فيصل المسعود يكتب أن التكتل الإسلامي مخترق من الأسره، والشعبي غير متماسك، والوطني ليبرالي غير متجانس، والمستقلين مصلحجيه

زاوية الكتاب

كتب 565 مشاهدات 0


وجهات نظر الحكومة .. حتى تحكم 18/07/2007 واخيرا.. ارتاحت حكومة سمو الشيخ ناصر من المضايقات او المنغصات البرلمانية بعد ان انهى مجلس الامة دور انعقاده الثاني.. وامامها ما يقارب ثلاثة اشهر ونصف الشهر للتفكير والتدبير.. ولكن قبل ان تقوم بذلك.. اود ان اطرح عددا من القضايا التي اراها ضرورية.. متغاضيا طبعا عن البدهيات وهي اعداد خطة متكاملة لجميع المشاريع والقوانين التي تتطلبها المرحلة القادمة التي سبب اداء الحكومة المتردد مع اداء المجلس السالب، التأخير في معظم نواحي الحياة في الكويت، من تقصير في قطاع الكهرباء والماء الى سوء ادارة في التعليم والصحة والاسكان وغيرها من كل النواحي الخدمية الاساسية التي يحتاجها اي بلد، وهذا في تصوري موضوع آخر.. وليس ما اود ان اثيره في هذه المقالة.. ولكن سوف اركز على كيف تكون لدى الحكومة القدرة على احتواء هذا المجلس واعتقد انها قادرة على ذلك اذا استطاعت ان تحكم الامور التالية: ان ما يحدث داخل اسرة الصباح ليس بالشيء الجديد.. فلا شك ان هناك البعض كان رافضا للدستور ورافضا للتوجه الديموقراطي الذي اختطه المرحوم سمو الشيخ عبدالله السالم.. ولا نستطيع ان ننكر خلال العقود السابقة ان هذا التفكير او التوجه من البعض يلاقي الرفض من البعض الاخر.. ولكن مهما كان وحدث خلال العقود السابقة ظل الدستور هو اساس هذا النظام وهذا الحكم.. ولكنه وضمن ذلك كان هناك صراع على الحكم وهو الذي مازال مستمرا الى الآن، ولكن الفرق في ذلك انه كان في السابق على مستوى القيادات الاساسية.. اما الان وبعد وفاة المرحوم سمو الشيخ جابر الاحمد والمناداة بسمو الشيخ صباح الأحمد اسريا وشعبيا عن طريق مجلس الامة كأمير، وتزكيته لولي العهد الشيخ نواف الاحمد.. فقد تم حسم ذلك، وما يجري الان من صراع داخل الاسرة هو حول المراكز الحكومية والوزارات، وهذا ما ارى ان على سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء ونائبه الاول وعضده معالي الشيخ جابر المبارك حسمه مع القيادة السياسية التي اولتهم الثقة طوال الفترة الماضية لقيادة مسيرة هذا البلد وعدم ترك تدخلات بعض افراد الاسرة وتأجيرهم لبعض الحناجر النيابية والصحفية التي تبرمج حسب الحاجة اليها. نقطة اخرى.. على الحكومة لكي تحكم.. يجب ان تفهم وتحلل التركيبة الاساسية لكتل مجلس الامة، وعليها ان تعرف وجهة نظر كل كتلة تجاه اي موضوع تنوي طرحه.. وفي عجالة استطيع ان ألخص هذه الكتل النيابية داخل هذا المجلس وطريقة عملها ثم طريقة تفكيرها. 1- الكتلة الاسلامية وهي اكبر الكتل واكثرها اختراقا سواء من قبل بعض افراد الاسرة الحاكمة او بعض المتنفذين في مجلس الامة او حتى من الحكومة، وهي اكبر الكتل التي يصطف العديد منهم مع كتلة المستقلين لما يتطلب الامر فزعة او تحريكة مصلحية.. اما الكتل الملتزمة فهما كتلة السلف وكتلة حدس.. ولكن بثمن، حيث ان لكل كتلة مطالب محددة سواء في نوعية وتركيبة الحكومة، او عدد من يمثل كل كتلة ضمن التشكيلة الوزارية.. ولاشك ان توجههم الاساسي منصب على وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة العدل والاوقاف ووزارة الاعلام وبالرغم مما استطاعوا ان يزرعوه خلال السنوات الماضية من تواجدهم الحزبي في معظم هذه الوزارات، وكذلك من القرارات التي صاغوها او ساعدوا في صياغتها، مما ادى الى تأخير مسيرة الكويت الانمائية والثقافية واعاقوا مخرجات التعليم وحولوا الكويت اجتماعيا الى مجتمع مقارب لمضارب طالبان، طاردين اي انفتاح تسعى اليه الحكومة او المجتمع واكثر ما يشغلهم ضوابط وزارة الاعلام او وجود جماعة ستار اكاديمي او ماذا يحدث في وزارة التربية او ماذا يعمل وزير الاوقاف. 2- التكتل الشعبي ولاشك ان هذا التكتل، رغم عدم تماسك اعضائه في بعض القرارات، وترى ذلك واضحا في بعض القوانين التي تطرح.. حيث ترى ان البعض يوافق والاخر يعترض او يمتنع، وهو الان يطرح نفسه كتنظيم ليس برلمانيا فقط بل يريد ان يتوجه الى تكوين جسم شعبي لهذا التكتل وذلك استعدادا لانتخابات الدوائر الخمس وباعتقادي ان توجهاته عموما يمكن للحكومة اذا كانت حاكمة ان تسيطر على بعض طروحاته الشعبوية التي يريد بها ان يروج لأوضاعه الجديدة، وان حماس بعض اعضائه ممكن ان يجير لمصلحة الحكومة اذا تم استيعاب طروحاته الشعبوية واصبحت محايدة في انتخابات مجلس الامة ولجانه. 3- التكتل الوطني وهو في تصوري يمثل التوجه الليبرالي العام، كما انه غير متجانس في بعض اعضائه كما نرى في توجهاتهم تجاه بعض القضايا التي تطرح في المجلس وخلال تصويت المجلس على بعض توجهات الحكومة وباعتقادي ان ما يحكم هذا التكتل والتكتل الشعبي هو نوعية اختيار الوزراء من قبل الحكومة ومدى احترامهم لهؤلاء الوزراء. 4- تكتل المستقلين وهم كما قلت يزدادون عندما تكون هناك مصالح ومطالب حكومية يمكن ان يجنوا منها بعض المكاسب الذاتية لهم او لناخبيهم ولاشك انهم مخترقون من قبل بعض الفئات التي لا يهمها نجاح حكومة الشيخ ناصر، ولذلك يجد المتآمرون على حكومة الشيخ ناصر العديد من هؤلاء لكي يلعبوا الدور المرسوم لهم. تلك كانت عجالة سريعة حول الحكومة اذا ارادت ان تحكم. فيصل المسعود الفهيد
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك