البلد لا يحتمل الزيادة في الفوضى!.. بنظر محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب سبتمبر 16, 2015, 12:54 ص 411 مشاهدات 0
القبس
يا رئيس مجلس الوزراء.. أدرك البلد!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
لا بد من إطلاق صوت يدل المسؤولين على شؤون البلد إلى الخير، وينصحهم نصيحة الخائف عليهم والمشفق على ما هم فيه، ويوصل إليهم أنين النساء والأطفال وكبار السن وصراخ الرجال الذين بُحّت أصواتهم إليهم، ولو بالنصح، يا قومنا أدركوا البلد، فهو في سفول، الشر قد وصل إلى قريب من اللون الأحمر المنذر بالانفجار، ولا يعلم كيف سيكون هذا الانفجار؟ ومن أين يبدأ؟ وكيف سينتهي؟
يا رئيس مجلس الوزراء، أدرك البلد، وإدراكك له ربما تخليك عن منصبك، إن لم تستطع على المنصب، وليكتب لك التاريخ ذلك، وليشكر لك الناس كل الناس موقفك هذا، واترك لمن بعدك أن يتحمّلوا المسؤولية وتبعاتها لهم أو عليهم.
البلد لا يحتمل الزيادة في الفوضى وغلبتها على كل شيء، حتى الوافد الجديد، الذي لا يعرف من قبل الكويت، ولا زارها، أخذ يعبث بها، يتعدى على ما طالته يده، أتريد أن أعطيك مثالاً واحداً على ما أقول، وهو أمر لم تشهده له الكويت من ذي قبل، اقرأ هذا الجدول بتمعّن («السياسة» ــــ 2011/9/8):
مرتكبو الجرائم من الجاليات العربية والأجنبية عام 2009 فقط، وما بعده، أي من بعد ذلك التاريخ إلى اليوم أدهى وأمرّ، سأنشره إذا قبلت به الجريدة.
هذا في سنة واحدة (2009)، وهذا لغير الكويتي، وأما الكويتي ـــ إلا من رحم ـــ الذي غلبت عليه عصبيته وطائفته وقبيلته، ففيهم المرتشي، والسارق، وتاجر المخدرات والمُسكرات، تاجر رقيق (إقامات) كذاب، خائن لأماناته وعهده، همه المال وكيف يحصل عليه! والشاطر الذي يجني الأرباح من دون تعب ولا نصب ولا نكد.. نعم، هكذا أصبحت تربية الأغلب كيف تنهب البلد وتمزقه، بل يرى غير الكويتي كيف يمزقه وينهبه أبناؤه حتى قام هذا الشقي منهم بمثل ما قاموا به وبمساعدتهم!
هذه رسالتي إليك، بل نصحي لك، لأني ربما أرى ما لا ترى ويصل إليك، فهلا قبلت ذلك أم الطوفان؟!
اللهم بلغت، اللهم فاشهد. والله المستعان.
تعليقات