خالد السلطان ينصح المطاوعه بتخفيف الكروش
زاوية الكتابكتب يوليو 18, 2007, 10:14 ص 543 مشاهدات 0
قل الله أعلم
كتب:خالد السلطان
لن انسى هذا الموقف والذي حدث عام 2005 في يوم 9 ذي الحجة ليلة عيد الاضحى وبعد
(النفرة) من عرفة الى مزدلفة وبعد الانتهاء من جمع وقصر صلاة المغرب والعشاء ووجبة
العشاء وجه لي اخي العزيز الشيخ خليفة العلي الصباح سؤالاً في القرآن الكريم وكان
من حولنا العم بو خالد الراشد والشيخ علي الخليفة والكل بإحرامه (الرداء والازار)
فقلت للشيخ خليفة (الله اعلم) يجب علي ان اراجع الآية فلا استحضر لها جوابا الآن
فبادر الشيخ علي الخليفة بقوله انت اذا مو كويتي؟!
قلت لماذا يا بو خليفة قال لانك لم تجاوب السؤال فقلت جاوبت بقولي الله اعلم لأني
حقا لا اعلم ولا يجوز لي ان اتكلم بشيء لا اعلمه فقال الكويتيون اصبحوا اليوم
يقولون كل شيء بكل شيء مثل اخواننا (...) فضحك الجميع من كلامه وقلت اظنك صدقت صار
عند الغالبية مثل ذلك ويا ليت بالكلام فقط بل حتى بأمور اخرى.
الله أعلم
كان سلف الامة الصالح يقولون جمل مجلسك بقولك الله اعلم فإن من قلة العلم والعقل ان
يبادر الانسان بالجواب والحديث بكل شيء أو عن كل شيء فالصمت على اطلاقه (نجاة) كما
قال سيد البشر صلى الله عليه وسلم بل الصمت في احيانه الكثيرة خير ودليل على
الايمان (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت أو ليسكت).
فمشكلة المشاكل هي الحديث على الفاضي والمليان بل من كثر كلامه كثر لغطه ومن كثر
لغطه استخف به الناس وللحديث فنون يجب مراعاتها مثل مراعاة الزمان والمكان والحال
واثر الكلام وابعاده.
فالخلط الذي تراه اليوم في الحديث عن ذم الناس واعراضهم يجب ان تكون لنا معه وقفة
فكما ان من الشجاعة الكلام في موقف فالشجاعة اكبر في السكوت في مواقف ولا يعرف ذلك
الا اولي الالباب.
كان ابو بكر الصديق خليفة المسلمين الاول بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(يا لسان قل خيرا تغنم أو اسكت عن شر تسلم) فلا يصح ان يزج الانسان نفسه في الحديث
بقضايا لا يعلم مراحلها ولا حقائقها لأنه ان تكلم واخطأ حسبت عليه وان سكت كان
سالما في صحة الدعوى أو خطأها.
فكما ان الشرع نهى عن شهادة الزور فقد نهى عن كتمان الشهادة ايضا لمن يعلم فأصبح
الحديث والكلام من حق من له علم واما غيره فلا نملك الا ان نقول له (اسكت واصمت)
فهو خير لك لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك صدقت يا (بو خليفة) اصبحنا
اليوم نتكلم بكل شيء وعن كل شيء لخلل ونفند وننقد ونقضي ونحكم وغالبا المعلومات
قاصرة (عسى الله ان يجعلني من القليل) الذين ان قالوا عن علم ولخير وان سكتوا عن شر
أو عدم علم فلا اعظم من شعبة تدل على ان صاحبها من اهل الايمان.
لفتة
معهد قرطبة الصحي الملاصق لجمعية احياء التراث الاسلامي بقرطبة جمع فيه ما بين صحة
البدن وتخفيف (الكروش) وبناء العضلات المرتخية وما بين البناء العقلي شاشة فيها
قرآن وشاشة فيها دعاء وشاشة فيها دروس، اخواننا (المطاوعة) كانوا يشتكون من عدم
وجود مكان ملائم لهم فاليوم انضم لقافلة المعاهد الصحية هذا المعهد فلا عذر لاصحاب
الكروش.
الوطن
تعليقات