الأمير في قمة التنمية في نيويورك :

محليات وبرلمان

الكويت تحملت مسؤولياتها تجاه القضايا الإنمائية والإنسانية وتصدرت العالم

3775 مشاهدات 0


ألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اليوم بيان دولة الكويت أمام القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وهذا نص البيان (بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيسان المشاركان أصحاب الفخامة والسمو والمعالي والسعادة رؤساء الوفود المشاركة السيدات والسادة الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني بداية أن أتقدم لكم بالتهنئة الخالصة على رئاستكم لهذه القمة متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح في إدارة أعمالها وتحقيق ما نصبوا إليه جميعا كما لا يفوتني أن أشكر الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون على جهوده المقدرة والمتميزة وعلى تقريره القيم .

يتزامن عقد هذه القمة التاريخية غير المسبوقة مع ذكرى مرور سبعين عاما على إنشاء هذه المنظمة العريقة التي نفخر جميعا بما حققته من إنجازات طوال العقود الماضية عززت خلالها أواصر التعاون الدولي في المجالات المختلفة في ظل مواجهتها لتحديات وأزمات .

ويمثل الإعلان وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بأبعادها الثلاث الاقتصادية - الاجتماعية - البيئية التي تم اعتمادها في هذه القمة منطلقا لدعم التطلعات الإنمائية العالمية .

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو إن التنمية المستدامة المستهدفة تواجه تحديات كبيرة بسبب الأنماط السلوكية للإنسان على مر العصور إضافة إلى أثر الكوارث الطبيعية وارتفاع درجة حرارة الأرض الأمر الذي يضاعف من مسؤوليتنا .

إن أهداف التنمية المستدامة تحتم علينا العمل وفق أساليب مبتكرة يمكن التنبؤ بها لمواكبة المتطلبات والاحتياجات الإنمائية في تنفيذ جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 بهدف اجتثاث الفقر بحلول عام 2030 وذلك من خلال العمل الجماعي الدولي والشراكة العالمية الفعالة وفق مبدأ المسؤولية المشتركة مع الأخذ بعين الاعتبار تباين الأعباء .

وفي هذا الصدد تشدد دولة الكويت على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بما التزمت به بتخصيص ما نسبته 7ر0 بالمئة من ناتجها القومي الإجمالي لتأمين حصول الدول النامية على تمويل مستدام تأكيدا على الالتزامات التي تعهد بها المجتمع الدولي .

ولقد حرصت دولة الكويت على تحمل مسؤولياتها الإقليمية والدولية تجاه تحقيق الأهداف الإنمائية والعمل على تعزيزها ومعالجة قضاياها بإيجابية وفعالية حيث استضافت بلادي في السنوات القليلة الماضية عددا من المؤتمرات الرفيعة المستوى الاقتصادية منها والإنمائية والإنسانية وأطلقت العديد من المبادرات لتعزيز الشراكة والتعاون في المجالين التنموي والإنساني والتي نتابع استمرار سيرها وآليات تنفيذها للتأكد من تحقيقها لأهدافها المعلنة .

إن دولة الكويت لم تدخر جهدا في مساعيها الرامية إلى تقديم المساعدات التنموية للدول النامية والدول الأقل نمواً من خلال مؤسساتها المختلفة وأبرزها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن طريق تقديم قروض ومنح ميسرة لإقامة مشاريع البنى التحتية لتلك الدول حيث استمرت بلادي خلال السنوات الماضية في تقديم مساعدات تنموية بلغت ما معدله 1ر2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي أي أكثر من ضعف النسبة المتفق عليها دوليا .

وما يبعث على الفخر بأن الكويت ورغم أنها دولة نامية فقد تبوأت المرتبة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لعام 2014 وفقا لتقرير المساعدات الإنسانية العالمي الذي تصدره سنويا منظمة مبادرة التنمية حيث بلغ إجمالي المساعدات ما نسبته 24ر0 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وهي النسبة الأعلى من بين الدول المانحة في العالم .

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو تبقى الأمم المتحدة الآلية المثلى لمناقشة ما يواجه العالم من تحديات ومخاطر وإن نجاحنا في تحقيق التنمية المستدامة في إطارها يؤكد مسئولياتنا حيال عالمنا المعاصر .

وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكركم على حسن استماعكم متمنين لمؤتمرنا كل التوفيق والسداد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك