مشاورات أوروبية حول تدفق اللاجئين
عربي و دوليالنمسا تواصل استقبال الآلاف والمجر تشدد على الحدود
سبتمبر 21, 2015, 7:06 م 2194 مشاهدات 0
قال رئيس حكومة المجر فيكتور أوربان إن المهاجرين يهددون بتدمير حدود أوروبا، وانه ينبغي على الأوروبيين أن يتخذوا موقفا موحدا ازاء ذلك.
وقال أوربان إن المهاجرين 'يكسرون الأبواب'، وان الملايين منهم قد يصلون الى أوروبا.
وقال قبيل تصويت البرلمان في بودابست تسليم الجيش صلاحيات جديدة 'إنهم يغرقوننا، فهم لا يدقون على ابوابنا فحسب بل يكسرون الأبواب على رؤوسنا.'
وأضاف 'أن حدودنا مهددة، المجر مهددة وكذا كل أوروبا.'
ويخول قانون مجري جديد الجيش باستخدام العيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع وغيرها للسيطرة على المهاجرين المتكدسين عند حدود البلاد.
في غضون ذلك، وصل آلاف اللاجئين والمهاجرين الى النمسا يومي السبت والأحد، بينما يستعد الزعماء الأوروبيون لسلسلة من الاجتماعات يأملون من خلالها بلورة خطة مشترك لمواجهة الأزمة.
وتتوقع السلطات النمساوية وصول المزيد من اللاجئين والمهاجرين من المجر يوم الاثنين.
في غضون ذلك، يجري وزراء خارجية 4 من دول أوروبا الشرقية مشاورات حول أزمة اللاجئين يوم الاثنين في بدء اسبوع من المتوقع ان يشهد نشاطا دبلوماسيا حاميا.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء داخلية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء، بينما يعقد رؤساء دول الاتحاد قمة استثنائية يوم الاربعاء لبحث الأزمة.
يذكر أن أزمة اللاجئين كشفت عن وجود انقسامات عميقة بين الدول الأوروبية.
ففي حين قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه 'لا يمكن أن تستثنى أي دولة' في الاتحاد الأوروبي من واجب قبول اولئك الذين يحق لهم طلب اللجوء، كتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على تويتر أن على الاتحاد الأوروبي مساعدة اللاجئين السوريين 'ايجاد حياة افضل في بلدان اقرب الى بلدهم.'
وفي الاجتماع المقرر له أن يجري في وقت لاحق الاثنين، من المتوقع أن يؤكد وزراء خارجية المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك معارضتهم للدعوة التي اطلقتها ألمانيا لتوزيع اللاجئين بين دول الاتحاد بشكل اكثر تكافؤا.
في غضون ذلك، واصل سيل اللاجئين تدفقه في عطلة نهاية الاسبوع عبر الحدود في وسط وشرقي اوروبا بأمل الوصول الى المانيا والدول الاسكندنافية.
فقد استقبلت النمسا وحدها يوم السبت نحو 10 آلاف لاجئ ويتوقع أن تكون قد استقبلت عددا مساويا يوم الأحد جاء معظمهم من المجر وكرواتيا. وتسرع المجر الخطى لاكمال اقامة سياج جديد على حدودها مع كرواتيا.
وفتحت المجر من جانب آخر حدودها مع صربيا ولكن مع ادخال تشديدات صارمة جديدة. وأجبر قرار الحكومة المجرية اغلاق الحدود قبل نحو اسبوع عددا كبيرا من اللاجئين على التوجه الى كرواتيا.
وبينما رحبت كرواتيا مبدئيا بقدوم الوافدين، سرعان ما قالت إنها تعجز عن استقبال الاعداد التي توافدت عليها ونقلت اللاجئين الى المجر التي نقلتهم بدورها الى النمسا.
ووقع عراك بالأيدي يوم الأحد في بلدة توفارنيك الكرواتية الحدودية بينما كان المهاجرون واللاجئون يحاولون ركوب قطار ظنوا أنه سيأخذهم الى النمسا.
وقال وزير الداخلية الكرواتي، رانكو اوستوييتش، لبي بي بي إن الموقف 'اصبح مستحيلا بالنسبة لبلد صغير ككرواتيا'، التي دخلها نحو 27 الف لاجئ ومهاجر في الأيام الخمسة الماضية.
تعليقات