سورية ليست ذاهبة إلى حرب أهلية وتقسيم!.. يكتب سامي النصف
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2015, 12:18 ص 582 مشاهدات 0
الأنباء
محطات / لا حل سريعاً للأزمة السورية!
سامي النصف
صرح وزير الخارجية الأميركية جون كيري قبل أيام عن احتمال الوصول الى حل سريع للإشكال السوري خلال «أسبوع» فقط، وكنت قد التقيت ضمن برنامج تلفزيوني اللواء د.أنور عشقي القادم للتو من واشنطن، حيث التقى المسؤولين ومراكز الدراسات هناك، وذكر أن القضية السورية ستنتهي خلال شهرين كحد أقصى، وكان تعقيبي أنها لن تنتهي حتى خلال سنتين.
****
وقد التقيت قبل أيام ضمن برنامج بانوراما مع الناطق باسم الائتلاف السوري د.جورج صبرا والسفير الأميركي آدم ارلي الذي تقدم بـ «نبوءة»، كما سماها، كان فحواها ومحتواها ان الإشكال السوري سيحل خلال الفترة القصيرة القادمة وان القواعد الروسية في سورية ستساهم في هذا الحل، حيث ستضمن أمن الأقليات السورية أي المسيحية والعلوية والدرزية والاسماعيلية ومن ثم لن يصبح هناك مبرر لوجود الرئيس الاسد الذي سيمنح ملاذا آمنا خارج سورية ولربما في روسيا، وبذا سينتهي الإشكال وكان سعادة السفير يتحدث من واشنطن عاصمة العالم ومن ثم يملك معلومات لا نملكها.
****
وكان تعقيبي على ما قاله السفير ارلي أنني لا أرى حلا قريبا للإشكال السوري على الاطلاق كونه مرتبطا بنظري بالخرائط المستقبلية المرسومة لدولنا العربية (رجل العالم المريض كحال الدولة العثمانية بداية القرن الماضي) ومن ثم لا يمكن أن يحل الإشكال السوري في ظل وجود الانسدادات والإشكالات الأمنية والسياسية القائمة في العراق وليبيا واليمن وحتى لبنان وفلسطين، ويتبقى أن الفصل في صحة التنبؤات هو ما سيحدث خلال المدة القادمة وقياسا بما حدث في الحرب الاهلية اللبنانية والحرب العراقية ـ الايرانية ستكون هناك فترات تهدئة وهدنة تتزود فيها الاطراف بالأسلحة والعتاد لمزيد من الاقتتال بعدها.
****
٭ آخر محطة: 1 - سورية ليست ذاهبة الى حرب أهلية وتقسيم، سورية للعلم تعيش منذ 5 سنوات حربا أهلية طاحنة وهي مقسمة بحكم الأمر الواقع بين الأعراق والطوائف، حيث توجد على أرضها دولة النظام في دمشق ودولة لداعش في الرقة ودولة للأكراد في قامشلي ودولة للنصرة في ادلب، والبقية على الطريق.
2 - أين الثورجية العرب واعلامهم الذين اعترضوا على القواعد الغربية في الدول الخليجية التي تمت برضا شعوبها وللحماية من الغزو الخارجي، من القواعد الروسية في سورية التي خلقت بعكس إرادة شعبها ولحماية النظام من غضب الشعب؟! هل أكل العصفور ألسنتهم؟!
الأنباء
تعليقات