي من أجل حماية بشار الأسد جاءت من كل حدب روسي وصوب! من البرلمان إلى الكنيسة وما بينهما، فلا أحد يعترض على الرئيس إذا حكى أو قرر قرارا! وأنا فيما أكتب هنا لست منساقا لما يروج من أخبار قد تصدق وقد تكذب حول الضحايا المدنيين السوريين الذين حصدت أرواحهم طائرات بوتين، لكنما قصدت تأكيد حقيقة أن بوتين ليس معنيا بالشعب السوري ولا حماية سورية من الإرهابيين والنصرة وداعش، ولكنه وحسب ما قال بلسانه معني بحماية شخص الرئيس السوري بشار الأسد فقط لا غير! قصدت توضيح الواضح الذي غم وغمض على البعض من الذين يسمعون القول ويصدقون عكسه. كما أرجو ألا يطنطن أحد في آذاننا عن القومية العربية والأمة العربية وهشيم بال ذرته رياح الأزمنة.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك