مشاكل المدارس ستختفي بتطبيق مبدأ العقاب قبل الثواب!.. بنظر خالد العرافة

زاوية الكتاب

كتب 504 مشاهدات 0


الأنباء

إطلالة  /  مدارس من دون تكييف

خالد العرافة

 

قبل بداية العام الدراسي طالبت المسؤولين في وزارة التربية بأن يقوموا بجولات مكوكية على المدارس للتأكد من مدى جاهزية جميع المدارس وأطلقت عنان التصريحات وكشفت عن استعداداها واشدنا وقتها بتلك التجهيزات بين قوسين (الإعلامية) ولكن سبحان الله تبخرت تلك الاستعدادات على ارض الميدان وبدأت المشاكل تظهر واحدة تلو الأخرى مما يدل على تراخي بعض المسؤولين بالتربية عن مهامهم الموكلة اليهم.

بعض المدارس في المناطق التعليمية مازالت منذ بدأ العام الدراسي من دون تكيف ولا مياه للشرب رغم حرارة الجو القاسية التي لا يتحملها الطلبة وقد حملوني رسالة وقمت على الفور بتوجيهها إلى هاتف وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى مباشرة تحمل المعاناة التي يعيشونها في إحدى المدارس في محافظة الجهراء حيث يلجأون الى الجلوس بالصالات المغلقة والمسجد بسبب عدم وجود التكييف في فصولهم خاصة انه كان يجب على مديري المدارس قبل دوام الطلبة في جميع المحافظات إصلاح الخلل في مدارسهم من خلال التنسيق مع إدارة الشؤون الهندسية في المنطقة التي تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية والجزء المتبقي يقع على عاتق بعض مديري المدارس الذين لم يكلفوا أنفسهم القيام بجولة في مدارسهم للتأكد من الجاهزية لتلك المدارس، لذلك وجب علينا إيصال الرسالة إلى وزير التربية ووزير التعليم العالي لرفع المعاناة عن أبنائه الطلبة، وننتظر أن يقوم بجولة للتأكد من الإهمال في المدرسة، وهناك مدارس أخرى تعاني من الإهمال نفسه ، متمنيا أن ينفض الغبار عن تلك المدارس التي يعاني البعض منها، مع العلم انك قمت بزيارة مفاجئة لمنطقة الجهراء التعليمية واعترفت بأن الوضع فيها فوضوي، ويجب ان يكون هذا الاعتراف مدعما بالعقوبات الرادعة بحق المتقاعسين من المسؤولين، وبذلك اجزم لك بأن مشاكل جميع تلك المدارس ستختفي عندما يجدون ان هناك مبدأ العقاب الذي يسبق الثواب قد طبق.

معالي الوزير،مديرو المناطق التعليمية مسؤولون عن تلك المشاكل في مناطقهم ويجب أولا محاسبة المقصر منهم بشكل علني لأن اعلان الجاهزية والذي سبق تسويقه اعلاميا احرج الوزارة في بداية العام الدراسي بعد ان انكشف المستور فلابد من الحزم بالعقوبة ومحاسبة كل مدير منطقة تعاني مدارس منطقته من مشاكل في الصيانة ولم يتداركها حتى هذا اليوم، لأن الطلاب والطالبات امانة في اعناقكم جميعا وكلنا امل فيك.

أخيرا: أعجبني تصريح وزير التربية عن تعليق عضوية أي طالب في اتحاد طلبة جامعة الكويت يثير النعرات القبلية والطائفية، وانه في حال ثبت على الطالب ذلك من خلال التحقيق فسيتم فصله من الجامعة والاتحاد، هذا التصريح في وجهة نظري يسجل للوزير لأن الوضع في الانتخابات في بعض الكليات تعدى التنافس الديموقراطي واصبح حلبة للمصارعة، فلابد من الحزم في ذلك وتطبيق أقسى العقوبات بحق كل طالب مخالف لأن الحرم الجامعي مخصص للتعليم وليس للعنتريات والتعصب والتحزب.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك