غذاء العقل،، بقلم عبدالعزيز الدويسان
زاوية الكتابكتب عبدالعزيز الدويسان سبتمبر 17, 2015, 4:08 م 1110 مشاهدات 0
القراءة غذاء العقل .. توسع المدارك .. تطور وتنمي الإنسان .. يعيش أكثر من عصر بين دفات الكتب .. القراءة تنمية للذات وبحر واسع من المعرفة .. وللعقل رئة لا تتنفس إلا بأكسجين القراءة .. ' اقرأ باسم ربك الذي خلق ' .. القراءة طريقة للعلم واكتشاف زوايا الحياة المختلفة ومنارة للثقافة ومتعة لا يشعر بلذتها إلا من جربها ، وتتكون الشخصيات انعكاس على الكتب الذي يقرأها ، وسئل العالم اديسون في أواخر حياته ما أسباب نجاحك فقال : القراءة الدائمة بلا انقطاع والعمل بلا يأس ، فالقراءة للعقل ما تمثلة التمارين الرياضية للجسد .
وقال ابن قيم الجوزية يحكى عن حال شيخ الاسلام ابن تيمية في القراءة ' وحدثني شيخنا قال : ابتدأني مرض فقال لي الطبيب : إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض ، فقلت له : لا أصبر على ذلك ، وأنا أحاكمك إلى علمك ، أليس النفس إذا فرحت وسرت وقويت الطبيعة فدفعت المرض ؟ فقال : بلى ، فقلت له : فإن نفسي تسر بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحة ، فقال : هذا خارج عن علاجنا .
فإن لم تقرأ ثم تقرأ ثم تقرأ لا تستطيع الكتابة ، والقراءة ثقافة الروح وبلاغة اللسان وجمال الحوار ، زمن الصورة والانستغرام وتايم لاين وسناب وغيرها من أبناء العمومة ، والبعض يعتمد على القراءة فقط من هذه الوسائل لأخذ المعلومة والاعتماد عليها ، وبعض هذه المعلومات قد تكون عارية عن الصحة فكيف البعض يعتمد عليها أساس المصدر !؟
مبادرة لدعم القراءة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «تحدي القراءة العربي» أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب خلال عامهم الدراسي.
ويهدف «تحدي القراءة العربي» إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم ، عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طوال العام الأكاديمي ، إضافة الى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والأسر والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي .
وتبلغ القيمة الإجمالية للحوافز ثلاثة ملايين دولار ويشمل التحدي أيضاً تصفيات على مستوى الأقطار العربية ، وتكريماً لأفضل المدارس والمشرفين ، وصولاً إلى إبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.
دولة الإمارات وضعت لها رؤية 2021 لتكون ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد ، ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس التأكيد على اهمية القراءة ومهارات اللغة العربية وتم وضعها ضمن مؤشرات الأجندة الوطنية وصولا إلى 2021 .
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشير بعض التقارير والدراسات إلى وجود خلل كبير في معدلات القراءة في العالم العربي ، حيث يبلغ معدل قراءة الطفل العربي ست دقائق في العام ، مقارنة بـ 12 ألف دقيقة في الغرب حسب تقرير التنمية الثقافية الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي .
القراءة ممارسة مثل اللياقة البدنية تحتاج إلى وقت حتى تصل إلى مرحلة مكتملة وعدم الشعور بالتعب مبكرا ويكون لديك النفس الطويل ، فالقراءة تصنع إنسان كامل ، والقارئ لا يهزم.
تعليقات